العدد 4672 - الإثنين 22 يونيو 2015م الموافق 05 رمضان 1436هـ

إيران ترى فرصة جيدة للتوصل لاتفاق نووي بحلول الموعد النهائي

واشنطن: ربما تكون ثمة حاجة لتعديل موعد الاتفاق لإتمام المحادثات

ظريف مع وزراء خارجية القوى الدولية قبل الاجتماع بشأن برنامج إيران النووي 						(أيرنا)
ظريف مع وزراء خارجية القوى الدولية قبل الاجتماع بشأن برنامج إيران النووي (أيرنا)

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الإثنين (22 يونيو/ حزيران 2015) إنه يرى فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى الدولية الست بشأن برنامج إيران النووي بحلول الموعد النهائي في 30 يونيو الجاري أو بعده ببضعة أيام بشرط توافر إرادة سياسية.

وتسعى إيران والقوى الست - بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة - لإبرام اتفاق يضع قيوداً على برنامج إيران النووي لعشر سنوات على الأقل في مقابل تخفيف العقوبات.

وسيضع اتفاقاً من هذا النوع نهاية لأزمة مستمرة منذ 12 عاماً بين إيران والغرب الذي يشتبه في أن إيران تسعى لاكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتنفي إيران هذه الاتهامات وتقول إن برنامجها للاستخدام السلمي فقط.

وقال ظريف بعد محادثات مع مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني ووزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا «أعتقد... أنه إذا توافرت إرادة سياسية لقبول الواقع والتحرك للأمام على أساس ما اتفقنا عليه في لوزان... حينها سيكون هناك احتمال جيد بأن ننجز هذا الأمر بحلول الموعد النهائي... أو بعده بأيام قليلة».

وكان ظريف يشير إلى اتفاق الإطار الذي توصلت إليه إيران مع الدول الست في لوزان بسويسرا في أبريل/ نيسان الماضي.

وعقد ظريف محادثات منفصلة في لوكسمبورغ مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبعدها التقى الجميع مع موجريني.

وقال الوزير الإيراني «ناقشنا كيفية الإسراع بالمناقشات في فيينا خلال الأيام القليلة الصعبة المقبلة».

ونقلت وكالات أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ظريف قوله إنه لا بأس من تجاوز مهلة 30 يونيو الجاري ببضعة أيام إن كان ذلك سيؤدي إلى إبرام اتفاق جيد.

وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند إن المحادثات على المستوى الرسمي تحقق تقدماً لكن هناك «عدداً من المجالات المختلفة التي لم نتوصل فيها لاتفاق بعد».

وقال هاموند «هناك حاجة لمزيد من المرونة من جانب شركائنا الإيرانيين... لا يمكننا تقديم تنازلات بشأن الخطوط الحمراء المطلقة بالنسبة لنا. لو توصلنا لاتفاق فإنه يتعين أن يكون من السهل التحقق منه».

وأضاف «اتفقنا جميعاً على الحاجة للعمل من أجل الوفاء بموعد 30 يونيو الأسبوع المقبل وسنعمل على تجاوز كل العقبات.

«عند نقطة ما... في وقت لاحق الأسبوع أو الأسبوع المقبل... سيحتاج الوزراء للاجتماع والمشاركة. سنواصل تحقيق تقدم على المستوى الرسمي قدر استطاعتنا قبل أن نشرك الوزراء».

وفي وقت سابق قال هاموند إنه يتوقع أن تمتد المحادثات إلى 30 يونيو بالضبط أو بعده بقليل.

وبعد المباحثات قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست إن الموعد النهائي «ملزم» لكن قد يتم تحريكه إذا دعت الضرورة.

ومن أهم النقاط الحساسة مطالبة القوى الغربية بأن يشمل أي اتفاق آلية قوية للتحقق من التزام إيران بالاتفاق على أن يشمل هذا المواقع العسكرية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن «فرنسا تريد اتفاقاً... لكن اتفاقاً قوياً... وليس اتفاقاً سيئاً».

وأضاف فابيوس أن من شأن هذا الاتفاق أن يشمل حداً زمنياً لأبحاث إيران النووية وقدراتها الإنتاجية ونظاماً متطوراً للتحقق من التزامها بالاتفاق في مواقع عسكرية «إذا دعت الضرورة».

كما قال الوزير الفرنسي إن الاتفاق ينبغي أن يشمل أيضاً إعادة فرض العقوبات بصورة مباشرة في حالة انتهاك إيران لالتزاماتها.

وتابع «كل هذا مهم سواء للأمن الإقليمي أو للتحرك في مواجهة الانتشار النووي».

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن المحادثات تدخل «مرحلة حاسمة للغاية».

وقال الوزير الألماني للصحافيين في لوكسمبورغ «يجب أن نأمل أن يتحرك الإيرانيون لمناقشة النقاط الحاسمة وأن نتحرك نحو الحسم».

العدد 4672 - الإثنين 22 يونيو 2015م الموافق 05 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً