أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن «العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، كونها علاقات أخوية أبدية تاريخية، تشهد تطوراً مستمرّاً على كل المستويات؛ انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما بفضل الرعاية الكريمة من لدن ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه ملك مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما، والتي تزداد صلابة على مرّ الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة في المجالات كافة».

وأضاف «حين عجزت اللغة عن أن تبدع أوصافاً لتلك العلاقة التي شكَّلت نقلة نوعية لسفينة محبةٍ يقودها ربانان بارعان وسط أمواج متلاطمة من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، ومتغيرات في ركائزها كان لها قائدان حصيفان، يديران الدفة بحكمة وشجاعة»، لافتا إلى ما تتميز به العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمتميزة بين المملكتين على أنها علاقات راسخة تقوم على أسس متينة، تزداد على مر السنين صلابة وقوة حتى استحقت أن تكون مثالاً يُحتذى في العلاقات بين الدول وباتت داعمة للمنظومة الخليجية والتضامن العربي والإسلامي.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الليلة السعودية البحرينية التي نظمها نادي المراسلين الصحافيين لوسائل الاعلام بمملكة البحرين، تحت رعاية الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس، تحت شعار «علاقات أخوية أبدية».

وأكد السفير السعودي أن «العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكتين على الصعيد السياسي تشهد قدراً كبيراً من التنسيق يصل إلى حد التطابق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، حيث تترجم هذه العلاقات معنى الشراكة الحقيقية وتعميق التعاون في كافة المجالات، بما ينعكس إيجاباً على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي ولا سيما مع ما تمر به المنطقة العربية حالياً من تحديات بالغة الأهمية نظراً لما تمثله من أهمية جيو - استراتيجية تتقاطع عندها الكثير من مصالح العالم الاقتصادية والأمنية والسياسية في ظل موقعها الاستراتيجي الهام».

من جانبه، تحدث منسق الفعالية عضو نادي المراسلين الصحافيين لوسائل الاعلام بمملكة البحرين الصحافي جمال محمد الياقوت، مثمنا العمل المتواصل في سبيل تقوية وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيدا بكل الذين أسهموا في إقامة الليلة الثقافية، مشيرا إلى أن هذه الحفلة الكبيرة شكلا ومضمونا وما عرض فيها من ابداعات ومن تراث ومن صور، تنطلق من الروابط الأخوية بين البلدين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين).

وحضر الليلة الثقافية عدد من الوزراء والسفراء المعتمدين بمملكة البحرين، وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب، ورجال وسيدات الأعمال وكبار التجار.