ذكر مسئولون أمس الجمعة (12 يونيو/ حزيران 2015) أن السلطات الباكستانية تستجوب نحو 24 شخصاً مشتبهاً بهم لتحديد ما إذا كان خمسة طلاب تايلنديين اعتقلوا الأسبوع الجاري بسبب محاولتهم إدخال مسدس إلى طائرة على صلة بأي جماعة إرهابية.

وقال مسئول بالشرطة إن الطلاب اعتقلوا يوم الاثنين الماضي في مطار العلامة إقبال الدولي في لاهور لمحاولة صعود طائرة تايلندية بمسدس وذخيرة موضوعة في حقيبة مسموح بأن يحتفظ بها الراكب على متن الطائرة.

ونقلت صحيفة «بانكوك بوست» التايلندية عن مصادر استخباراتية لم تسمها قولها إنه يشتبه بأن اثنين منهم تدربا مع أعضاء بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي استولى على أجزاء كبيرة في العراق أو سورية أو لديهم صلات معهم.

ولكن مسئولين باكستانيين قالوا إنهم مازالوا يستجوبون نحو 24 مشتبهاً بهم من معهدين إسلاميين في إقليم خيبر باختونخوا بشمال غرب البلاد حيث اعتقل الطلاب الذين يدرسون العلوم الإسلامية.

وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم الحكومة في تايلند أمس إن الطلاب التايلنديين الخمسة الذين اعتقلوا في باكستان لمحاولتهم الصعود إلى طائرة وبحوزتهم مسدس وطلقات رصاص لا تربطهم صلات بتنظيم «داعش» المتشدد أو أي منظمة إجرامية.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة لـ «رويترز» الميجور جنرال سانسيرن كايوكامنيرد «ما من دليل لدينا على وجود أي صلات على الإطلاق بين الطلاب وأي منظمة إجرامية ولذا فإن الأنباء بأن هناك صلة بين تنظيم «داعش» والطلاب غير صحيحة».

من جهته، قال وزير الداخلية الباكستاني تشودري نزار علي خان أمس إن بلاده ستشدد الرقابة على جماعات المساعدة والنشطاء «الذين يعملون من دون أي قواعد» فيما أمهلت السلطات هيئة إنقاذ الطفولة 15 يوماً لمغادرة باكستان.

وقال خان للصحافيين إن «المنظمات غير الحكومية الدولية تعمل دون أي قواعد أو ضوابط أو جدول أعمال أو قانون في باكستان. ترد تقارير مخابرات منذ عدة سنوات لكن دون اتخاذ إجراء».