العدد 4668 - الخميس 18 يونيو 2015م الموافق 01 رمضان 1436هـ

سارة ميشيل لـ «الوسط»: الذكاء العاطفي ضرورة للقائد التحويلي... والقيادة قابلة للتكوين

في أعقاب مشاركتها في المنتدى السنوي الرابع للقيادة

سارة ميشيل أثناء عرضها مفاهيم القيادة التحويلية في فندق روتانا - تصوير محمد المخرق
سارة ميشيل أثناء عرضها مفاهيم القيادة التحويلية في فندق روتانا - تصوير محمد المخرق

قالت المتحدثة الرئيسية في المنتدى السنوي الرابع للقيادة الخبيرة الأميركية سارة ميشيل، لـ «الوسط»: إنها «تؤمن بأن القادة الفعّالين يمكن تكوينهم وتدريبهم، وهم لا يولدون وإنما يتطورون ليصبحوا مميزين، وإن هؤلاء القادة لا يصنعون أتباعاً بل يصنعون مزيداً من القادة».

وكانت مجموعة «أوريجين»، قد نظمت المنتدى في فندق روتانا في أمواج (البحرين)، وذلك في يوم الأحد الماضي (14 يونيو/ حزيران 2015) تحت عنوان «كيف تصبح قائداً ملهماً»، تحت رعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا.

وخلال لقائها مع «الوسط»، قالت ميشيل: إن القيادة يمكن أن يتدرب عليها الإنسان، فالقادة العظماء هم الذين تم تدريبهم وتطويرهم ليستطيعوا القيام بما قاموا به، مضيفةً «أعتقد أن جميعنا لديهم السعة ليصبحوا قادة فعّالين، وهناك حاجة لتطوير هذه السعة لكي تصبح قدرات فعالة، والتجارب العملية هي التي توضح من يستطيع أن يكون قائداً مميزاً، ولذا فإن تدريب القادة أصبح ضرورياً وعملاً محورياً في عملية التنمية والتطور لأي بلد».

وتوضيحاً لعنوان القيادة التحويلية، قالت ميشيل «القيادة التحويلية تختلف عن القيادة الإجرائية التي تأتي للشخص بفضل منصب يتسنّمه. فالقيادة التحويلية هي التي تأتي بنتائج تنعكس على من يقودهم الشخص، فإذا كان هؤلاء قد تحولوا إلى شعلة من النشاط ومن الذين استلهموا الأهداف ويعطون من أنفسهم أكثر مما هو متوقع، ويحققون النتائج بصورة مميزة بما يضفي على الحياة معاني الحيوية والسعادة، وبما يخلق قادة من الذين يتبعون القائد الحالي، فإن القيادةالتحويلية، هي القيادة التي تمتلك رؤية يؤمن بها من يعمل معه، ويؤمن بالمشاركة الفعالة معهم في تحقيق الأهداف عبر إرادة مشتركة».

وفيما إذا كان ذلك يعني أن القيادة أمر اعتيادي يمكن لأي شخص أن يكتسبه بسهولة، أجابت ميشيل «كل شخص مطالب بأن يكون لديه وعي ذاتي بقدراته وأن يسعى دائماً لتحقيق التغيير إلى الأفضل، ولذا فإن الذين يمتلكون هذا الوعي الذاتي ويمتلكون الرغبة في التغيير يمكن تطويرهم وتدريبهم ليصبحوا قادة تحويليين وفعالين. وعقبت «هؤلاء يمكن تدريبهم على استحصال وتطوير كفاءات التواصل الفعال لتقوية علاقاتهم مع أفراد فرقهم، ويمكن تطوير قدراتهم بما يمكنهم من توسيع نفوذهم وتحقيق أهداف مؤسساتهم».

وتطرقت ميشيل خلال مشاركتها في المنتدى إلى مفهوم جديد «Networthing» بوصفه بديلاً لمفهوم «Networking»، وبيّنت أن «التواصل من أجل التعرف على الأشخاص عبر بطاقاتهم التعريفية ليس هو ما يعطيك القيمة الحقيقية للإنسان الذي تود التعرف عليه، فالتواصل يجب أن يكون من أجل التغيير والحصول على إمكانيات جديدة، وتبادل الأفكار والتعاون في مجالات الإبداع الكامنة في شخصياتنا والمواهب المختلفة التي يستطيع كلٌ منا إضافتها للآخر».

وقالت «ما أدعو إليه هو اكتشاف القيمة المضافة التي تقدمها إلى شبكة المعارف الخاصة بك، والقيمة المضافة التي تحتاجه من معارفك، وهذا يتطلب منك إلقاء نظرة صادقة على من أنت، ما لك من قيمة، وما هي المعتقدات الأساسية الخاصة بك، والتعرف على كيفية التواصل مع الآخرين لتبادل القيمة المضافة بينك وبينهم».

ورداً على سؤال بشأن الكثير من الطروحات حول القيادة، وعن أي المفاهيم التي تراها ضرورية للقادة التحويليين، أجابت ميشيل «في الحقيقة أنا من المؤمنين بأن كل قائد تحويلي يجب يكون لديه «ذكاء عاطفي»، وهذا يختلف عن الذكاء المهني، فالذكاء العاطفي وسيلة نوعية للنجاح في قيادة الآخرين، لأنها تعطي الإنسان قدرة التعرف على مشاعر غيره من الناس، ويستطيع التمييز بين المشاعر المختلفة ويستطيعون تحقيق أداء وظيفي مثالي».

العدد 4668 - الخميس 18 يونيو 2015م الموافق 01 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً