العدد 4671 - الأحد 21 يونيو 2015م الموافق 04 رمضان 1436هـ

تقرير نفط الهلال: أسواق النفط بحاجة لمرجعية لمراقبة الحصص لوقف تذبذب الأسواق وخسائر المنتجين

قال تقرير نفط الهلال إن أسواق النفط بحاجة إلى مرجعية لمراقبة الحصص لوقف تذبذب الأسواق وخسائر المنتجين.

وأوضح أنه لم تثبت التجارب السابقة أن إدارة اسواق النفط ستكون بشكل جزئي أو اختياري، ولم تثبت ايضا أن رفع حصص الانتاج أو الابقاء عليها دون تغيير لدى بعض المنتجين سيكون الحل الامثل للسيطرة على التذبذبات التي تسجلها أسواق النفط العالمية ومنحها الاستقرار والسعر العادل، وأثبتت المسارات الحالية لأسواق النفط أن الالتزام بالحصص أو عدم الالتزام بها سيؤدي إلى النتيجة نفسها.

وبمعنى آخر، فإن مؤشر الحصص لم يعد ضمن حزمة العوامل التي يمكن لها قيادة السوق والتحكم بمساراتها الحالية والتالية، وهذا ما أثبتته رحلة التراجع على الاسعار منذ عام، حيث حافظت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على أحجام إنتاجها وتراجعت أسعار النفط ورفع المنتجين من خارج أوبك حجم الانتاج واستمر التراجع.

وأشار التقرير إلى أن قرار أوبك الاخير في المحافظة على مستويات إنتاج النفط السابقة عند مستوى 30 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر قادمة، يأتي ليثبت تراجع دور رقابة الحصص في السيطرة على أسعار النفط والتأثير فيها، ذلك أن المؤشرات والتقارير العالمية كافة ذات العلاقة بأسواق النفط تظهر وجود فائض في المعروض، الامر الذي يتسبب في تسجيل تراجعات مستمرة على أسعار النفط، وبالتالي فإن إدارة الحصص ومراقبتها من قبل عدد من المنتجين ممثلة بمنظمة «أوبك» على سبيل المثال، لن يكون الحل الامثل للسيطرة على الاسواق ووقف نزيف الخسائر التي يتكبدها المنتجون دون مبرر، وسيكون من المجدي البحث عن مرجعية واحدة متفق عليها تقوم بمراقبة الحصص لدى المنتجين كافة ووضع سقوف إنتاج استرشادية تارة وملزمة تارة أخرى.

وفي السياق، توقعت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية استمرار الصراع على الحصص لدى أسواق النفط العالمية بين منتجي أوبك ومنتجي النفط الصخري، يأتي ذلك في ظل وجود فوائض من الطاقة الانتاجية في السعودية بشكل خاص، فيما تشير مؤشرات السوق واستعدادات المنتجين كافة إلى أن صراع الحصص سيتصاعد أكثر وأكثر خلال الفترة القادمة ولن يجد له نهاية قريبة، ذلك أن التكنولوجيا المتقدمة ستساعد المنتجين من النفط الاحفوري والنفط الصخري على مضاعفة إنتاجهم، فيما ستشهد أسواق النفط عودة منتجين مثل إيران وليبيا إلى الساحة في أي لحظة، الامر الذي من شأنه أن يرفع من حدة المنافسة باتجاه الحفاظ على الحصص السوقية والبحث عن منافذ استهلاك جديدة.

والثابت الوحيد لدى أسواق الطاقة في الوقت الحالي، بحسب التقرير، أن صراع الحصص السوقية من قبل المنتجين دفع وسيدفع أسعار النفط لتسجيل المزيد من التراجع، وذلك نتيجة لوجود مخاوف لدى أعضاء «أوبك» تفيد بأن أي تخفيض للإنتاج من قبل المنظمة دون اتفاق والتزام من المنتجين كافة حول العالم سيؤدي إلى الانسحاب من السوق لصالح منتجين آخرين من خارجها، وبات من المجدي لأسواق الطاقة قيام المنتجين من خارج أوبك بتخفيض إنتاجهم على اعتبار أنهم أكثر تأثيرا على أسواق النفط في الوقت الحالي.

العدد 4671 - الأحد 21 يونيو 2015م الموافق 04 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً