العدد 4668 - الخميس 18 يونيو 2015م الموافق 01 رمضان 1436هـ

أسعى لتكون فترة رئاستي لـ «السيزم» مميزة وأحقق فيها أهداف المجلس

الشنو في لقاء جديد وموسع مع «الوسط الرياضي»

الشنو مسلماً الوشاح الأعظم للسلام لأمير دولة الكويت
الشنو مسلماً الوشاح الأعظم للسلام لأمير دولة الكويت

يواصل رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) العقيد الركن عبدالحكيم الشنو جهوده الكبيرة على المستوى الدولي من أجل تحقيق أهداف ورؤى المجلس النبيلة في نشر السلام من خلال الرياضة وعبر شعاره السامي (الصداقة عبر الرياضة).

الفترة الماضية وخلال العام الجاري قام الشنو بعدة زيارات هامة من أجل إبرام عدد من الاتفاقيات مع عدد من المنظمات الدولية والعالمية والتي من شأنها تحقيق السلام الذي يسعى إليه المجلس الدولي، الوسط الرياضي التقى رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية العقيد الركن عبدالحكيم الشنو وحاوره حول النشاطات المقبلة وخطط المجلس ورؤى الرئيس العربي الأول لهذه المنظمة العسكرية الرياضية العالمية.

ماذا تحقق هذا العام بالنسبة للمجلس الدولي للرياضة العسكرية وما هي الخطوات التي قمت بها من أجل تعزيز مبادئ السلام؟

- حتى الآن أشعر برضا وسعادة للجهود التي قمت بها ولكن مازال لدي الكثير كي أحققه، خلال شهر مارس/ آذار الماضي اجتمعت برئيس اللجنة الأولمبية الدولية الأخ العزيز توماس باخ بجنيف بسويسرا، إذ تباحثنا حول أوجه وسبل التعاون المشترك بين المنظمتين، لقد كانت زيارة ناجحة لأبعد الحدود استعرضنا فيها نشاطانتا وعملنا المشترك من أجل السلام وخصوصاً أننا في المنظمتين نسعى للهدف نفسه، والأبرز كان مناقشة الطرفين مواضيع تهمنا وهي دعم اللجنة الأولمبية لمشروع التضامن لدورة الألعاب العالمية العسكرية السادسة التي تستعد كوريا الجنوبية لاحتضانها خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، كما رحب الرئيس توماس باخ بالجهود التي يقوم بها المجلس الدولي للرياضة العسكرية لإقامة نادي خاص (نادي السيزم) وذلك في القرية الاولمبية بمدينة ريوديجينيرو البرازيلية خلال دورة الألعاب الاولمبية 2016 بالمدينة ذاتها ليكون ملتقى جيدا للأبطال الاولمبيين العسكريين وجميع العسكريين المشاركين بالدورة وذلك لإبراز دور السيزم في تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين العسكريين الاولمبيين وإبراز دور الاتحادات العسكرية بالدول الأعضاء من خلال دعمهم لجميع الرياضات. يذكر بأن نسبة الأبطال الاولمبيين من الأصول العسكرية حسب آخر إحصائية في اولمبياد لندن 2012 تشكل 14 في المئة من مجموع الميداليات الذهبية الاولمبية و20 في المئة مجموع الميداليات الملونة.

هل كان لهذه العلاقة دور في تعيينك عضواً باللجنة الأولمبية الدولية من ضمن قائمة 36 عضو من بينهم أمراء ومسئولين في منظمات عالمية؟

- إن اللجنة الأولمبية الدولية هي منظمة رياضية عالمية وعالية المستوى، وأنا فخور جداً بأن أكون أحد أعضائها وأشارك في الاجتماعات ويكون للبحرين شأن في هذه المنظمة الرياضية العالمية العليا، واللجنة الأولمبية الدولية تحرص بأن تختار شخصيات فاعلة على المستوى الدولي، ومن خلال المشاريع المشتركة بيننا وبين اللجنة كانت لها دور في هذا التعيين.

كانت هناك اتفاقيات أخرى أبرمتموها مع منظمات عالمية أخرى ما هي؟

- نعم كان لديا اجتماع تنسيقي بمقر الأمم المتحدة بجنيف خلا شهر مايو/ أيار الماضي وبالتحديد مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التمنية والسلام ويلفريد ليمكه بحثنا خلاله عدد من المواضيع آخر المستجدات على الساحة الدولية التي من شأنها أن تعزز مساعي الطرفين في الاستخدام الأمثل للرياضة لنشر السلام العالمي من خلال انتهاج سياسات واستراتيجيات جديدة لتفرض واقعا جديدا وتأثر بشكل ايجابي على القرار السياسي، وقد تم اختياري هنا من قبل الأمم المتحدة كمتحدث رسمي بالأمم المتحدة بلجنة التطوير والسلام، إذ إن لجنة التطوير والسلام هي لجنة تابعة للأمم المتحدة هي لجنة تجتمع بشكل سنوي خلال شهر ابريل/ نيسان بمدينة نيويورك بمقر الأمم المتحدة ويشارك بها رؤساء اكبر المنظمات الرياضية الدولية كرئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ ورئيس الفيفا بلاتر وعدد من القادة الرياضيين والمعنيين في الأمم المتحدة ويحضرها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتنسيق الجهود العالمية وطرح الرؤى والاستراتيجيات المختلفة وتوحيد التوجهات من أجل الرياضة خدمة للسلام وهي المرة الأولى في تاريخ السيزم يكون رئيسها متحدثاً رسمياً بالأمم المتحدة، أيضاً كان لنا اجتماع تنسيقي في نفس تلك الفترة مع نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريسيتن بيرلي بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة السويسرية (جنيف) مهدنا خلاله أرضية جيدة للتنسيق المشترك لعمل اتفاقية لاحقة وتحديد موعد لاحق لتوقيع هذه الاتفاقية خلال هذا العام والتي من المفترض ان تشمل على عدد من المحاور والمشاريع المشتركة لتنفيذها في المسقبل القريب.

