العدد 4661 - الخميس 11 يونيو 2015م الموافق 24 شعبان 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

ماذا بعد غرس البذرة إلا انتظار الحصاد؟

لكل زرع حصاد... عندما نغرس بذرة من النبات، فمن الطبيعي أن تنبت تلك البذرة وتصبح شجرة متفرعة الأغصان وذلك عندما تتوافر لها كل الظروف المناسبة من مناخ وماء، وبعد مدة من العناية بها سنجني ثمارها.

وها أنتم أيها الزرّاع تحصدون ثمار تلك البذرة التي غرستموها وأصبحت شجرة متفرعة الغصون.

إنها شجرة الفتنة الطائفية، وها هي تمتد بفروعها في كل مكان وحصادها الكراهية المميتة وقيعان الضغينة.

قلبي يرتجف وقلمي يرتعد حينما أتذكر تلك الصورة البشعة.

تلك الصورة التي تداولتها الصحف المقروءة والقنوات الفضائية عن أحد المقاتلين في صفوف المعارضة السورية حينما تمادى في التمثيل بجثة جندي وسارع إلى انتزاع كبده من جسده ومضى يمضغها متلذذاً أمام الكاميرات. أليست هذه الصورة من أبشع الصور؟ حتى وإن كانت من نسج الخيال، فكيف بها وهي حقيقة قد حدثت. ماهي الا حصاد الكراهية والفتنة بين صفوف المسلمين.

القوم أبناء القوم

إنهم دعاة الفتنة، هم من يملكون مهارات عالية في تجنيد الشبان المغرر بهم وغسل عقولهم وزرع بذرة الحقد والكراهية.

لست محنكة سياسياً، ولكن هذا ليس هو السبب في انني أكره السياسة، فأنا حقيقة أكرهها.

كان لابد لنا من معرفة رأس الفتنة وبالتالي إجهاض تلك النوايا الخبيثة التي ترمي بكل وضوح إلى إخفاق مساعي التكاتف والتلاحم ومن ثم زرع التفرقات.

هذه الفتن التي تروّج لها فضائيات ومنابر إعلامية ومواقع مشبوهة على شبكات التواصل الاجتماعي تعمل على تغذية العقول بالفكر الداعشي المجرم لجر المنطقة لحرب أهلية طائفية.

فمن المستفيد من وراء كل هذا؟ المستفيد الوحيد هو أميركا وحلفاؤها اتباعا لسياستها (فرق تسد)

ومن ثم السيطرة والهيمنة على المنطقة وعلى خيراتها وموقعها الاستراتيجي الهام.

حصاد قطيفنا اليوم كان قطاف الشهداء الأبرار قبل أن يهووا إلى السجود عرجت أرواحهم إلى الجنان ليكملوا صلاتهم هناك.

هنيئا لهم... فحصادهم كان دماؤنا وأشلاؤنا المتناثرة ما بين القرآن والمحراب وحصادنا أصبح جنات الخلد والنعيم.

فتعساً للمجرمين بنار لظى ونار السعير، وهنيئا لشهدائنا بجنات الخلد وجنات النعيم.

ليلى الشعباني


النهضة روح

تسمر أمام لوحة زيتية باحثاً ومتأملاً في التفاصيل. اقترب قليلاً ثم تراجع. غير زاوية النظر. مسح نظارته. تحسس بأنامله ضربات الفرشاة. شعر باصطخاب الألوان المخيفة فباحت له كل شيء ولم تفصح له شيئاً في آن. وَهَلَ وانتابته الكُنْظَة بعد أن تأول ملامح الأرواح تسكن أجساداً ميتة. حدَّق في مخاوفه ثم نثل بئر حياته.

لا حذاء للسندريلا

أعلنوا أن العراق «عاصمتهم» الجديدة! بيَّض إعلامهم أن هذا كلام مفبرك! ساءت الأمور كثيراً قبل أن تتحسن. كان الضحك النهاية الصعبة في اللعبة.

أوغاد

يتقن التخطيط الاستراتيجي العابث. يشن هجومه المباغت ليخسر في ألعاب التسلية أمام قائده العسكري. آن أن يتلقى أوسمة الشجاعة في ميدان القتال.

صباح بُن أحمر

حمل عصى التوازن الملونة من طرفيها؛ صلوات الجدب والخنجر المسموم. رقص بها بمهارة لوحده على رؤوس الثعابين. أظهر مشهده أنه الأقوى في الخراب والتدمير. عاقر السقوط لانتصار الرأي الثاني (الأفضل).

سيرة ثرية

حديثه أرقام أرصدة بنكية. يذوق النوم غِراراً. مات بمتعة مضاعفه حين كتبوا على شاهد لحده «هنا يرقد الأغنى بين القبور».

نزع القناع

ذات يوم وهما عائدان من صلاة الجمعة، سأل جاره: ماذا كنت تتمنى؟

أجابه: أن يكون لي جار!

حنين

نفق كلبها فتيتمت.

يوسف فضل


بوتين النمرود الأحمر

أحد مزارعي الألبان، قدم نفسه بـ «جون- مواطن روسي»، وهو في الأصل اسمه جون كوبيسكي، من بريطانيا، يعيش في منطقة فلاديمير منذ نحو 15 عاما طرح أسئلة كثيرة على بوتين بشأن المصاعب التي تواجه المزارعين وقال المزارع، وهو يخاطب النمرود بوتن بدون خوف :»قلتم إن كل شء على مايرام- آسف، هذه ليست الحقيقة فلدي خمسة أطفال وأحتاج بعض الضمانات التي تضمن مستقبلهم في روسيا... هل تصدق الإحصاءات أم أنها تكذب؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسطورة البالغ 76 سنة والقادم من جهاز أمن الدولة الروسية ذو البنية والذراعين القويتين قد سبق وأن تمرد على النائب الجمهوري، عضو الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، دانا تايرون روراباكر في منازلة معه في مصارعة الذارعين ومني بخسارة على يديه.

واعترف روراباكر أنه خسر النزال بسرعة فائقة، مؤكدا أن بوتين كان حينها شابا قويا يتمتع ببنية عضلية مذهلة.

ظهر بوتن في مداخلات هاتفية حيث قال إن بلادي يمكن أن تنظر إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها كأداة لتحفيز التنمية الاقتصادية كي تصبح أكثر اعتمادا على نفسها وهذه الشجاعة ومواجهة الواقع والحرب الاقتصادية والحصار ليس بجديد فقد نجحت فيه بلدان كثرة كإيران مثلاً وجاء تصريح بوتين خلال مشاركته للرد على مداخلات هاتفية مع الجمهور خلال لقاء تلفزيوني بشأن المشكلات الاقتصادية التي تواجه روسيا حسب كلام مراسلة بي بي سي في موسكو «سارة رينسفورد»، حيث قالت إن التصريحات تكشف فرط القلق الروسي، ولاسيما بعد تراجع الدخل الفعلي للروس هذا العام للمرة الأولى منذ 15 سنة اي منذ أن تولى بوتين السلطة ومع ذلك وما يهمني وأفرحني في هذا اللقاء التلفزيوني عدة أمور من بينها أن المواطن الروسي وفي بلاده والتي بلغ عدد سكانها 142946800 وفقا لتعداد العام 2010. يستطيع أن يتحدث إلى نموروده الأحمر «بوتين» وجهاً لوجه وعلى الهواء مباشرة دون تسجيل لمكالمته ولا تقصيص بمقص وزارة الإعلام او الداخلية وبصراحة دون ملاحقة ولا مضايقة بينما أنت أيها المواطن العربي لا تستطيع أن تسلم على احد من وزراء دولتك فكيف بانتقاده.

وأن عددا من الذين شاركوا في طرح أسئلتهم قد بلغ نحو مليوني شخص صدقت الخبر أم كذبته وأن بوتين لم يتلعثم أو قال لأحد الصحافين «إن صوتك غير واضح» وما إلى ذلك من الأعذار بدليل أن بوتين رد على مواطن آخر حينما سأله بشأن الخطة الروسية مثيرة الجدل المتعلقة بتوريد وبيعها صواريخ دفاع جوي طراز إس-300 لإيران .. في حين ان رؤساء بعض الدول العربية كصدام كان يعدم جميع من يعترض او يخالف او يشك في ولائه لحزب البعث من الضباط أو رجال الأمن .

مهدي خليل

العدد 4661 - الخميس 11 يونيو 2015م الموافق 24 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً