العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ

لجنة حكومية - برلمانية لدراسة مبادرات إعادة توجيه دعم السلع الرئيسية والمواد الغذائية

الطرفان توافقا على مبادئ «إعادة توجيه الدعم» وتنمية الاقتصاد وتقليل الاقتراض والصرف

اجتماع اللجنة المالية المشتركة مع وزير المالية
اجتماع اللجنة المالية المشتركة مع وزير المالية

توصلت السلطتان التنفيذية والتشريعية خلال اجتماع عُقد ظهر امس الأحد (14 يونيو/ حزيران 2015) بمقر مجلس النواب إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة المبادرات الحكومية المتعلقة بإعادة توجيه سياسة دعم السلع الرئيسية والمواد الغذائية.

ويأتي الاجتماع مواصلة لاجتماعات سابقة تم تخصيصها لبحث موضوع إعادة توجيه الدعم، وترأسه عن الجانب البرلماني رئيس مجلس النواب أحمد الملا، بحضور نائبي رئيسي مجلسي النواب والشورى، ورئيسي وأعضاء اللجنتين المالية والاقتصادية بالمجلسين. وترأسه عن الجانب الحكومي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للشئون المالية وضبط الإنفاق الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، بحضور أعضاء اللجنة من الوزراء.

وفي مستهل الاجتماع، أكد الملا أهمية ترسيخ الشراكة بين السلطتين على نحو يفضي إلى تحقيق خير وصالح المواطنين كالتعاون المثمر عند إقرار برنامج عمل الحكومة، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن، معرباً عن ثقته في أن تستمر هذه الروح التوافقية عند مناقشة المبادرات الحكومية المتعلقة بإعادة توجيه الدعم.

وأوضح أن مجلسي النواب والشورى على توافق تام مع السلطة التنفيذية لإعادة توجيه الدعم من حيث المبدأ مع مراعاة توجيهه إلى مستحقيه، وألا تؤثر أية قرارات تُتخذ في هذا الصدد على المستوى المعيشي للمواطنين، هذا إلى جانب المبادئ الأخرى كتنمية الاقتصاد الوطني وتقليل الحاجة إلى الاقتراض ومظاهر الصرف.

وأشار إلى أن تشكيل اللجنة المشتركة التي انتهى إليها الاجتماع البرلماني - الحكومي ستقوم بدراسة جميع التفاصيل المتعلقة بما تعتزم الحكومة تنفيذه من مبادرات تحت مظلة إعادة توجيه الدعم الحكومي، فضلاً عن دراسة ما سيترتب عليها من أثر على مختلف الصعد.

من جانبه، أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن الاجتماع يأتي مواصلة لسلسلة الاجتماعات الأخرى التي عقدها ممثلو الحكومة مع السلطة التشريعية، في خطوة تؤكد الحرص على الامتثال لتوجيهات رئيس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، المرتكزة على مبدأ التشاور مع السلطة التشريعية في كل الموضوعات المتعلقة بشئون المواطنين، ولاسيما الاجتماعية والاقتصادية وتلك ذات الأبعاد المعيشية.

وقال: «لا يمكن إغفال حجم الأثر الناتج عن تدني الأسعار العالمية لبيع النفط على الدول النفطية كافة التي تعتمد على هذا المورد الطبيعي كمصدر أساسي في تقدير موازناتها وتنفيذ مشاريعها، ومن بينها البحرين. ومن هنا، فإن المطلوب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، هو اتخاذ خطوات جادة وسريعة، لكنها مدروسة، من قبل السلطتين – التنفيذية والتشريعية – حتى نتمكن سوياً من خلال التعاون الإيجابي من تجنب أية تداعيات غير محمودة العواقب».

وكالات عالمية خفضت تصنيف البحرين الائتماني إلى «-BBB»

وأوضح أن أثر ذلك الانخفاض، إلى جانب عدم اتخاذ أية خطوات حتى الآن فيما يتعلق بتقليل المصروفات وتنمية الإيرادات والبدء في تطبيق سياسة جديدة لدعم السلع الرئيسية والمواد الغذائية، قد دق ناقوسه الأول من خلال تخفيض بعض الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني للبحرين إلى «-BBB» مع نظرة سلبية، الأمر الذي يعرِّض الوضع المالي للمملكة إلى ضغط غير مسبوق في ظل الحاجة إلى بيع برميل النفط بنحو 120 دولاراً أو أكثر أو إنتاج النفط بزيادة وقدرها 200 ألف برميل على معدل الإنتاج اليومي الحالي للوصول إلى التعادل في الموازنة، وهو ما يصعب حالياً تحقيقه في كلا الحالتين في الظروف الراهنة.

وأضاف قائلاً: «إن الحكومة وإن كانت قد أعلنت خلال الأيام الماضية عزمها على تنفيذ عدد من المبادرات فهي تستشعر حقيقة ما آل إليه الوضع المالي مع استمرار التوقعات بعدم تعافي السوق النفطية حتى نهاية العام الجاري. إن مبادرات تحسين الوضع المالي في مجملها تهدف إلى تقليل الحاجة إلى الاقتراض، فقد دأبت الحكومة في السنوات السابقة على الاقتراض بهدف تغطية مبالغ العجز في الموازنة لصرفها على الدعم وأوجه أخرى يستفيد منها المواطن وغيره».

كما أشار إلى توجه الحكومة بالبدء بنفسها من حيث خفض الصرف الحكومي وترشيده، على أن يواكب هذا المبدأ مبادئ أخرى تتمثل في العمل على استرداد كلفة الخدمات الحكومية الأساسية، والعمل على تنمية الاقتصاد الوطني على النحو الذي يخلق فرص عمل جديدة ذات مداخيل جيدة للمواطنين في القطاع الخاص، علاوة على التزام الحكومة بتنفيذ ما تم التوافق عليه عند إقرار السلطة التشريعية لبرنامج عمل السنوات 2015 – 2018.

تحمُّل المقتدرين جزءاً

من تكاليف الخدمات

وتابع مطمئناً: «نطمئن الجميع بأن كل تلك المعالجات لن تؤثر على المواطن في معيشته أو مسكنه أو فيما تحصَّل عليه من مكتسبات في الأعوام الماضية. إلا أنه في الوقت نفسه، فقد حان الوقت بأن يساهم المواطنون المقتدرون ذوو المداخيل المرتفعة في تحمل جزء من تكاليف الخدمات».

ودعا الشيخ خالد بن عبدالله إلى أهمية الى أن تجد الخطوات كافة التي سيتم اتخاذها الثقة اللازمة والدعم الكامل، كونها إجراءات لا تخرج عن تحقيق المصلحة الوطنية العليا.

كما شارك أعضاء المجلسين في التعقيب على العرض المشترك الذي قدمه وزير المالية، ووزير الطاقة، ووزير الأشغال وشون البلديات والتخطيط العمراني.

العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:49 ص

      سؤال محيرني

      اذا كان مبلغ دعم اللحوم قدرته الحكومة الرشيدة ب 5 دنانير, فكم سيكون مبلغ دعم الخبز مثلا؟

    • زائر 1 | 12:13 ص

      المواطنون سواسية

      هل أصحاب الدخل المرتفع 1000 دينار هم موتطنين لكن من الدرجة الثانية وبالتالي لا يستحقون الدعم؟ ويعاملون سواسيه كالأجنبي ؟ فليس لهم بيت اسكان وليست لهم علاوة غلاء و ليس لهم حق تعليم ابنائهم مجانا و لا يسمح لهم بزيارة المستشفيات الوطنية
      فعليهم ضرائب و رسوم جزاءا وشكرا لشقائهم وعقابا لان راتبهم وصل ألف أو يزيد ؟
      بأي معيار وشرع ودين ظالم مجحف يقول ذلك ..

اقرأ ايضاً