العدد 4660 - الأربعاء 10 يونيو 2015م الموافق 23 شعبان 1436هـ

«القرية الجميلة»... مشروعٌ يتبنى حملات أهلية للنظافة والتشجير والتجميل بقرى «الشمالية»

جائزة سنوية قدرها 2000 دينار للمنطقة الفائزة... بدعم يصل إلى 50 ألف دينار

شعار مشروع «القرية الجميلة» للنظافة والتجميل بالمحافظة الشمالية
شعار مشروع «القرية الجميلة» للنظافة والتجميل بالمحافظة الشمالية

أطلقت بلدية المنطقة الشمالية بالتعاون مع المجلس البلدي أمس الأربعاء (10 يونيو/ حزيران 2015)، مشروع «القرية الجميلة» الذي يهدف إلى تنظيم حملات أهلية تعنى بتنظيف القرى والمناطق وتشجيرها وتجميل واجهات المباني، وذلك بدعم من البلدية وشركات ومؤسسات المجتمع المدني، ليحاكي المشروع الأم «ارتقاء» الذي أطلق قبل نحو 6 أعوام.

ذكرت بلدية المنطقة الشمالية أن المشروع يهدف إلى تحسين مستوى النظافة، وزيادة الرقعة الخضراء، وتجميل المباني وتدوير النفايات، وخلق جيل واع بأهمية الحفاظ على الأنظمة والقوانين للحفاظ على البيئة. وتتمثل فعالياته في إشراك أهالي القرى وخصوصاً الناشئة والشباب في عمل حملات النظافة وتجميل الطرق وواجهات المباني وتنفيذ الحملات الزراعية وإزالة النفايات، والمشاركة في الفعاليات البيئية والترفيهية وغيرها.

ويتضمن المشروع بالنسبة لكل قرية مشاركة، تشكيل لجنة مشتركة مكونة من ممثلين من بلدية المحافظة الشمالية وممثلين من جمعيات خيرية في عدد محدد من قرى المحافظة، ويرأس أحد ممثلي البلدية اللجنة وتتولى البلدي توفير الأدوات والمعدات، وعلى الجمعيات توفير الموادر وتحديد مواقع فعاليات المشروع. وسيترك تحديد ذلك للجنة لتحديد التمويل واختبار الكوادر.

ويشمل المشروع مسابقة القرية الجميلة، وهي جائزة تعلن عنها بلدية المنطقة الشمالية تحت مظلة حملة «القرية الجميلة»، ترصد لها مبلغاً مالياً قدره 2000 دينار بحريني، بالإضافة إلى كأس أو درع للقرية الفائزة.

ومن جانبه، قال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية، يوسف الغتم، إن «الفكرة وجدت من خلال الأهالي أنفسهم، فهناك الكثير من المبادرات على المستوى الفردي وتم تجميعها والاتفاق مع المجلس لطرح فكرة «القرية الجميلة»، وأهم ركيزة من ركائز هذه الحملة قائمة على أساس العمل التطوعي، فهناك الكثير من المواطنين لديهم الدافع التطوعي للمشاركة في العمل وتطوير مناطقهم وقراهم. وبناءً على ذلك تبنينا مشروع القرية الجميلة، على أن تكون حالياً للمحافظة الشمالية لنحفز بقية المؤسسات والجمعيات والأفراد للمشاركة في مسابقة أفضل وأنظف قرية ضمن عدة معايير».

وأضاف الغتم أن «هناك الكثير من الشكاوى التي تردنا حول حالات النظافة وعدم الاهتمام والمخالفات، ليكون المواطنون هم من ينفذون الأعمال. وهي ستعزز دور المواطن والمؤسسات الرسمية بحيث تجعل الجميع ذا مسئولية»، مردفاً بأن «خلال 4 شهور ماضية بلغت المخالفات التي أزيلت من المحافظة الشمالية 51 ألفاً و500 طن من النفايات بمختلف أنواعها، كما تردنا بمعدل 30 شكوى في الشهر بسبب مشكلات النظافة».

وفي رده على سؤال لـ «الوسط»، أفاد المدير العام بأن «المشروع الجديد لا يلغي حملة «ارتقاء»، بل هو جزء من الحملة أساساً، و»القرية الجميلة» هي مبادرات تحت عنون «ارتقاء» التي أطلقت منذ أكثر من 6 أعوام، وإنما تتغير بين فترة وأخرى المسميات والأهداف. وأما بالنسبة للموازنة المخصصة للمشروع، فهي قائمة في الأساس على التجميل والنظافة، وبما أن الموازنات لم تقر حالياً من الدولة، والبلديات باتت مرتبطة بوزارة المالية، فإننا خصصنا الموازنة من مبالغ برامج التوعية التي تبلغ 50 ألف دينار سنوياً لشركات النظافة، كما ستحظى بدعم من شركات ومؤسسات في المجتمع المدني».

وذكر الغتم أن «الجائزة ستكون سنوية قدرها 2000 دينار، وللعضو البلدي دور شريك وأساسي»، مبيناً أن «من خلال زياراتنا للقرى والمناطق وجدنا الكثير من الإعاقات عند الدخول والخروج من المناطق، لكن مع تعاون الأهالي سيكون الأمر أكثر سهولة لانتشال الأنقاض والمعوقات التي تحول دون قدرتهم على الدخول والخروج. وفعلاً نحن قمنا بعدد من الزيارات والتمسنا المشكلة على أرض الواقع، وهي أعمال تخريبية مضرة، كما التمسنا كل الحماس من الأهالي لإخفاء وتصغير محاولات التخريب والإرهاب الذي يمارس عند مداخل ومخارج بعض القرى».