هذا العام أنتم على موعد مع أكبر حدث رياضي عسكري عالمي بكوريا ما هي آخر الاستعدادات؟

- دورة الألعاب العسكرية العالمية هي أحد أكبر نشاطاتنا وفعالياتنا وستقام النسخة السادسة هذا العام بكوريا الجنوبية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الاول المقبل ونتطلع لمشاركة دولية وعالمية واسعة، وقد بدأ المجلس الدولي للرياضة العسكرية في تنظيم الدورات العالمية العسكرية منذ العام 1995 وذلك انطلاقاً من روما الايطالية وشارك فيها 4017 رياضيا من 93 دولة وضمت 17 مسابقة رياضية، بعدها بأربع سنوات أقيمت في زغرب الكرواتية في العام 1999 بمشاركة 6734 رياضيا من 82 دولة، كاتانيا الايطالية استضافت النسخة الثالثة في العام 2003، حيدر أباد بالهند استضافت النسخة الرابعة العام 2007 بمشاركة أكثر من 5000 رياضي من أكثر من 101 دولة، ريودي جانيرو بالبرازيل استضافت النسخة الخامسة في العام 2011 وهو الرقم القياسي بمشاركة 7000 رياضي وهذا العام كوريا الجنوبية والعام 2019 وقعت الصين استضافة النسخة السابعة منها والتي تعد أكبر حدث ينظمه المجلس كل أربع سنوات على خارطة وأجندة المجلس، ونحن ننظر لأعلى مستوى نجاح للدورة هذا ونتطلع لمشاركة أكثر من 110 دول في هذا الحدث الأولمبي العسكري.

هل فعلاً تم قبول زيارتك من قبل حكومة كوريا الشمالية بينما رفضت زيارة أمين عام الأمم المتحدة بانكي مون؟

- لأول مرة في تاريخ السيزم يتم قبول زيارة رئيس لها لكوريا الشمالية، وفي توقيت مقارب كان يسعى الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون لزيارتها إلا أن طلب زيارته رفض بينما قبل طلب زيارتي، وسبب الزيارة هو دعوة كوريا الشمالية للمشاركة في دورة الألعاب العسكرية في كوريا الجنوبية سعياً منها لإذابة الجليد بين الطرفين وتحفيف حدة النزاعات بين الكوريتين وهو أحد مشاريعنا للسلام من خلال برامجنا وأنشطتنا الرياضية، ولعل السبب في ذلك هي تلك العلاقات التي بينتها مع المسئولين في الكوريتين وقناعتهم بهذا المشروع وبتوجهاتنا.

الكويت استضافت خلال شهر مايو/ أيار الماضي اجتماعات الجمعية العمومية والكونغرس كيف كانت هذه الاجتماعات؟

- بداية لابد من توجيه جزيل الشكر وعظيم الامتنان لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح وجميع قيادات ومسئولي دولة الكويت الشقيقة على حسن الضيافة والاستقبال وتوفير جميع عوامل نجاح هذا الحدث الذي شاركت فيه 84 دولة من مختلف أنحاء العالم، وقد لمسنا مدى رضا واستحسان الأعضاء والمشاركين، ولله الحمد فقد وفقنا في تلك الاجتماعات واتخذنا العديد من القرارات التي من شأنها تعزيز مسيرة المجلس وأدخلنا عدة دماء جديدة في لجان مختلفة وأبرمنا اتفاقيات مهمة توقيع اتفاقية استضافة وتنظيم دورة الألعاب العسكرية في النسخة السابعة والتي ستقام في العام 2019 بمدينة ووهان بالصين، توقيع اتفاقية استضافة دورة الألعاب الشتوية العسكرية بمدينة سوتشي بروسيا العام 2017، توقيع استضافة دورة ألعاب المرشحين الضباط في إندونيسيا العام 2018 وتوقيع استضافة كأس العالم العسكرية لكرة القدم في نسختها الثانية بمسقط بسلطنة عمان العام 2017.

كما كانت لنا زيارات تاريخية على رأسها زيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت الذي قدمنا له الوشاح الأعظم للسلام تقديراً لجهوده في عملية السلام في العالم وهو قائداً للعمل الإنساني، وكل ما قدمته ومازالت تقدمه دولة الكويت الشقيقة إنما بمثابة الدعم الكبير واللامحدود للمجلس ومشاريعه.

كلمة أخيرة؟

- أود أن أبارك للقيادة الرشيدة وللشعب الوفي حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والبركات، كما لابد أن أوجه جزيل شكري وامتناني لجميع وسائل الصحافة والإعلام بالبلاد والتي وقفت ومازالت تقف معي ومع المجلس الدولي فالإعلام شريك أساسي في نجاح أي مشروع ونحن مستمرون في نشاطنا وتحقيق رؤى وتطلعات المجلس النبيلة.

العدد 4668 - الخميس 18 يونيو 2015م الموافق 01 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً