وصف صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس الأول (الخميس) أعمال قتل مروعة لأطفال في جنوب السودان فضلاً عن قيام عصابات بعمليات اغتصاب جماعي وقتل لفتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني أعوام.

وذكر الصندوق أنه يتم ربط الأطفال معاً ويتم شج حناجرهم بينما يتم إلقاء آخرين في مبان محترقة، مضيفاً أن تلك الأحداث أودت بحياة 129 طفلاً في غضون ثلاثة أسابيع في شهر مايو/ أيار الماضي وحده.

وأوضح «اليونيسيف» أن حوادث قتل الأطفال وقعت في ولاية الوحدة بجنوب السودان التي يمزقها الصراع، مضيفاً أن الناجين يواجهون أعمال عنف مروعة.

وأضاف الصندوق أن الأطفال في جنوب السودان يواجهون «مستوى جديداً من الوحشية». وقال المدير التنفيذي لـ «اليونيسيف»، أنتوني ليك: «لابد أن يتم وقف هذا العنف ضد الأبرياء».

وقال ليك إن ما يقدر بنحو 13 ألف طفل قد تم تجنيدهم للقتال في إطار النزاعات الأهلية التي اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول 2013 إثر نزاع على السلطة بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار. ولم تفلح اتفاقات وقف إطلاق النار المتعاقبة والرامية إلى إنهاء الصراع، الذي ينطوي على أبعاد عرقية، في وقف القتال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرّد نحو مليوني شخص.