العدد 4666 - الثلثاء 16 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ

الباحث المرزوق يوضح حقيقة بداية مشروع محو الأمية البدنية

غازي المرزوق
غازي المرزوق

تلقى «الوسط الرياضي» رسالة من الباحث غازي المرزوق رئيس قسم التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم سابقا يوضح حقيقة بداية مشروع محو الأمية البدنية في البحرين، وايمانا بحرية الرأي ننشر ما جاء في رسالة الباحث.

نشرت صحيفة «الوسط» في عددها 11631 و2699 بتاريخ 26 يناير/ كانون الثاني 2010 عبر التغطية الإعلامية للمؤتمر العربي للسمنة والنشاط البدني، والذي أقيم تحت شعار: (نحو إستراتيجية عربية لمكافحة السمنة) والذي أقيم بقاعة المؤتمرات بفندق الخليج في الفترة من 19 إلى 21 يناير 2010، وركزت تلك التغطية على ورقة العمل المقدمة من رئيس التربية الرياضية في تلك الفترة وحملت عنوان (مشروع محو الأمية البدنية من مدارس البحرين) وذكر فيها بأن قسم التربية الرياضية وضع القصور العلمي لمواجهة السمنة كجزء تنفيذي لمحو الأمية البدنية لدى طلبة المدارس بدءاً من الحلقة الأولى للمرحلة الابتدائية. وأن المشروع لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة لدراسات وأبحاث علمية قام بها مع المركز العربي للتغذية والنشاط البدني بالاشتراك مع عبدالرحمن مصيقر، وكانت أهداف المشروع التي تضمنتها الورقة العلمية تتمثل في: التعرف على حجم السمنة لدى طلبة المدارس في البحرين وتحديد الأسباب المؤدية إلى السمنة لدى طلبة المدارس، ووضع البرامج العلمية لمعالجتها وتصل مدة المشروع إلى 12 عاماً دراسياً، وتنقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى مدتها ستة أعوام دراسية وتبدأ من الصف الأول الابتدائي ولغاية السادس الابتدائي والمرحلة الثانية تمتد ثلاثة أعوام دراسية تبدأ من الأول الإعدادي لغاية الثالث الإعدادي، والمرحلة الثالثة ثلاثة أعوام دراسية كذلك وتبدأ من الأول الثانوي وحددت الدراسة مراحل التنفيذ في التالي. مرحلة تحديد حجم ومسببات السمنة لدى الطلبة، مرحلة بناء البرامج العلاجية وتقنينها، ومرحلة تطبيق البرامج العلاجية، وأخيراً مرحلة المتابعة والتقويم.

كما أوضحت الدراسة خطوات تنفيذ المشروع وبدأت بالخطوة الأولى وهي تحديد حجم ومسببات السمنة وجرت عبر مسح شامل على جميع طلبة المدارس الابتدائية (الصف الأول الابتدائي للبنين والبنات) وبالتحديد في قياس الوزن والطول والاستبانة الخاصة بمسببات السمنة واستمارة تحليل الغذاء، والخطوة الثانية في التنفيذ وهي بناء البرامج الغذائية الخاصة بطلبة مدارس البحرين وتقنينها وجرت عبر تطبيق البرامج البدنية الخاصة بطلبة مدارس البحرين ومتابعة الحالة الغذائية وتسجيل الملاحظات الخاصة بها، والخطوة الثالثة وكانت وضع البرامج المقننة موضع التنفيذ على طلبة المرحلة الابتدائية، ومتابعة عملية التطبيق وتحديد مؤشرات كتلة الجسم للطلبة من خلال القياسات البعدية (الوزن والطول). أما الخطوات من الرابعة للسادسة فتشمل وضع البرامج للطلبة في الصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائي ومن الأول إلى الثالث الإعدادي، ومن الأول إلى الثالث الثانوي، وذكر في الورقة متطلبات التنفيذ وهي:

تشكيل لجنة وطنية لمحو الأمية البدنية والسمنة من مدارس البحرين من أعلى المستويات في المملكة، تشكيل فريق فني من الاختصاصية في المجالات المطلوبة لوضع البرامج، وتشكيل فريق التقويم والقياس، وتدريب المعلمين على تطبيق البرامج وكيفية تقويمها، وإيجاد شركات ومؤسسات وبنوك داعمة وراعية للمشروع، ووضع ميزانية ثابتة للمشروع وتوفير الدعم لمدة 12 عاماً، وتم الاقتراح من خلال تلك الورقة بإنشاء صندوق دعم مشروع محو الأمية البدنية والسمنة من مدارس البحرين، وحددت الورقة العلمية التي قدمها رئيس التربية الرياضية في المؤتمر موعد البدء في المشروع بدءاً من العام الدراسي 2009 – 2010م.

