وقعت مساء أمس (الإثنين) شركة موندليز البحرين للبسكويت وشركة البحرين لمطاحن مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات بين الطرفين، تمهيداً لإبرام اتفاقية تقوم بموجبها شركة المطاحن بتزويد مصنع البسكويت بكميات من الطحين بمواصفات خاصة.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق محمد عبدالوهاب ناس على أهمية التعاون مع شركة موندليز، والتي تعد من الشركات العالمية في مجال صناعة الأغذية، لافتاً إلى أنها المرة الأولى في تاريخ الشركة والتي ستقوم فيها ببيع الطحين بسعر تجاري داخل البحرين، إذ إن الشركة تعتبر المزود للمخابز والسوق المحلية بالطحين المدعوم حكومياً.

وأشار ناس إلى أن مذكرة التفاهم ستساعد الطرفين بتبادل المعلومات، إذ قامت الشركة بإرسال عينات من الطحين الذي سيكون بمواصفات خاصة إلى شركة «موندليز»، إذ يشكل الطحين معظم مكونات البسكويت الذي ستصنعه الشركة.

وأكد ناس أن الطحين سيباع بأسعار تجارية للسوق، وأنه سيكون بمواصفات خاصة، مشدداً في الوقت نفسه على عدم تأثير الاتفاقية على وفاء الشركات بالاحتياجات الكاملة للزبائن والمستهلكين في البحرين من الطحين بجميع أنواعه.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق في كلمة « الشركة قامت مؤخراً بإطلاق العلامة التجارية الجديدة لشركة مطاحن الدقيق ش.م.ب «المطاحن».

من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مطاحن الدقيق عاطف الخاجة إلى أن الشركة رفعت من مستوى قدرتها بحصولها على عدد من الشهادات الدولية الأمر، لافتاً إلى أنه ستكون هناك فترة تبلغ نحو 120 يوما قبل توقيع الاتفاق النهائي، وأن هيكل الأسعار سيعتمد على أسعار القمح في الأسواق العالمية، لافتاً إلى أنه لم يتم بعد وضع هيكل الأسعار ولذلك فيصعب الآن تحديد قيمة العقد المتوقعة.

وأشار إلى أن شركة «موندليز» لن تستهلك أي كميات من الطحين رقم صفر واثنين اللذين تستهلكهما السوق المحلية، وأن مطاحن الدقيق ستقوم بتصنيع خليط خاص للبسكويت بحسب طلب «موندليز».

ولفت إلى أن شركة مطاحن الدقيق تنتج نحو 12 ألف طن من الطحين شهرياً، في حين ان ما يتم استهلاكه في السوق المحلية يتراوح ما بين 8.5 إلى 9 آلاف طن مما يظهر وجود فائض في الإنتاج.

من جانبه، أشار مدير مشروع شركة موندليز البحرين للبسكويت تيري دنتون في معرض رده على استفسارات لـ «الوسط» أنه تم البدء بالفعل في تشييد المصنع، إذ من المتوقع أن يتم تشغيله في يونيو/حزيران 2016 بطاقة تبلغ 40 ألف طن في السنة الأولى قبل أن ترتفع في السنة اللاحقة إلى 90 ألف طن سنوياً.

وأكد دنتون أن الشركة دخلت مفاوضات مع موردين بحرينيين آخرين، دون أن يحدد أسماء، من أجل تزويد الشركة بمتطلباتها من المواد الأساسية.