العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ

تجار الخضراوات: ارتفاع محدود قد يطرأ على الأسعار في رمضان... والسبب سلوك المستهلك

حثوا على الشراء الاعتيادي وعدم التهافت على تخزين السلع

يقبل البحرينيون بكثرة على شراء الخضراوات خلال شهر رمضان- تصوير : عقيل الفردان
يقبل البحرينيون بكثرة على شراء الخضراوات خلال شهر رمضان- تصوير : عقيل الفردان

طمأن تجار خضراوات بحرينيون باستقرار الأسعار على طبيعتها خلال شهر رمضان المبارك، فيما أكدوا أن «ارتفاعاً محدوداً» قد يحدث في الأسعار، داعيه سلوك المستهلك الذي يقبل عادة في أوائل الشهر الكريم على شراء كميات زائدة عن حاجته، ويعمد إلى تخزينها.

وخلال جولةٍ لـ «الوسط» في سوق المنامة المركزي، التقت خلالها تجار الخضراوات، أكد المدير التنفيذي لمجموعة نادر وإبراهيم أبناء حسن لاستيراد وتصدير الخضراوات والفواكه، إبراهيم الأمير، أكد لـ «الوسط» أن لا طارئ على أسعار الخضراوات في شهر رمضان، مشدداً على أن «العام الماضي أثبت التجار للجميع بأن الأسعار كانت ثابتة على طبيعتها»، ومضيفاً «وهذا العام الأسعار في انخفاض وليس في ارتفاع، وخاصة أننا في فصل الصيف الذي هو موسم الخضراوات والفواكه».

الأمير الذي قلل من حقيقة الحديث عن ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، أشار إلى أن «الارتفاعات الطفيفة التي تحدث عادة في بداية الشهر، تعود إلى سلوك المستهلك الشرائي الذي يقوم بتخزين كميات كبيرة من السلع، وبالتالي يرتفع بالتوازي الطلب على المعروض».

وحث الأمير المواطنين والمقيمين على ضرورة الشراء بالمعدل الاعتيادي، مطمئناً بتوافر كل السلع بوفرة في الأسواق وبشكلٍ يومي، وقال: «البحرين اليوم تتمتع باقتصاد حر ومنافسة شريفة، ومعنى ذلك أن سوق الاستيراد متنوعة وأن الصنف الواحد من الخضراوات أو الفاكهة يأتي من دول عدة، لذلك فلا حاجة للتهافت على الشراء وكأن السلع ستنفد من الأسواق. السلع لن تنفد والتهافت على الشراء يخلق المناخ لارتفاع الأسعار».

وتابع الأمير «الخط العام مطمئن، ولكن قد يطرأ ما هو خارج الإرادة ويرفع التكلفة على الجميع، كأزمات بلاد المنشأ «الدول المصدرة»، فلو قل الانتاج هناك مثلاً وارتفعت كلفة الاستيراد، فمن الطبيعي أن ذلك سيتبعه ارتفاع في الأسعار، وهذا الارتفاع سيكون على الجميع تجاراً ومستهلكين، التجار في الكلفة والمستهلكين في السعر».

ثم عاد واستدرك «لكن البحرين كما أسلفت بلد ذو اقتصاد حر، وأن ما يصعب تحصيله في بلد ما، يمكنك استيراده من بلد آخر، وهو ما يقلل من فرص ارتفاع الأسعار»، منوهاً إلى «أمرين أجد من الضروري ذكرهما بالنسبة لسلوك المستهلك، الأول: هنالك من المستهلكين من يقتصر في الشراء على البقالة التي في منطقته وإذا صاحب البقالة رفع سعر سلعة معينة يقيم الدنيا بأن التجار رفعوا الأسعار، في حين أنه هو المخطأ الذي لم يقصد السوق المركزي أو المحلات الأخرى التي تبيع بالسعر الاعتيادي وليس التجار، والأمر الآخر إنه أحياناً يرتفع نوع معين من سلعة ما بسبب ارتفاع كلفة استيراده كالطماطم الهولندي مثلاً، مباشرة نجد أن الكثير يقع في خطأ التعميم بأن أسعار الطماطم ارتفع، في الوقت الذي يباع فيه الطماطم الأردني وغيره بالأسعار الطبيعية، وعليه فإن من مسئولية المستهلك البحث والفحص جيداً قبل إصدار الأحكام».

التاجر محمود البستاني الذي يعمل في تجارة استيراد الخضراوات منذ 35 عاماً، قال: «إن الأسعار في شهر رمضان ستكون على حالها في الأيام العادية، لكن مع ذلك قد يحدث ارتفاع محدود في أسعار الخضراوات يصل إلى 20 في المئة خلال اليومين الأوليين»، مرجعاً ذلك إلى «ثقافة المستهلكين، حيث يستعد الكثير منهم إلى شراء كميات كبيرة من الخضراوات تزيد عن حاجته الأساسية خوفاً من نفادها بعد ذلك»، مستدركاً «غير أن هذا اعتقاد خاطئ، لأن تخزين السلع وخاصة الخضراوات لمدة طويلة يعني تلفها، في حين أن السوق سيبقى يضخ كل الأصناف بشكل طبيعي على مدار الشهر الكريم، ولاسيما ونحن في الصيف الذي هو موسم الخضراوات والفواكه».

وفيما دعا البستاني المستهلكين إلى الاكتفاء بقدر حاجاتهم حتى لا يتسببوا في ارتفاع الأسعار على البقية، عزا ارتفاع الأسعار التي تشهدها الخضراوات بين الفينة والأخرى إلى «أمور لوجستية» وأخرى أمنية تتعرض لها الدول المصدرة، مردفاً البستاني «عادةً ما يتم استيراد الخضراوات من سورية ولبنان وتركيا والأردن، ولأن حدود هذه الدول تتعرض لمشاكل أمنية حالياً فقد يواجه التاجر صعوبة في الاستيراد، وخاصة فيما يتعلق بالنقل البري، وهو ما يزيد سعر التكلفة»، موضحاً «أحياناً يصل سعر الشاحنة التي تورد الخضراوات إلى 1250 ديناراً، في حين أنها لا تتجاوز في الأحوال الطبيعية 600 دينار».

وبيَّن البستاني «هذه الاضطرابات تؤدي بدورها إلى تركيز الطلب على بلد واحد كالأردن مثلاً، فقد يضطر التاجر إلى رفع السعر بسبب ارتفاع التكلفة أساساً»، مشيراً «لكن الأسعار عموماً مستقرة، بل هي تهبط بين الحين والآخر؛ فمثلاً بينما كان الطماطم قبل أيام بـ 2.500 أصبح اليوم بـ 1.400، لذلك لا يوجد مبرر للخوف من ارتفاع أسعار السلع».

العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 11:11 ص

      المواطن هو السبب وليس التاجر

      المواطن يشتري خضرة تفوق حاجتة لهذا السبب ترتفع الاسعار والدليل انا رئيت مواطن يشتري لحم ودجاج لتخزينة لشهر رمضان لو كل مواطن اخد حصته اليومية لا استقرت الاسعار كاننا مقبلين على حرب اين الوعي قالوا شهر رمصان ما قالوا اتى الجوع

    • زائر 12 زائر 10 | 6:23 م

      كلام سليم

      بالضبط

    • زائر 9 | 10:27 ص

      اضحك شوي ههههه

      عجبني السبب لم تخترعه اليابان ولا الصين يعني عندما تريد،الشراء اكثر او تريد غصبا عنا اكثر بزيدك ها فس السعر ما تفهم اقولك
      يعني بتنا نتلاعب بالكلمات على عقولنا ونصدقها يعني اللي قالها ما يستحي . ماذا تقول غير الله يلعن المطففين وامثالهم بأشكالها وقوم شعيب ليس ببعيد عنكم

    • زائر 8 | 9:01 ص

      لجنة حماية المستهلك

      يجب مراقبة الأسعار من قبل لجنة حماية المستهلك حتى نضمن عدم التلاعب من جهة الباعة وهذا هو الحل الأمثل

    • زائر 7 | 3:24 ص

      الخضروات

      التجار لا يفتكرون في المواطن ولا شهر الله الخضروات بتصير أسعارها تتضاعف ولا حسيب ولا رقيب وهذا حال الوطن كل عام

    • زائر 5 | 1:30 ص

      !!!!

      كل سنه ترتفع اسعار الخضراوات ولا سنه قلنه ماتغير السعر او قل
      المواطن البحريني مفغوص من كل صوووووب

    • زائر 4 | 1:22 ص

      الجشع

      ارتفاع الأسعار نتيجة جشع التجار وسيطرة العمالة الأجنبية على مختلف مفاصل الاسواق وغياب الرقابة.

    • زائر 6 زائر 4 | 1:59 ص

      كلام مردود عليه

      المفروض اذا يزيد الطلب على سلعة يقل السعر لأنك اتبيع اكثر مو ترفعون الاسعار واطلعون حجايج ما لها معنى سعر النقل وسعر التخزين

    • زائر 3 | 1:16 ص

      لا والله مو هذا السبب

      الا السبب طمعكم يالتجار
      في كل مكان يرتفع اقبال الناس على شراء حاجياتهم مع بداية شهر رمضان بس ما يرفعون السعر مثلكم!!!
      توه امس رايحين السعودية الخضرة كلش رخيصة الطماط سحارة كبيرة بدينار وهني الكيلو وصل 700 فلس!! وغير البوبر والفواكة
      بس الشره مو عليكم على حماية المستهلك اللي ما تدري عن شي.

    • زائر 2 | 11:32 م

      اصدق من سعر كيلو الطماط ب 900 فلس

      كنت أمس قي السوق المركزي ومع الأسف جميع أسعار الخضروات ارتفعت بين 50 الى 150%حيث صندوق الطماط ب3دينار بينما كان بدينار فلا داعي للكذب

    • زائر 1 | 10:43 م

      الجشع

      جشع بعض التجار هو السبب وهذا ليس بجديد فهو يحدث كل عام في شهر رمضان أما رمي كل مايحدث على المستهلك فهو أمر فيه استخفاف لعقول الناس.

    • زائر 11 زائر 1 | 6:22 م

      ما في شي اسمه جشع

      حبيبي في شي اسمه عرض وطلب وهالشي يحدد السعر في السوق.
      إذا العرض أكثر من الطلب راح يقل السعر.
      إذا الطلب أكثر من العرض راح يزيد السعر.

اقرأ ايضاً