قال مسئول بوزارة التجارة اليابانية إن الوزارة باعت أمس الخميس 4.15 ملايين برميل (حوالي 660 ألف كيلولتر) من النفط الخام من الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية للبلاد في إطار خطة لاستبدال الخامات الثقيلة بأنواع أخف.

وتسعى اليابان لاستبدال الخامات الثقيلة في الاحتياطي الاستراتيجي بأنواع أخف بما يعكس زيادة نسبة الخامات الخفيفة في وارداتها.

وطرحت الوزارة من خلال مناقصة 1.89 مليون برميل (300 ألف كيلولتر) من مزيج السويس المصري تسليم بين 21 يوليو/ تموز والخامس من أكتوبر/ تشرين الأول كما عرضت 1.13 مليون برميل (180 ألف كيلولتر) من خام الخفجي تسليم بين أول يوليو و23 أغسطس/ آب و1.13 مليون برميل (180 ألف كيلولتر) من خام الخفجي للتسليم بين 30 يوليو و23 أغسطس.

وقال المسئول إن كل الكمية جرى بيعها لكنه رفض التعقيب على المشترين أو الأسعار.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة النفط الإنجليزية - الهولندية العملاقة «شل» أنها تجري مباحثات مع إيران بشأن إمكان قيامها باستثمارات في هذا البلد إذا ما توصل إلى اتفاق نووي ورفعت عنه العقوبات الدولية، لتصبح بذلك أول مجموعة نفطية تكشف عن مثل هذه المباحثات.

وقالت «شل» في بيان أن مبعوثين منها التقوا في طهران «مؤخراً» مسئولين إيران وتباحثوا معهم في مسألة مبلغ مالي ضخم مترتب على ذمة المجموعة النفطية لصالح شركة النفط الوطنية الإيرانية «أويل كومباني» عن نفط تسلمته الأولى ولكنها لم تدفع ثمنه.

وأضاف البيان أن الطرفين بحثا إضافة إلى هذه المسألة «العديد من أوجه التعاون التجاري في حال رفعت العقوبات».

ودخل الماراثون الدبلوماسي الهادف للتوصل إلى اتفاق تاريخي يحول دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً شوطه النهائي إذ لم تعد تفصل سوى بضعة أيام عن المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والدول الست الكبرى.

وفي حال رفعت العقوبات عن إيران فإن هذا البلد يمثل فرصة استثمار نادرة للشركات النفطية، إذ إنها وعلى الرغم من العقوبات الصارمة المفروضة عليها لاتزال خامس أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط.

وفي 2014 بلغ معدل إنتاج إيران من النفط 2.81 مليون برميل يومياً (مقابل 4 ملايين برميل يومياً في 2008)، بينما بلغ معدل صادراتها من الذهب الأسود 1.1 مليون برميل يومياً. أما في مجال الغاز فتتربع إيران على ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد روسيا.