وتطرق المدير العام إلى فكرة «أمناء النظافة»، وبين أنهم «أفراد أهليون ستوفر لهم بطاقات تعريفية ووظيفتهم التعاون مع البلدية لرصد المخالفات وتوجيه المعنيين للسلوك الأفضل، وسيرشح نحو 6 أفراد من كل قرية بالتعاون مع مؤسسات القرية».

ومن جهته، قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، محمد بوحمود، إن «مشروع «القرية الجميلة» يعتبر أولى خطوات الشراكة بين المجلس البلدي والجهاز التنفيذي ببلدية المنطقة الشمالية»، مضيفاً أن «المشروع بيئي تنموي مشترك بين وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والجمعيات الخيرية في قرى المحافظة الشمالية، وهو يعتمد في أساسه على إشراك أهالي القرى وخصوصا الشباب والناشئة في حملات النظافة، وحملات تجميل الطرق، وحملات تجميل واجهات المباني، والحملات الزراعية وتدوير النفايات، والمهرجانات البيئية والترفيهية، والاحتفالات السنوية بالأيام البيئية المقررة من الأمم المتحدة، وتأسيس مجموعات مجتمعية مهمتها نشر الوعي البيئي والعمل كأمناء بيئيين يسهمون في تطوير العمل البلدي. بالإضافة إلى إطلاق جائزة القرية الجميلة».

ورأى بوحمود أن «الهدف من وراء إطلاق المشروع هو تحسين مستوى النظافة في مناطق المحافظة الشمالية، بالإضافة إلى خلق جيل واع بأهمية الحفاظ على الأنظمة والقوانين للحفاظ على البيئة»، مؤكداً أنه «بدأنا وسنواصل السير في طريق العمل طامحين في تحقيق ما يتسنى لنا تقديمه من خدمات للمواطنين».

وشجع رئيس المجلس البلدية على «أهمية مشاركة المؤسسات الأهلية والأهالي في الأعمال البلدية التطوعية أو تقديم المقترحات التي تثري العمل البلدي تفعيلا لمبدأ الشراكة المجتمعية والتواصل المستمر بين المجلس البلدي، ومختلف فئات المجتمع المدني للنهوض بمدننا وقرانا. وإن الشراكة المجتمعية تهدف إلى بناء فكري وثقافي لدى المجتمع المدني في كل ما يتعلق بالبلديات، دورها، أهميتها، علاقتها بالتنمية، قوانينها، المحاسبة والمشاركة في الانتخابات البلدية على أساس المواطنية وما تتضمنه من حقوق وواجبات».

وعلق نائب رئيس المجلس أحمد الكوهجي بأن «السبب الرئيسي في المخالفات ومشكلات النظافة في المناطق وبما نسبته 80 في المئة هم المواطنين أنفسهم، ولا يمكن تشجير الأرصفة لأنه سيكون ذلك استيلاء على حرم الطريق العام».

العدد 4660 - الأربعاء 10 يونيو 2015م الموافق 23 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:31 ص

      انضافه من المدرسة

      الاسف مدارسنة لا تعلم النضافه فقط تتدريس نضري فقط

    • زائر 5 | 4:09 ص

      جائزة سنوية قدرها 2000 دينار للمنطقة الفائزة... بدعم يصل إلى 50 ألف دينار

      لانتحتاج جوائز وانما نحتاج توعية بالنظافة والتشجير ليس بالقرى فقط وانما بالمدن والمنتزهات اللتي تعج بالقاذورات اليومية .
      غدا صباحا اذهبوا الى كورنيش الفاتح او الغوص وشوفوا المخلفات والقمامة المنتشرة هناك على الرغم وضع البراميل الا ان المواطنين والجاليات الموجودة ليس عندها اي حس لابالنظافة والخضرة .

    • زائر 3 | 1:34 ص

      كل يوم حملة مره ارتقاء ومره نسمو واليو قريتي الجميلة والنتيجة صفر

      البلديات تطلق حملات وقد تكون نوعية في هدفها الا ان عدم استمراريتها يعطي انطباع بأنها تهدف للبهرجة الإعلامية الخاوية من الحقيقة فبعد ان تنتهي المرحلة الاولى يبلع الحوت بقية المراحل؟؟
      اين ارتقاء ومراحلها؟
      اين نسمو ومراحلها؟
      ومصير قريتي الجميلة كمصير سالفاتها

    • زائر 4 زائر 3 | 2:12 ص

      بالفعل بهرجة اعلامية و الملموس صغير

      بالفعل فعندما وصلت حملة نسمو لقريتنا تفاءلنا خيرا و قد تم رسم بعض اللوحات على جدار المدخل و المركز الصحي و تم زرع اشجار اساسا في ارض حكومية يعني بمكن فيوم تخصصها الحكومة لشي معين فيتم ازالة الاشجار لكن بعد اسبوع يبست الاشجار ولة احد راح سقاها عجل تشجير سنو يتكلمون عنه؟؟

    • زائر 2 | 1:32 ص

      هههههه يقصون عليكم

      لو كانت هذه الحملة قبل الاحداث لكنا من المشاركين وبقوة اما الان فنحن نعلم يقينا ان هدفها هو ازالة اي اثر .........ولكن تحلممووووون

    • زائر 1 | 12:57 ص

      خله ايوقفون حملات التخريب والتشويه

      ضاقت القرى ذرعا خصوصا قرى الشمالية من عمليات غلق الطرقات بالمخلفات وعمليات الكتابة على الجدران بما فيها جدران امكان العبادة، اقترح اعطاء الجائزة للقرية او المنطقة التي تستطيع نصح الاطفال العابثين فيها بترك هذه التصرفات الطائشة.

اقرأ ايضاً