العدد 4661 - الخميس 11 يونيو 2015م الموافق 24 شعبان 1436هـ

استمرار المعارك بين القوات العراقية و«داعش»

التنظيم ينشر شريط «عام على الفتح» في ذكرى سيطرته على الموصل

مقاتلون عراقيون من وحدات  شعبية في بلدة بيجي شمال تكريت - afp
مقاتلون عراقيون من وحدات شعبية في بلدة بيجي شمال تكريت - afp

واصلت القوات العراقية أمس الخميس (11 يونيو/ حزيران 2015) معاركها على جبهات عدة مع تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، في وقت تستعد الولايات المتحدة لإرسال 450 جندياً إضافياً لدعم القوات العراقية في محافظة الأنبار في غرب البلاد.

ولم ينجح قرار واشنطن بتعزيز عدد المستشارين والمدربين بالحد من الانتقادات التي يواجهها البيت الابيض لعدم وضوح استراتيجيته في مواجهة التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق، والمقتصرة حتى الآن على الضربات الجوية وتدريب القوات الأمنية.

وتمكنت القوات العراقية والكردية من استعادة مناطق سيطر عليها التنظيم المتطرف في هجوم كاسح شنه في شمال العراق وغربه في يونيو 2014، إلا أن المتطرفين لايزالون يسيطرون على مناطق واسعة.

وأمس، تقدمت القوات الكردية على حساب التنظيم في مناطق غرب وجنوب كركوك (شمال بغداد)، بدعم من طيران التحالف بقيادة واشنطن.

وأعلنت مصادر أمنية كردية أمس تحرير عدد من القرى جنوب غرب كركوك (شمال بغداد).

وقال بولات شيخ جنكي من قوة مكافحة الإرهاب لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن قوات المكافحة أحبطت مخططاً للإرهابيين لإنشاء قاعدة عسكرية قرب قرية وستانة حيث دمرت القاعدة وأوقعت عشرات القتلى بين صفوف تنظيم «داعش».

وأفاد مصدر أمني آخر بأن قوات البيشمركة ومكافحة الإرهاب وبدعم من طيران التحالف الدولي تمكنت من تطهير قريتي وستانة ومجمع صدام (النور) الواقعتين جنوبي كركوك من سيطرة «داعش».

وأشار إلى سقوط قتلى وجرحى من قوات البيشمركة ولكن جرى تحقيق الأهداف وتطهير المنطقتين.

وأوضح أن العملية الأمنية التي انطلقت أمس استهدفت المجمع الذي كان مرتكزاً لـ «داعش» في مهاجمة القوات الأمنية بالقذائف والصواريخ، مؤكداً أن تطهيره سيزيد من التعزيزات الأمنية ويمنع تقدم «داعش» وحماية كركوك من التهديدات.

ومن بين الأهداف التي طالتها الغارات مقر لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة، وهي من أبرز التكتيكات الحربية للمتطرفين، بحسب ما أفاد مسئول في قوات البشمركة وكالة «فرانس برس».

وجنوب غرب كركوك، أطلقت القوات العراقية وفصائل شيعية موالية لها، عملية لاستكمال «تطهير» مدينة بيجي القريبة من كبرى مصافي النفط.

وقال ضابط برتبة لواء في الجيش إن «عملية واسعة انطلقت فجر اليوم (أمس) بمشاركة الحشد الشعبي والقوات الأمنية لتطهير آخر جيوب (داعش) على امتداد نهر دجلة» في بيجي ومحيطها.

وتعد بيجي مدينة محورية في خريطة المعارك الدائرة في الميدان، إذ تقع على الطريق بين بغداد والموصل، ثاني كبرى مدن البلاد وأولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في هجوم العام الماضي. كما ستساعد استعادة بيجي القوات العراقية في التضييق على خطوط إمداد المتطرفين بين معاقل لهم في شمال البلاد، ومحافظة الأنبار حيث يسيطرون على مناطق واسعة.

والأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما أنه أجاز إرسال 450 جنديا إضافيا، ما سيرفع عدد الجنود الأميركيين المشاركين في عمليات «التدريب والمشورة والمساعدة» في العراق إلى أكثر من 3500.

وسينتشر الجنود الجدد في قاعدة التقدم العسكرية في الأنبار، الواقعة عند ضفاف نهر الفرات بين مدينتين يسيطر عليهما المتطرفون: الرمادي والفلوجة. وفي حين شددت واشنطن على أن الجنود لن يشاركوا في العمليات القتالية، لم تستبعد تعرضهم لنيران غير مباشرة.

وأمس (الخميس)، أفادت مصادر عسكرية وأمنية عراقية أن طيران التحالف استهدف مواقع لتنظيم «داعش» في الرمادي ومحيطها.

ونشر التنظيم أمس شريطاً مصوراً أشبه بالوثائقي بعنوان «عام على الفتح»، إحياء لذكرى مرور عام على سيطرته على مدينة الموصل في شمال العراق، في خطوة مهدت الطريق لاعلانه إقامة «الخلافة» في سورية والعراق والتوسع في دول عدة. وابرز التنظيم في الشريط الذي تداولته حسابات الكترونية لمتطرفين، الهجوم الذي سيطر خلاله على ثاني كبرى مدن البلاد ومركز محافظة نينوى، أولى المناطق التي سقطت في وجه هجومه الكاسح في يونيو/ حزيران 2014، الذي سيطر خلاله على نحو ثلث مساحة العراق.

وتضمن الشريط البالغة مدته 29 دقيقة، مشاهد غير معروضة في أشرطة سابقة، شملت لقطات لعمليات تفجير عبوات ناسفة استهدفت دوريات عسكرية، وقتل عناصر أمن عن طريق القنص أو أسلحة كاتمة للصوت، سبقت الهجوم الشامل على المدينة الذي بدأ في التاسع من يونيو.

العدد 4661 - الخميس 11 يونيو 2015م الموافق 24 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً