العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ

الطائرات السعودية تقصف صنعاء قبل محادثات السلام

قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية العاصمة اليمنية صنعاء خلال الليل قبل بدء محادثات في جنيف اليوم الإثنين (15 يونيو / حزيران 2015) بين الفصائل المتحاربة.

وقال شاهد من رويترز إن الضربات الجوية تسببت في انفجارات ضخمة قبل الفجر وأصابت مواقع إلى الجنوب والغرب من صنعاء في إطار الحملة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ 12 أسبوعا تقريبا وتستهدف الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

على الصعيد الدبلوماسي وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إلى جنيف وافتتح المحادثات التي ترمي إلى التوصل لاتفاق لانهاء القتال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 2500 قتيل من المقاتلين والمدنيين منذ 19 مارس اذار الماضي.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الفصائل المتحاربة ستلتقي وجها لوجه خلال المحادثات.

ومن المتوقع أن يلتقي مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد ممثلين للجانبين كل على حدة بهدف جمعهما على طاولة واحدة في نهاية الأمر.

ووصل وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف لحضور المحادثات لكن طائرة تقل ممثلي جماعة أنصار الله الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي له الرئيس السابق صالح موجودة في جيبوتي بعد ما وصفته مصادر سياسية يمنية برفض مصر السماح لها بالمرور في المجال الجوي المصري.

ولم يصدر تعليق فوري على هذا التقرير من القاهرة.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف "إنهم عالقون. مشكلة فنية. وهم في جيبوتي."

وكان محللون قالوا إنه لا توجد بادرة تذكر حتى الآن على استعداد أي من الحوثيين المدعومين من ايران وصالح أو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي نقل نشاطه إلى الرياض لقبول تقديم تنازلات بعد أن أدى القتال إلى جمود الموقف منذ بدأت الضربات السعودية في 26 مارس اذار.

وبينما تساند الدول الغربية إلى حد كبير حملة الرياض الجوية كوسيلة لدفع الحوثيين للجلوس على مائدة التفاوض فقد بدأت في الآونة الأخيرة الضغط على المملكة لقبول المفاوضات والسماح بهدنة انسانية جديدة لادخال المساعدات.

وبدأت الأزمة عندما سيطر الحوثيون الشيعة على صنعاء في سبتمبر ايلول الماضي دون أن يلقوا مقاومة تذكر وقالوا إنهم يسعون للقضاء على الفساد والتمييز. وهرب هادي إلى عدن في الجنوب في فبراير شباط ثم سافر إلى السعودية بعد أن أطبقت القوات الحوثية على المدينة.

وأصبح الصراع أيضا جزءا من صراع اقليمي أوسع نطاقا بين السعودية وايران.

كما أرغم الصراع الولايات المتحدة على سحب أفرادها العسكريين في اليمن الذي تعتبره واشنطن خطا أماميا في الحرب على التطرف الاسلامي.

* الاشتباكات

اندلعت اشتباكات في مختلف أنحاء جنوب اليمن ووسطه اليوم الاثنين بين رجال القبائل ومقاتلين مؤيدين لهادي والحوثيين وحلفائهم في الجيش.

وأصابت الضربات الجوية مواقع للحوثيين في صنعاء اليوم الاثنين وفي محافظة الضالع القريبة منها دعما للمقاتلين المحليين الذين تبادلوا القصف بالمدفعية الثقيلة مع الحوثيين.

وقال سكان في عدن إن مسلحا حوثيا فتح النار على عشرة مدنيين كانوا يشترون الثلج في سوق بوسط البلاد يوم الاحد فقتلهم جميعا قبل أن يعتقله بعض المارة.

وتم تسليم المسلح للحوثيين واعتذر ممثلون من الحركة لأسر الضحايا فيما بعد وصرفوا لكل أسرة 20 ألف ريال يمني (93 دولارا).

ولم يتسن التحقق من مصادر مستقلة من صحة هذه التقارير.

وتدهورت حدة أزمة انسانية بسبب حصار جوي وبحري مفروض بهدف منع امدادات الاسلحة من الوصول إلى الحوثيين وصالح لكن هذا الحصار عطل أيضا وصول الاغذية والدواء والوقود للكثيرين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل أكثر من 300 حالة من حمى الدنج في خمس محافظات منذ بدأ الصراع وتأكدت ثلاث حالات وفاة.

وقالت مصادر طبية في عدن إن العشرات لقوا حتفهم بسبب هذا المرض الذي انتشر من جراء تراكم تلال القمامة التي توقف جمعها ومن حرارة الصيف الشديدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً