العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ

«وعد» تغص بالمهنئين بالإفراج عن شريف... ونشطاء يدعون إلى إطلاق سراح جميع «سجناء الرأي»

استقبلوه بـ «الورود» وزغاريد «هلا بيك هلا»

جموع شاركت «وعد» فرحتها بالإفراج عن شريف-تصوير أحمد ال حيدر
جموع شاركت «وعد» فرحتها بالإفراج عن شريف-تصوير أحمد ال حيدر

غصت جمعية العمل الديمقراطي (وعد)، أمس السبت (20 يونيو/ حزيران 2015)، بجموع المهنئين الذين توافدوا لتقديم التهنئة بالإفراج عن الأمين العام السابق للجمعية إبراهيم شريف.

الجماهير المهنئة والمحبة لـ «أبوشريف» تقاطرت من دون انقطاعٍ على الجمعية منذ الساعة الـ 9 مساءً وحتى 11، للقاء الرجل الذي غاب سجيناً طوال 4 سنواتٍ وثلاثة أشهر، في أعقاب أحداث «دوار اللؤلؤة» التي شهدتها البحرين في العام 2011.

حضر شريف لاستقبال المهنئين، وحضرت قبله صفوف من قيادات وكوادر الجمعية، وجماهير غفيرة، حيث استقبلوه بالورد والزغاريد وصيحات «هلا بيك هلا... وبجيتك هلا».

«الوسط» كانت حاضرةً في مراسم حفل استقبال الأمين العام السابق لجمعية «وعد»، وأجرت لقاءات مع عدد من الشخصيات والنشطاء، الذين عبروا عن فرحتهم بالإفراج عن شريف، مؤملين أن يكون ذلك خطوة تجسر لخطوات أخرى تفتح «انسدادات الواقع السياسي في البحرين». وفي أحاديث الشخصيات حضرت دوماً دعاوى الإفراج عن كل «سجناء الرأي وعلى رأسهم القيادات السياسية»، كخطوة تالية من أجل تبريد الساحة الأمنية، والعمل على إيجاد صيغة حل للأزمة التي تمور بها البلاد منذ فبراير/ شباط 2011، بحسب قولهم.

كما أشاروا إلى أن «إطلاق سراح القيادات السياسية سيساعد بالضرورة على تخفيف الوضع المحتقن، وسيترك آثار إيجابية على السياق العام للأزمة، وسيحول نقاط التركيز من الأزمة إلى الحلول».

العكري: شريف ورفاقه هم القادرون

على قيادة المصالحة الوطنية

وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس جمعية البحرين للشفافية عبدالنبي العكري أن المكان المناسب للأمين العام السابق لجمعية وعد إبراهيم شريف ورفاقه من «القيادات في السجن» هو على رأس العملية السياسية، مشيراً إلى أن شريف وصحبه هم القادرون على إنتاج حل سياسي مؤثر وقيادة المصالحة الوطنية لإنهاء الأزمة في البحرين.

العكري وخلال حديثٍ لـ «الوسط»، على هامش حفل استقبال شريف في مقر جمعية وعد بأم الحصم أمس (السبت)، قال: «إن الإفراج عن شريف خطوة رمزية، والأهم أن يدرك المعنيون أن تغييب هذا الرجل 4 سنوات وثلاثة أشهر في السجن لم يحجبه عن حضوره الوطني والجماهيري بدليل هذا الحشد الجماهيري الذي جاء مهنئاً ومباركاً له».

وأضاف أن «توقيف القيادات لن يحل المشكلة، بل سيضاعف تعقيداتها»، داعياً إلى أن يكون الإفراج عن إبراهيم شريف مقدمة لإطلاق سراح بقية القيادات السياسية وسجناء الرأي الذين يزيدون على 3000 فرد».

الدرازي: الإفراج عن شريف خطوة في الاتجاه الصحيح

من جهته، وصف نائب رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي الإفراج عن الأمين العام السابق لجمعية «وعد» إبراهيم شريف بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح»، مؤملاً أن «تتبعها خطوات إيجابية أخرى لإحداث مزيد من الانفراج في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد».

وفي لقاءٍ مقتضبٍ مع «الوسط» على هامش حفل استقبال شريف أمس (السبت)، هنأ الدرازي بإطلاق سراح شريف، معتبراً أن ذلك «مسألة مهمة»، كون الأمين العام السابق لجمعية «وعد» من الشخصيات المعروفة على المستويات العربية والدولية.

وقال: «منذ الإفراج عن شريف؛ فإن كثيراً من الدول والمنظمات العربية والدولية أبدت دعمها لهذه الخطوة، ورحبت بها كثيراً».

وعن تصريحٍ سابق له بأن «العفو الملكي» السابق سيشمل مئات السجناء، أكد الدرازي أنه «حتى الآن أفرج عن 49 سجيناً بناءً على المرسوم»، متمنياً أن تثمر المرحلة المقبلة عن إطلاق سراح السجناء على خلفية الأزمة، وخاصة في ظل الوضع والتطورات التي يعيشها الإقليم والعالم، بحسب تعبيره.

غلام: لم أصدق نبأ الإفراج عن زوجي حتى تلقيت اتصال «التحقيقات»

و«ما بين الشك والتردد، هكذا استقبلت نبأ الإفراج عن إبراهيم شريف». بهذه العبارة استهلت زوجة الأمين العام السابق لجمعية «وعد» فريدة غلام حديثها لـ «الوسط»، وقالت: «ظلت مترددة وشاكة في أصل الإشاعات التي بدأت تسري يوم أمس الأول (الجمعة) عن إطلاق سراح زوجي إبراهيم، وخاصة أني لم أتلقَ أي اتصال من الجهات الأمنية المعنية، والأمر الآخر أنها لربما المرة السابعة التي يشاع فيها نبأ بالإفراج عن زوجي، ولكن في كل مرة لا يكون لها من الحقيقة شيء».

إلا أن الساعة الـ 9 مساءً، حملت معها الخبر اليقين، فقد ورد اتصال إلى غلام من التحقيقات الجنائية يحثها على ضرورة الحضور، وهو الأمر الذي تم، حيث ذهبت برفقة اثنين وقضت نحو ساعتين في مبنى التحقيقات قبل أن تخرج برفقة زوجها الذي أمضى 4 سنوات وثلاثة أشهر محبوساً على خلفية أحداث دوار اللؤلؤة - هكذا تقول غلام -. إذاً فشريف الزوج والقائد السياسي حر الآن، لكن هذا غير كافٍ بوجهة نظر غلام التي قالت: «على رغم فرحتنا الكبيرة بإبراهيم شريف، لكن لا يجب أن نغفل 3000 سجين لايزالون يعيشون في الحبس على خلفية الأزمة، وعلى خلفية التعبير عن آرائهم. الإفراج عن شريف خطوة صحيحة لكنها غير كافية، إذ يجب إطلاق سراح كل السجناء وفي مقدمتهم القيادات السياسية».

وعمّا إذا كانت تجربة حبس شريف زرعت خوفاً عندها كزوجة على زوجها من ممارسة العمل السياسي، قللت غلام من وجود ذلك، وأشارت إلى أن زوجها يمارس العمل السياسي العلني منذ تأسيس «وعد»، منوهةً إلى أن المطلوب ليس الخشية على القيادات والسياسيين بل تصحيح القوانين والإجراءات التي تزج بهم في السجن على أساس ممارستهم للعمل السياسي.

ضيف: حرية شريف بشارة خير... ويجب الإفراج عن جميع «سجناء الرأي»

إلى ذلك، قال الطبيب والمعتقل السابق غسان ضيف: «إن الإفراج عن إبراهيم شريف بشارة خيرة، يجب أن تتبعها خطوات كثيرة لتسوية الأزمة السياسية التي تمر بها البحرين».

وذكر ضيف في حديثٍ لـ «الوسط»، على هامش حفل استقبال الأمين العام السابق لجمعية وعد ابراهيم شريف، ذكر أن «الإفراج عن كل سجناء الرأي سيشكل قفزة كبيرة ومهمة من أجل تبريد الساحة الأمنية، وإيجاد حلول للأزمة السياسية الخانقة، والتي فرخت أزمات اجتماعية وأمنية كبيرة ومعقدة».

وعن الشعور الذي يتلبس المفرج عنه كون ضيف سبق أن عاش التجربة ذاتها، قال: «هنالك خليط من المشاريع يسكن المفرج عنه، بين الفرحة للقاء الأهل والأحبة والخروج إلى فضاء الحرية، والحزن على الأصحاب والرفقاء الذين سيخرج عنهم بعد أن عاش معهم طويلاً داخل السجن، من دون معرفة متى سيكتب لهم الخروج منه».

وبيَّن «أنا شخصياً كنت أبكي كثيراً بعد الإفراج عني على أصحابي الذين كانوا معي في الحبس، ورفضت أي نوع من أنواع مراسم الفرح والبهجة سواء في داخل السجن أو خارجه بعد إطلاق سراحي. وكنت دوماً أشعر بالأسى على حال رفاق السجن».

إبراهيم شريف مستقبلاً المهنئين بمناسبة الإفراج عنه أمس الأول
إبراهيم شريف مستقبلاً المهنئين بمناسبة الإفراج عنه أمس الأول

العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:58 ص

      الحمد الله على السلامة يا شريف

      يجب اطلاق جميع المعتقلين السياسيين

    • زائر 5 | 4:43 ص

      الله يفرج

      الله يفرج عن المؤمنين و المؤمنات بحق محمد و ال محمد

    • زائر 3 | 1:00 ص

      الحمد لله على السلامة يارمز الوطن

      شريف ولد شريف غيبت او اطلق سراحك مثل مثل باقي المعتقلين السلميين
      اهلا وسهلا بك سيدي

    • زائر 2 | 12:22 ص

      العقرب

      الحرية لامين الشعب وكل سجناء الرأي

اقرأ ايضاً