العدد 4661 - الخميس 11 يونيو 2015م الموافق 24 شعبان 1436هـ

فريق طبي بحريني يتدخل جراحيّاً لإنقاذ حياة آسيوي اخترقت قطعة معدنية جمجمته واستقرت في الدماغ

القطعة المعدنية التي استقرت داخل دماغ الآسيوي
القطعة المعدنية التي استقرت داخل دماغ الآسيوي

تمكّن فريق طبي بحريني برئاسة استشاري جراحة المخ والأعصاب في مجمع السلمانية الطبي الجراح نبيل حميد، من إنقاذ حياة عامل آسيوي من موت محقق بعد أن اخترقت قطعة معدنية من منشار كهربائي جمجمته لتستقر داخل الدماغ.

وكان العامل الآسيوي يمارس عمله في تقطيع الرخام بواسطة منشار كهربائي من دون مراعاة لوازم السلامة، إذ لم يُكن يرتدي القبعة الواقية (هلمت) كما لم يضع النظارات المخصصة لهذا النوع من الأعمال، وقد أدى ارتفاع حرارة المنشار الكهربائي نتيجة استمرار العمل إلى كسر في المنشار، ما أدى إلى انفصال قطعة حديد حادة قدر طولها بـ 4 سم وعرضها بـ 2 سم ناحية وجه العامل فأصابته بشكل مباشر واخترقت وجهه بالقرب من محجر العين اليمنى لتستقر في وسط الدماغ.

وكانت حالة العامل مستقرة في الساعات الأولى لنقله للمستشفى، إلا أن حالته بدأت تتدهور وأصبحت الإصابة تُشكل خطراً كبيراً على حياته. وقد قرر الفريق الجراحي بمجمع السلمانية الطبي ممثلاً بالأطباء: نبيل حميد، بسام محسن العرادي، ومعاونه مينا ميخائيل التدخل السريع لإجراء عملية جراحية دقيقة تم من خلالها استخراج القطعة الحديد من داخل جمجمة ودماغ العامل وإنقاذ حياته.

وبحسب حميد، فإن هذه العملية الجراحية الدقيقة كانت لازمة لإنقاذ حياة العامل، وقد ساعد في ذلك سرعة التدخل الجراحي وسرعة وصول المريض المصاب للمستشفى، لافتاً إلى أن حالة المريض بعد العملية مستقرة وأن دماغه لم يتعرض إلى أية تلفيات أو عطب، وأنه يستطيع العودة لممارسة عمله بعد راحة لأيام عدة.

وتقدم حميد بالشكر إلى الفريق الجراحي الذي ساعده في العملية بكل تفانٍ وإخلاص وانسجام، كما وجه الشكر إلى فريق التخدير المكون من استشارية التخدير بثينة، واستشارية التخدير ندى منصوري، وأخصائي التخدير جمال حسين، وأخصائي التخدير جورج.

كما شدد حميد على أهمية الالتزام بشروط السلامة وأدواتها للعاملين في هذه الأجواء، مشيراً إلى أن هذه الإصابة كادت أن تودي بحياة العامل أو تؤدي إلى ضرر دائم لكن لطف الله والتدخل الجراحي السريع أدى إلى إنقاذ العامل، آملاً له سرعة الشفاء.

من جانبه، قال أخصائي الجراحة العصبية بمجمع السلمانية الطبي بسام العرادي إن العملية الجراحية تمت للمريض في سرعة قصوى قبل تدهور الحالة الصحية، وهذا انعكس على حالته بعد العملية، حيث إنه عاد لممارسة أعماله وحياته الطبيعية من دون وجود ضرر عصبي أو شلل، كما ذكر أن مثل هذه الإصابات قد تكون في بعض الأوقات مميتة أو قد تؤدي إلى ضرر دائم وعجز كلي، ولكن لطف الله وعنايته والتدخل الجراحي السريع والدقيق أدى إلى الحصول على نتائج باهرة، منوهاً أن هذه الحالات لابد لها من العرض من خلال المجلات الطبية والموتمرات الطبية لأنها نادرة وتفتح المجال لدراسات مستقبلية قد تؤدي إلى تطور كبير في مجال الجراحة العصبية.

العدد 4661 - الخميس 11 يونيو 2015م الموافق 24 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 9:56 ص

      الوطن يبنى بأبنائه

      هكذا هي الأوطان يخلص لها أبناءها الأوفياء المخلصين وليس المواطنين المجلوبين من الخارج! ولو اعتمدنا على أبناء البحرين الأصليين لاستطاعت البحرين حتى تصدير الصناعات للخارج وما اعتمدنا على المدخول النفطي فقط. ولكن هناك أزمة ثقة!

    • زائر 5 | 3:45 ص

      بوتاكي

      انا كم مره اشوف البنغاليه في ورشات اللحام لاسفتي ولاهامك الله ..حتى جوتي مولابس ..لابس انعال ولا هملت عليه ولا نظارات ولاحتى قفازات اليدين....

    • زائر 4 | 3:03 ص

      هذا ابن البلد الحقيقي

      لا ننسى يوما كان الجراح الماهر والعبقري الفذ الدكتور نبيل حميد خلف القضبان

    • زائر 3 | 2:39 ص

      بارك

      بارك الله فيكم والله يكثر من امثالكم وشكرا لكم والله يفرج عن الدكتور علي العكري بحق محمد واله الاطهار

    • زائر 2 | 1:04 ص

      الحمدالله على السلامه

      قدر الله وماشاء فعل
      شكرا لكم

      مواطنة تحب تراب هذا الوطن ولكل من يخدم هذا الوطن بدون تمييز

    • زائر 1 | 9:48 م

      والنعم

      نحي أبناء الوطن المخلصين وعلى رأسهم الدكتور نبيل حميد إبن قرية كرباباد ومعاونيه الذين يفتخر الأنسان بجهودهم المخلصة وعساكم على القوة والله يوفقكم .

اقرأ ايضاً