أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن قلقها البالغ لعدم إدراج الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل على القائمة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات بحق الأطفال في النزاعات المسلحة.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، في بيان صدر أمس الخميس (11 يونيو/ حزيران 2015) أن «ذلك من شأنه أن يشجع إسرائيل للمضي في سياساتها العدوانية، التي عادة ما تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والبنى التحتية».

وطالب المجتمع الدولي بضرورة ألا يترك الجرائم التي اقترفتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال عدوانها في يوليو/ تموز 2014، تمر من دون رفض واضح لها، يمهد لإرادة دولية تضع حداً لسلوك إسرائيل العدواني، وخرقها المستمر لكل الاتفاقات والمعاهدات والقوانين الدولية. ودعا مدني، وهو سعودي الجنسية، إلى ضرورة الحفاظ على يقظة الضمير العالمي، الذي لا يتأتى إلا من خلال استمرار المصداقية في رصد الانتهاكات الإسرائيلية، وتوثيقها، ومحاسبة المسئولين عن اقتراف الجرائم.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون رفض وضع إسرائيل في قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل في مناطق الصراع حول العالم.

من جانب آخر، أجرى مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، فرناندو جنسيلتيني أمس (الخميس) زيارة تفقدية إلى قطاع غزة استمرت عدة ساعات. ودخل جنسيلتيني غزة عبر معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية برفقة وفد يضم سفير الاتحاد في الأراضي الفلسطينية، جون جات رتر ومسؤولين آخرين من الاتحاد.

وتفقد جنسيلتيني مناطق سكنية مدمرة جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي واجتمع مع مسئولين من الأمم المتحدة. كما اجتمع جنسيلتيني مع اثنين من وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية في غزة من دون أن يدلى بأي تصريحات.

وقال مصدر حكومي فلسطيني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن زيارة جنسيلتيني استهدفت الاطلاع على الأوضاع في قطاع غزة وبحث تسريع إعادة إعماره.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مباحثات جنسيلتيني تضمنت التأكيد على ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.