وفي سياق الحديث عن فكرة المشروع وأهميته من النواحي البدنية والصحية والنفسية والاجتماعية والرياضية والتعليم ودعم الاقتصاد الوطني... عرض المشروع على وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ووجه لسرعة التنفيذ... ونشر في الصحف المحلية بعنوان: التربية تبدأ مشروع الأمية البدنية مدته 12 عاماً دراسياً. (صحيفة «الوسط» العدد 2686) بتاريخ 13 يناير 2010م.

وقد أشاد بالمشروع المشاركون في المؤتمر واعتبروه من المشاريع الرائدة ذات دور كبير في خفض نسبة السمنة، وإن ما عرضه رئيس التربية الرياضية والمتعلق بالنشاط البدني في مدارس البحرين مبادرة لو استمرت فستحل الكثير من القضايا الحية في المجتمع وخاصة ما يتعلق بالأمراض المزمنة كالسمنة وأمراض القلب والكولسترول وغيرها.

وفي نفس السياق ونشر من خلال الصحافة أيضاً... وزير التربية يطلع على مشروع محو الأمية البدنية من مدارس مملكة البحرين بتاريخ 26 ابريل/ نيسان 2010.

وقد ترأس الوزير ماجد النعيمي اجتماعاً مع المسئولين بإدارة التربية الرياضية بقاعة الاجتماعات بمكتبه بديوان الوزارة بمدينة عيسى وبحضور عدد من المسئولين في الوزارة إذ تم خلال الاجتماع تقديم عرض عن محو الأمية البدنية من مدارس البحرين انطلاقاً من أهميته في ارتفاع مستوى الأداء الدراسي لدى الطلبة.

وفي العدد (2686) وبتاريخ 13 يناير 2010 نشرت صحيفة «الوسط» في محليات مقالاً بعنوان: التربية تبدأ مشروع «محو الأمية البدنية» مدته 12 عاماً دراسياً.

وقالت إدارة التربية بأن البرنامج الجديد يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير التربية والتعليم للمحافظة على الصحة العامة للطلبة والقضاء على السمنة بمدارس البحرين عموماً، ويتواكب مع تطلعات وزارة التربية والتعليم وإستراتيجيتها التعليمية المنبثقة عن رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

والغريب فيما يطرح حالياً عبر الصحافة وفي 28 ابريل 2015 بالذات ومن خلال الندوة الأولى التي أقامتها اللجنة الأولمبية ذكرت الصحافة المحلية بأن الخبير استيفان بالي أوقد شمعة محو الأمية البدنية بصالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى بالتعاون مع لجنة التدريب والتطوير، وإن هذا الموضوع وضع في صلب اهتمامات اللجنة الأولمبية كما جاء في كلمة أمينها العام.

لذا أردت من خلال تلك المقتطفات أن أؤكد على ما تناولته الصحافة المحلية وأن أذكر بأن تلك المشاريع ليست وليدة اليوم وليست شمعة يفيئها خبير... علماً بأن هذا المشروع قدم من ضمن عدد من المشاريع تكمل بعضها ومع الحركة بركة، والرياضة من أجل الكم والكيف وغرزت تلك المشاريع بمشروع محو الأمية البدنية من مدارس البحرين، وهي من ضمن مشاريع رئيس التربية الرياضية قدمتها للإدارة سنة 1986 عندما كان مدير إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات الأستاذ جاسم أمين الذي أشاد بالمشروع وهذا ما سوف أتطرق إليه في سلسلة مقالاتي القادمة بعنوان: مشاريعي الرياضية الرائدة، عندما كنت رئيساً للتربية الرياضية.

العدد 4666 - الثلثاء 16 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً