العدد 4661 - الخميس 11 يونيو 2015م الموافق 24 شعبان 1436هـ

مقتل 20 درزيّاً في إدلب برصاص «جبهة النصرة»

معارضون يسيطرون على أجزاء من قاعدة جوية ويسقطون طائرة حربية

عنصران من مقاتلي المعارضة السورية يقفان فوق ركام الطائرة المقاتلة التي تحطمت في درعا - reuters
عنصران من مقاتلي المعارضة السورية يقفان فوق ركام الطائرة المقاتلة التي تحطمت في درعا - reuters

قتل عشرون درزياً على الأقل برصاص عناصر من «جبهة النصرة» في محافظة إدلب في شمال غرب سورية على إثر خلاف بين الطرفين تطور إلى إطلاق نار، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الخميس) (11 يونيو/ حزيران 2015).

وهي المرة الأولى التي يقتل فيها هذا العدد من المدنيين المنتمين إلى الطائفة الدرزية في حادث واحد، منذ بدء النزاع في سورية قبل أكثر من أربع أعوام.

وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «مجزرة»، مشيرة إلى مقتل ثلاثين شخصاً، وإلى تورط «جبهة النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» في سورية) و «حركة أحرار الشام» المتطرفة في الاعتداء.

وروى مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أن قيادياً في «جبهة النصرة» يحمل جنسية تونسية «حاول (أمس الأول) الأربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق»، بحجة أن «صاحبه موال للنظام، إلا أن أفراداً من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم إطلاق نار».

وأضاف أن القيادي في «النصرة» الذي يقدم نفسه باسم «السفينة» استقدم «رجالاً واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ إطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل عشرين شخصاً بينهم مسنون وطفل واحد على الأقل». ورد بعض السكان بالمثل ما تسبب بمقتل ثلاثة عناصر من «جبهة النصرة».

وأفادت وكالة «سانا» أن «إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام ارتكبوا مجزرة مروعة مساء أمس (أمس الأول) ضد أهالي قرية قلب لوزة في ريف إدلب راح ضحيتها ثلاثون شخصاً على الأقل». ونقلت عن مصادر أهلية أن بين القتلى «خمسة شهداء من عائلة واحدة» وثلاثة رجال دين وامرأتين. وأشارت إلى أن «الإرهابيين... نهبوا وأحرقوا عشرات المنازل».

وفي إطار آخر، قال المرصد إن مقاتلين من المعارضة السورية سيطروا على أجزاء من مطار عسكري في جنوب البلاد فيما يزيد الانتكاسات التي لحقت في الآونة الأخيرة بالرئيس بشار الأسد بعد أن سيطر المقاتلون على قاعدة كبيرة هذا الأسبوع.

ونفى التلفزيون الرسمي سيطرة المقاتلين على المطار قائلاً إن الجيش قتل عشرات «الإرهابيين» بعد عدة محاولات فاشلة للسيطرة عليه.

وذكر المرصد أن المقاتلين سيطروا على أجزاء من قاعدة الثعلة الجوية بمحافظة السويداء. وقال قائد تنظيم «جيش اليرموك»، بشار الزعبي الذي شارك في الهجوم إن اشتباكات عنيفة تدور داخل أجزاء من المجمع العسكري الكبير وتوقع سقوط الثعلة قريباً.

وتقع قاعدة الثعلة إلى الغرب من مدينة السويداء في منطقة يغلب على سكانها الدروز واستخدمت كقاعدة لقصف قرى وبلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف درعا القريب. وقال مصدر محلي إن القاعدة لم تستخدم كمطار منذ أكثر من 10 أعوام.

وقال الجيش السوري أمس إن طائرة حربية تحطمت في جنوب سورية وإن التحقيق جار لتحديد الأسباب. في المقابل قال مقاتلون من المعارضة إنهم أسقطوا طائرة «ميغ» روسية الصنع وبثوا مقاطع فيديو يظهر فيها على ما يبدو حطام طائرة محترقة قرب موقع الاشتباكات العنيفة حول المطار العسكري المحاصر.

وفي الرقة (شمال سورية) معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، واصل مقاتلو «وحدات حماية الشعب الكردية» أمس تقدمهم في اتجاه مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، مدعومين من طيران التحالف الدولي الذي نفذ وفق المرصد غارات عدة استهدفت مواقع المتطرفين.

وقال المرصد إن «الوحدات الكردية مدعومة من فصائل مقاتلة (عربية) تمكنت من اقتحام بلدة سلوك والسيطرة على القسم الشرقي من البلدة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الرقة». وبات الأكراد على بعد نحو عشرين كيلومتراً شرق معبر تل أبيض الحدودي الخاضع لسيطرة «داعش» والمغلق من الجانب التركي، وعلى بعد عشرة كيلومترات من المدينة من ناحية الغرب. وتقضي «خطة الأكراد بمحاصرة تل أبيض»، وفق عبدالرحمن الذي أكد تقدم الأكراد «في عمق أراضي محافظة الرقة».

العدد 4661 - الخميس 11 يونيو 2015م الموافق 24 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً