العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ

قتيل وجريحان في هجوم إرهابي على مصنع بباريس

القوات الخاصة الفرنسية تجلي سيدة وطفلها من مبنى يسكنه المنفذ المحتمل للهجوم - AFP
القوات الخاصة الفرنسية تجلي سيدة وطفلها من مبنى يسكنه المنفذ المحتمل للهجوم - AFP

قتل شخص بقطع الرأس وأصيب آخرون في هجوم إرهابي استهدف صباح أمس الجمعة (26 يونيو/ حزيران 2015) مصنعاً للغاز الصناعي قرب ليون شرق فرنسا، في هجوم جديد كان يخشى حدوثه بعد اعتداءات يناير/ كانون الثاني في باريس.

وأعلن وزير الداخلية، بيرنار كازنوف أن مشتبهاً به تم إيقافه يدعى ياسين صالحي ويبلغ 35 من العمر ومتحدر من المنطقة نفسها. وأضاف أن الاستخبارات رصدته بين 2006 و2008. وأكد أن صالحي «على علاقة بالتيار السلفي» لكن سجله القضائي فارغ.

وكانت مصادر قريبة من الملف أعلنت توقيف شخص يشتبه بأنه المنفذ أو احد المنفذين بعيد الهجوم.

ويأتي الهجوم بعد نحو ستة أشهر على هجمات متشددين في منطقة باريس أدت إلى مقتل 17 شخصاً في يناير الماضي.

وذكرت حصيلة أولى مقتل شخص عثر على جثته مقطوعة الرأس قرب الموقع وإصابة شخصين بجروح طفيفة. وعلق الرأس المقطوع على سياج قرب المصنع وبدت عليه كتابات بالعربية.

وأفاد مصدر قريب من التحقيق أن مهاجماً دخل مصنع الغاز الصناعي في منطقة سان كانتان فالافييه وهو يرفع علماً وفجر عدداً من قوارير الغاز وفق المصدر.

وصرح مصدر آخر قريب من الملف «بحسب العناصر الأولى في التحقيق دخلت سيارة فيها شخص أو أكثر المصنع. وعندها وقع انفجار».

وأضاف «عثر على جثة مقطوعة الرأس قرب المصنع، لكننا لا نعلم حتى الساعة إن كانت نقلت إلى هذا الموقع»، مضيفاً «كما عثر في المكان على راية تحمل كتابة بالعربية».

وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الهجوم «اعتبر إرهابياً ما إن عثر على جثة مقطوعة الرأس وتحمل كتابات» في المكان. وأكد هولاند توقيف مشتبه به و «التعرف إلى هويته»، متحدثاً عن إمكانية وجود منفذ ثانٍ في الهجوم.

كما أعلن هولاند عن انعقاد «مجلس مصغر للدفاع في قصر الاليزيه»، فيما أفاد مصدر من أوساطه أمس أنه «سيعود (إلى باريس) وهو على اتصال بشكل مستمر مع وزير الداخلية برنار كازنوف وأجهزة الدولة».

ودعا هولاند الفرنسيين إلى «عدم الخضوع للخوف» ووعد مواطنيه «بالقضاء على المجموعات والأفراد المسئولين عن أعمال مماثلة» من أجل «حمايتهم وكشف الحقيقة».

وأمر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس «بالتعبئة الفورية» لقوى حفظ النظام لضمان «تشديد الأمن» في «جميع المواقع الحساسة» في منطقة ليون، بحسب ما أفادت أوساطه لـ «فرانس برس». وقال فالس في مؤتمر صحافي في العاصمة الكولومبية بوغوتا إن «الإرهاب الإسلامي يضرب فرنسا مجدداً»، مشيراً إلى أن «هذا يظهر أن التهديد الإرهابي لايزال مرتفعاً جداً».

من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة الفرنسية تبحث عن شخص ثانٍ بعد القبض على رجل للاشتباه بضلوعه في هجوم على مصنع للكيماويات بجنوب شرق البلاد. وذكرت صحيفة «دوفين ليبر» أن مروحية تحلق في سماء المنطقة المحيطة بمصنع «إير برودكت» للكيماويات في بلدة سانت كوينتين فالافييه بعد أن اقتحم مهاجمان المصنع على متن سيارة واصطدما بخزانات غاز، ما أسفر عن حدوث انفجار وحريق.

العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً