لا يتوقف النادي الأهلي عن تحقيق البطولات في لعبة كرة اليد، الأجيال تغيرت والظروف تغيرت والمنافسة تغيرت إلا أن علاقته مع الألقاب والذهب باقية لم تتغير قيد أنملة، ومنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي حتى اليوم يكون أمراً غريباً لو يودع الموسم من دون تحقيق أي بطولة، ومنذ منتصف العقد الماضي في الألفية الجديدة جرت العادة بطولتين على المستوى المحلي والخارجي كمتوسط، وهذا ما يبرر (السطوة) على السجل الشرفي لبطولتي الدوري والكأس والبطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس، وتحوله من (الوصافة) إلى (الصدارة).

لذلك، رفع النادي الأهلي رصيده في عدد مرات التتويج ببطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس من 5 بطولات قبل العام 2007 إذ كان متساوياً مع غريمه التقليدي النجمة بالرصيد ذاته إلى 8 بطولات في الوقت الحالي ليكون بذلك أكثر الأندية الخليجية تتويجاً باللقب والبحرينية بطبيعة الحال، وفيما بقى النجمة الأكثر تتويجاً بلقب بطولة الدوري بواقع 19 بطولة بإضافة البطولة هذا الموسم قلص الفارق إلى بطولتين، ولكن الأهلي الأكثر تتويجاً بالبطولات المحلية بواقع 38 بطولة (17 بطولة دوري و21 بطولة كأس) بإضافة بطولة الكأس الأخيرة التي تحققت قبل 48 ساعة، وهو كذلك بطل للبطولة العربية أبطال الدوري التي أقيمت العام الفائت في المهدية وهو أول الأندية البحرينية تحقيقاً لها.

«الوسط الرياضي» يرصد اليوم أفراح «القلعة الصفراء» بمناسبة التتويج باللقب رقم 47 وهي بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الكبار للموسم الرياضي 2014/ 2015، وفي الغد ردود فعل «أبناء الدراز» على تأهلهم الأول للنهائي والأداء المشرف الذي قدموه.

أبارك للاتفاق تأهله وأدينا معه مباراة سادتها الروح الرياضية

مجدي ميرزا: محصلة الموسم ممتازة قياساً بالظروف التي مررنا بها

قال رئيس جهاز كرة اليد في النادي الأهلي مجدي ميرزا بأن التتويج ببطولة الكأس نتاج عمل موسم طويل وشاق، وهو نتاج عمل جماعي مشترك شارك فيه الجميع بدءاً من رئيس مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي بالنادي والجهازين الإداري والفني وإخلاص وتفاني اللاعبين، وأضاف: «ونحن كرئيس للجهاز نعتبر نتائج هذا الموسم ممتازة والموسم ناجح بالنسبة لنا على رغم الظروف التي مررنا فيها، بدأنا الموسم بتحقيق إنجاز عربي غير مسبوق وإضافة جديدة لسجل النادي المشرف وتبعناه بتحقيق بطولة الجزيرة الدولية، ومن ثم المركز الثالث في بطولة الخليج واختتمنا الموسم الرياضي بتحقيق كأس الاتحاد».

وفيما إذا كان ما تحقق يتناسب مع طموحات النادي التي رسمها للموسم الماضي، قال مجدي ميرزا: «بداية كل موسم لدينا كجهاز كرة يد طموحات كبيرة منسجمة مع طموحات الإدارة وهي المنافسة على الألقاب المحلية والتشريف الخارجي ورفع مكانة النادي، لولا الظروف التي مررنا بها لربما حققنا إنجازاً أفضل ولكن هذا حال الرياضة لا يمكن أن تكون دائماً في قمة المستوى، فالآخرون أيضاً يعملون وهذه هي حلاوة المنافسة وتذوق طعم الانتصارات».

وتابع مجدي ميرزا: «أعتقد بأنه من النتائج الإيجابية التي حققناها هذا الموسم هو بروز أسماء ولاعبين جدد سيكون لهم إن شاء الله شأن في المستقبل كما على المستوى الخارجي النتائج كانت ممتازة بجانب اللقب العربي فقد حققنا سمعة رفيعة لكرة اليد البحرينية من خلال المستويات الراقية، فقد حققنا 12 انتصاراً وتعادلاً واحداً مع خسارتين فقط. وهو رقم ممتاز قياساً لمستوى المباريات والبطولات التي خاضها الفريق على المستويين العربي والخليجي».

وبالنسبة للمباراة النهائية، قال: «أبارك للاتفاق أولاً وصوله إلى النهائي وأشيد بجهود الجهاز الإداري المخلص الذي يعمل مع هذا الفريق وهو يستحق التقدير، وكذلك الروح الرياضية التي سادت المباراة، إذ كانت نظيفة بالفعل بدليل عدم وجود عقوبات كثيرة في المباراة إلا في 3 فقط، وهذا يعطي مؤشراً أن الفريقين أدَّيا المباراة بروح رياضية أخوية عالية بعيداً عن العصبية».

البرنس: كنا نتمنى الرباعية التاريخية ولكن!

قال حارس الأهلي الدولي محمد عبدالحسين إنه بعد التتويج بالبطولة العربية بداية الموسم كانت تطلعات اللاعبين نحو التتويج بالبطولات الثلاث المتبقية لتكون المحصلة رباعية تاريخية غير مسبوقة، وأضاف «لم يحالفنا التوفيق في بطولة الدوري وتوقفنا عند المركز الثالث في الخليجية وفزنا ببطولة العرب والكأس، أتصور أننا راضون على رغم أننا لم نحقق طموحنا الكامل»، وعن المباراة النهائية أوضح أن «المباراة كانت صعبة علينا من الناحية البدنية خاصة، من الناحية الفنية تمكنا من السيطرة عليها بعد الدقيقة العاشرة وتقدمنا وزدنا الفارق في الشوط الثاني ولكن الإرهاق أثر علينا كثيراً وخصوصا أنها مباراة نهاية موسم»، وأضاف «أهدي اللقب لكل من وقف معنا وساندنا طوال الفترة الماضية وخصوصا في الوقت الذي كان فيه في فترة هبوط في المستوى وكانت لديهم الثقة في اللاعبين في التعويض والحمد لله أننا لم نخيب ظنهم فينا».

مدن: رائع أن تبدأ وتنهي الموسم ببطولة

أكد لاعب النادي الأهلي حسين مدن بأنه أمر رائع أن تبدأ الموسم بالتتويج ببطولة وهي البطولة العربية، وأن تنهيه كلاعب بتحقيق بطولة وهي بطولة الكأس، مضيفا «كنا نتمنى أن تكون البطولة الخليجية وكذلك بطولة الدوري أهلاوية، إلا أن التوفيق والظروف لم تكن إلى جانبنا»، وقال حول المباراة النهائية: «أتصور بأنها كانت صعبة والدليل النتيجة النهائية، لعبنا ضد عناصر شابة وطموحة، خبرة النهائيات حسمت الموقف بالنسبة لنا، وهو العامل الأكثر تأثيرا من وجهة نظري، وفريقنا لم يظهر بمستواه الحقيقي بشكل عام عدا تألق محمد عبدالحسين وصادق علي»، وأضاف «أشكر كل من وقف خلف الفريق وظل مساندا له حتى اللحظات الأخيرة للموسم، وأهدي اللقب لزوجتي وأهلي لتحملهم انشغالي طوال الفترة الماضية».

صادق علي: التكاتف أعادنا وأحيي الاتفاقيين

أبدى لاعب الأهلي الدولي صادق علي عن عدم رضاه عن المحصلة النهائية للفريق، مشيراً إلى أن الأمنيات بتحقيق البطولة الخليجية وبطولة الدوري، لكنه أرجع الأسباب إلى الإصابات ونزول مستوى الفريق في الفترة الأخيرة من الموسم، مؤكداً أن تكاتف الجميع أعاد الفريق للواجهة وتحقيق بطولة الكأس، وعن المباراة النهائية قال: «واجهنا فريقاً صعباً ومتطوراً ومجتهداً أغلب لاعبيه من الشباب، صحيح أن ترتيبه السابع في الدور ولكنه وصل للنهائي بكل جدارة والكل شهد تطور مستواه في الآونة الأخيرة، كان نداً لنا في الشوط الأول ولكننا في الشوط الثاني حسمناها بخبرتنا، أحيي هذا الفريق الواعد»، وأضاف أن «الكأس هدية لكل جماهيرنا الوفية وأعضاء مجلس الإدارة في مقدمتهم الرئيس طلال كانو ورئيس الجهاز مجدي ميرزا وفاضل الساري وجميع اللاعبين».

علي حسين: عيش اللحظات الحاسمة في المدرجات صعب

وصف لاعب الأهلي الدولي علي حسين الذي يغيب بسبب الإصابة الشعور بمتابعة اللحظات الحاسمة في المباريات والنهائيات في المدرجات عوضاً عن ارتداء لباس الفريق والدفاع عن ألوانه في الملعب بـ (الصعب)، وقال أيضاً: «لم أغب عن نهائي يشارك فيه الأهلي منذ عام 2005، كنت أتمنى أن أكون مع زملائي ولكن الحمد لله على كل حال»، وأضاف «كنت أتمنى أن ننهي الموسم بالرباعية ولكن قدر الله وما شاء فعل، الموسم بشكل عام جيد بالنسبة لنا، وأشكر كل من وقف معنا بالأخص جمهور النادي»، وقال عن المباراة النهائية «لم تكن سهلة بالنسبة للأهلي والاتفاق قدم مباراة جيدة وكان نداً قوياً».

مهدي سعد: راضون عن المحصلة والاتفاق محترم

شدد لاعب الأهلي الدولي مهدي سعد على أن الاتفاق يستحق الاحترام والإشادة على المستوى الذي قدمه في المباراة النهائية متمنيا لهم التوفيق في الاستحقاقات المقبلة، وقال أيضا: «لم يكن فوزنا على الاتفاق سهلا، الكل شاهد ما قدمه معنا»، وقال أيضا: «قياسا بالظروف التي مر بها الفريق هذا الموسم وخصوصا إصابة علي حسين وعلي ميرزا أستطيع القول إننا راضون كلاعبين عن محصلتنا في البطولات الأربع التي لعبناها»، وأضاف «سعداء كلاعبين أن جمهور النادي الأهلي ترك الصالة يوم المباراة النهائية وهو سعيد بالتتويج بالكأس، أهديهم هذا اللقب وأهديه للجهازين الفني والإداري وخصوصا رئيس الجهاز مجدي ميرزا وأخواني المصابين علي حسين وعلي ميرزا ووالداي العزيزان وزوجتي الغالية أم حور».

علي ميرزا: التتويج بالكأس لم يكن سهلاً

نوه لاعب الأهلي الدولي علي ميرزا إلى أن التتويج ببطولة الكأس مر بمخاضات صعبة، مضيفاً «البداية كانت صعبة لأنها مباراة نهائية، تحسن أداء فريقنا في آخر 10 دقائق من الشوط الأول وبداية الشوط الثاني وتمكنا من تحقيق فارق مريح، بعد ذلك أخذ الاتفاق الأفضلية الواضحة ولكن لاعبينا حسموها بحسن التصرف في الدقائق الحاسمة»، وقال أيضاً: «الحمد لله على التتويج ببطولة الكأس مع البطولة العربية، أتصور بأننا كنا قادرين على تحقيق مركز أفضل في بطولة الدوري»، وأضاف «أشكر زملائي اللاعبين على ما قدموه، كنت أتمنى أن أكون معهم ولكن القدر منعني والحمد لله على ما قدر لي، وأهدي اللقب لوالداي وزوجتي وأهلي ورئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي وجمهور النادي العريق».

فخر: أنجزنا رغم ظروف الإصابات

بارك قائد الأهلي الدولي السابق حسين فخر للاتفاق تأهله للمباراة النهائية، مؤكدا بأن ذلك يعتبر إنجازا مستحقا، مشيرا إلى أنه لم يكن منافسا سهلا وقدم مباراة طيبة المستوى، وقال أيضا: «أتصور بأن خبرة لاعبينا هي السبب الرئيسي وراء ترجيح كفتنا في هذه المباراة»، وقال أيضا: «الموسم كان شاقا بالنسبة لنا، 4 مشاركات خارجية ومحلية، ورغم الإصابات والظروف التي مررنا بها استطعنا الفوز بالبطولة العربية وبطولة الكأس واحتلال المركز الثالث في البطولة الخليجية بالتالي أرى بأنه موسم ناجح»، وأضاف «أهدي البطولة إلى رئيس النادي طلال كانو ولكل أعضاء مجلس الإدارة وخصوصا رئيس الجهاز مجدي ميرزا، وإهداء خاص مني للاعبين المصابين، وكل فرد من جماهيرنا الوفية، وكل من وقف معنا حتى آخر لحظة».