العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ

«إرنست ويونغ»: أداء سوق الضيافة يحافظ على وتيرة إيجابية في منطقة «مينا»

أظهر تقرير إرنست ويونغ (EY) عن قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط تسجيل الفنادق من فئة الأربع والخمس نجوم في كل من القاهرة وبيروت والدوحة أعلى أداء لها خلال الربع الأول من العام 2015، وذلك برغم استمرار هبوط أسعار النفط، موضحاً أن «أداء سوق الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المعروفة اختصارا بـ «مينا») يحافظ على وتيرة إيجابية».

وقال رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوسف وهبة: «بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شهدت أسواق الضيافة في القاهرة وبيروت والدوحة على وجه التحديد نمواً كبيراً خلال الربع الأول من العام 2015. ويأتي هذا النمو نتيجة الاستقرار السياسي المستمر في المنطقة والثقة المتزايدة بين السياح بالوضع الأمني الحالي. كما يعد الربع الأول من كل عام ذروة الموسم السياحي في المنطقة نظراً للطقس المعتدل، وتشهد قطاعات الضيافة في هذه الأسواق زيادة متواصلة في عدد المؤتمرات والفعاليات التي تتم إقامتها في هذه الفترة».

وجاءت القاهرة في المرتبة الأولى في المنطقة من حيث أداء قطاع الضيافة خلال الربع الأول من العام 2015. وارتفعت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بشكل ملحوظ بنسبة ملفتة وصلت إلى 106.6 في المئة، وذلك على ضوء ارتفاع متوسط أسعار الغرف من جهة والإشغال من جهة ثانية. وارتفع متوسط أسعار الغرف من 76 دولارا أميركيا خلال الربع الأول من العام 2014 إلى 103 دولارات خلال الفترة نفسها من العام 2015، وثمة زيادة بنسبة 16 في المئة في إجمالي معدلات الإشغال، حيث وصل إلى 46 في المئة خلال الربع الأول من العام 2015، فيما كانت معدلات الإشغال 30 في المئة خلال الفترة نفسها من العام 2014. وتعزى هذه الزيادة إلى الاستقرار السياسي المتزايد، بالإضافة إلى ازدهار النشاط الاقتصادي في الدولة مؤخراً.

وجاءت بيروت في المرتبة الثانية، إذ شهدت العاصمة اللبنانية ارتفاعاً في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة خلال الربع الأول من العام 2015 بنسبة 46.5 في المئة، وذلك بسبب ارتفاع إجمالي الإشغال بنسبة 14 في المئة، وزيادة متوسط أسعار الغرف بنسبة 8 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من 2014.

وحلت الدوحة في المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شهدت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة ارتفاعاً بنسبة 22.2 في المئة مقارنة بالربع نفسه من العام الفائت. وارتفعت أسعار غرف الفنادق من 204 دولارات خلال الربع الأول من 2014 إلى 167 دولارا في الربع الأول من العام 2015. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع المتوسط اليومي لأسعار الغرف بنسبة 11.5 في المئة ونمو نسبة الإشغال من 69 في المئة خلال الربع الأول من العام 2014 إلى 76 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الحالي 2015.

وأضاف يوسف: «من الواضح أن عدداً من الأسواق الرئيسية لايزال يشهد نمواً ثابتاً في قطاعات الضيافة على رغم هبوط أسعار النفط. ولكن مع اقترابنا من أشهر الصيف والطقس الحار، فمن المتوقع أن تنخفض معدلات الإشغال بشكل تدريجي في مختلف أنحاء المنطقة».

وشهدت دبي على سبيل المثال انخفاضاً طفيفاً في العام 2015، مع انخفاض إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة تقارب 6.4 في المئة خلال الربع الأول من العام وبنسبة 12.5 في المئة خلال شهر أبريل 2015. ومن المرجح أن تتأثر السوق بشكل أكبر بسبب انخفاض السفر من روسيا وأوروبا، مع انخفاض قيمة الروبل الروسي واليورو. ويتم تعويض ذلك بزيادة السفر من الأسواق الناشئة مثل الهند والصين، والتي تستفيد من أسعار النفط المنخفضة وارتفاع القوة الشرائية.

وأردف يوسف بالقول: «بشكل عام، من المتوقع أن يحافظ نمو عدد المسافرين إلى المنطقة بوتيرة منسجمة مع عدد الغرف الفندقية المتاحة. ويعود ذلك لعدد من العوامل، منها زيادة الحاجة إلى تعزيز السياحة العلاجية والمتنزهات الترفيهية ومنافذ التجزئة، فضلاً عن التحضيرات الحالية التي تقام استعداداً لاستضافة كأس العالم 2022 ومعرض دبي إكسبو 2020».

ويتم قياس الأداء الفندقي في تقرير EY حول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط باستخدام العديد من المؤشرات، منها إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، ومعدلات الإشغال، ومتوسط أسعار الغرف. ويغطي التقرير السوق الفندقية في دول ومدن مختارة في منطقة الشرق الأوسط على أسس شهرية أو سنوية.

العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً