العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ

المريض أحمد عبدالله القلّاف!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

وزير الصحّة؛ زادت هموم المرضى في البحرين، وتحمَّلْنا قليلاً في سرد أحد الهموم، وهو هم المريض أحمد عبدالله القلّاف، الذي توجّه إلى مستشفى الملك حمد الطبّي في شهر مايو/ أيار الماضي، فاكتشف أنّه مصاب بسرطان المعدة، وقد أخبره الإخوة في المستشفى بأنّهم لا يستطيعون تقديم العلاج له، وأنه يجب عليه التوجُّه إلى مستشفى السلمانية.

هناك بدأت محنة أحمد القلاّف (أبو عبدالله) الذي يبلغ من العمر 55 عاماً، إذ قامت أسرته بترتيب الأوراق وأخذه إلى مجمع السلمانية الطبي في الحال، واستقبلهم الأطباء في قسم الطوارئ، وتمّ تحويله إلى الجناح، وكان من المتوجّب تحضيره لعملية استئصال المعدة، ومن ثمّ البدء في الكيماوي، ولكن كان هناك عائق وهو ضغط غرفة العمليات الضّاجة من المرضى، فالعمليات لا تتم إلاّ في يومي الأحد والأربعاء، والرجل كان على قائمة الانتظار!

بعد شهر ونصف وبعد جدال ونقاش وصراخ من قبل أهل المريض مع الطبيبة المسئولة عنه، أخبرتهم بأنّ السرطان انتشر! وطبّياً الرجل باقٍ له شهران من الحياة! تأخير مدّة شهر ونصف عن العلاج كانت ستُحدث فرقاً كبيراً في حالة أحمد، أليس كذلك؟ وإن كان المرض قد انتشر فهل السبب هو الإهمال أو تأخير العملية أو الكيماوي؟ ومن يجب أن يتحمّل مسئولية هذا التأخير؟ الطبيبة المسئولة، مسئول القسم، إدارة المستشفى، من بالضبط؟! كلّكم راع وكلّكم مسئول عن رعيّته.

نضيف إلى ذلك المأساة الثانية لأهل المريض، والذي يتساءل ويحتار فيها أي أهل مريض، أين يذهبون؟ ماذا يصنعون؟ كيف ينقذونه؟ وهل هناك علاج خارج البحرين؟

بدأت عملية البحث، واكتشف الأهل وجود علاج في تايلاند، ولكن كما هو الحال الأبواب مغلقة لمن لا ظهر ولا سند له، البعض أخبرهم بكتابة رسالة إلى وزير الصحّة، والبعض الآخر نصحهم بكتابة رسالة إلى سمو رئيس الوزراء، وأهل الخير أخبروهم بالتوجّه إلى الجمعيات الخيرية لعلّهم يساعدونهم، ولكن الوقت يمر وحالة الرجل تتدهور، والأهل لا يعلمون أين يذهبون وكيف يساعدون ابنهم!

تقارير المستشفى الذي خاطبه الأهل في تايلاند أكّدت وجود علاج ولكنّهم يحتاجون لنقله في أسرع وقت ممكن، فما الإجراءات التي ستتّخذها الوزارة من أجل مساعدة القلاّف الذي خدم البحرين 35 عاماً في الجيش؟ هل يستحق أن تعطيه (وَيْه) أم إنّه (سين) من النّاس؟

3 أبناء ينتظرون علاج والدهم، فإن كان المرض انتشر، فهل هو بسبب تأخير وإهمال طبّي؟ إذ كان لابد من إجراء العملية في سرعة قصوى، أم هل كان قضاء وقدراً وكان المرض منتشراً ولكن الأطباء لم يخبروا الأهل؟ لا نعلم بالضبط التفاصيل الدقيقة لقصة المواطن المريض أحمد القلاّف، ولكننا نعلم بأنّ هناك خوفاً وألماً وحسرة من قبل أهله عليه، وأنّهم ينتظرون أحد المسئولين على رأسهم الوزير، حتى يستجيبوا لطلب أهله بنقله وسرعة علاجه في الخارج، فهل يتحقّق ذلك يا تُرى؟ أم فات الأوان يا تُرى!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 8:46 ص

      ربي يشافيه

      ربي يشفيه ويقومه بالسلامه هاي ولد الديره او تعب لجل الديره
      بس الناس ماتقدر

    • زائر 15 | 7:13 م

      لا حول الله

      في ضل ادارة هذا الوزير .....
      خلوهه على الله.... الله ييسر الامور يارب وتشفي كل مريض.

    • زائر 14 | 5:51 م

      ماعندك تأكل عندك تغرم

      مستشفى السلمانيه صغير على البحرين في دول ثانية يخدم قريه والفقير مالية إلا الصبر والله المشتكى إحنا مافي إلا النفخه إحنا احسن الناس احنا افضل الناس مافي إلآ النفاق والنفاق اليوم عمل يعطئ عليه راتب

    • زائر 13 | 2:09 م

      هذا هو الحال

      في جميع الحالات هذا هو الحال زوجتي اصابتها الام في الظهر وعندما ذهبنا الي المركز الصحي حولونا مركز النعيم لأخذ الاشعه وقالت لنا الدكتوره راجعونا بعد شهر حتي يجهز تقرير الطبيب يعني لو فيها اي مرض له علاج الان سيكون مستحيلا بعد شهر السؤال ماذا يستطيع ان يفعل الفقير في هذا البلد

    • زائر 12 | 12:08 م

      الى متى ؟

      لا اعلم لماذا اتكلم ولكن على تمني الشفاء العاجل لهذا المريض و ايجاد افضل الحلول لجميع المرضى و شكرا

    • زائر 11 | 12:06 م

      الى متى؟

      الى متى يا مستشفى السلمانيه و هل هذا يسمى مستشفى ؟ لقد كثرة الوفيات في البحرين و جميعه بسبب الاهمال فلماذا افتتحتم مستشفيات ؟ولماذا اردتم العمل يا اطباء و انتم لا تملكون الكفاءه و الامكانيات لتقديم العلاج و توفير سبل الراحه للمريض ؟ .. انا رأيت امام عيني ما يحدث في هذا المشفى (ان احد الاطباء يقوم بتوجيه الكلام الذي يؤثر على نفسية المريض و يخبره انه سوف يموت اولا : فهل تعتبر هذا طبيب ؟ ثانيا هذا قضاء و قدر من هو/ي لتقول انه سيموت ! فان الله على كل شيء قدير !

    • زائر 16 زائر 11 | 4:15 ص

      الرد على إلى متى

      اي نعم اوافقك الراي.

    • زائر 10 | 9:26 ص

      للأسف

      ازدحام السلمانية ولجنة العلاج بالخارج كل هذه الجهات مسئولة!!
      ولقد شهدت بنفسي رحلة العذاب لمريض يحتاج علاج بالخارج، كيف السلمانية ترسل تقاريرا قديمة للخارج بسبب الاهمال، وبعد عدة شهور من العذاب، تجتمع لجنة لتلغي امر العلاج بالخارج!! وان أطباء السلمانية يستطيعون اجراء العملية، ولكن نسبة نجاحها بسيطة جداً، ولكن يجب تقبل النتائج!
      رحلة عذاب بالفعل، في حين ان هناك سين وصاد وكل الحروف الأبجدية، لهم الحق في العلاج بالخارج لأنهم عيال ناس!!!

    • زائر 9 | 9:12 ص

      مريض قلب

      اعرف احد الاشخاص مريض بالقلب.. تم نقله بواسطة الاسعاف لكستشفى السلمانية الذين قرروا بوجود فتحة في القلب و لسبب عدم وجود مواعيد قريبة فتم اعطاءه موعد لما بعد شتة شهور...
      نقله اهله لمستشفى ابن النفيس عند الدكتور حبيب الطريف الذي قرر بضرورة اجراء العملية في اليوم الثاني كون ان اهمالها سيكون له تأثير كبير على حياة الطفل.

    • زائر 7 | 7:16 ص

      سيلفي

      حلقة من حلقات سيلفي فيها أن أحد المرضى تم إعطاؤه سفرة للخارج على حساب الحكومة لسنتين وفي أرقى الفنادق لأنه يشكو قشرة الرأس
      تلك ليست كوميديا
      واااااااقع

    • زائر 8 زائر 7 | 8:31 ص

      واحدة من ثمار التجنيس

      سبب المعاناة التجنيس

    • زائر 6 | 6:20 ص

      جزاك الله خيراً

      على الوصل الرسالة الى سعادة الوزير و لك الأجر ان شاءالله.

    • زائر 5 | 5:33 ص

      مشكلة

      الله يشافيه ويرده إلى أهله معافى

    • زائر 4 | 3:19 ص

      مسكين

      الله يكون في عونه ويشافيه ..

    • زائر 3 | 3:05 ص

      الله يشافيه و يقومه بالسلامة

      في السابق كان المريض يتمكن ان يحصل على رعاية افضل بكثير من الان. اما الان فالامور اصبحت متدهورة تصل لحالة غير طبيعية. مستشفى السلمانية اصبح كسوق السمك و الميزانيات المخصصة للصحة لا تكاد تساوي شيئا لو قورنت بميزاينات الامن. اليست الامن المجتمعي و التركيز على قيمة الانسان هو ما يحمي الحكومات؟ ما بالك اذا كان هذا الشخص ممن خدم البحرين و افنى عمره في حمايتها.

    • زائر 1 | 2:30 ص

      لماذا لا توزع أموال النفط على الشعب بالتساوي؟

      و يكون كل خدمات الدولة بالضربة
      اذا لم تستطيع توفير العلاج تعتذر و تستقيل

اقرأ ايضاً