العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ

الحكم على إماراتية بالإعدام بتهمة قتل وافدة أميركية بدافع التطرف

صورة ارشيفية لعملية هروب «فتاة الريم» من المجمع - afp
صورة ارشيفية لعملية هروب «فتاة الريم» من المجمع - afp

حكمت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي أمس الإثنين (29 يونيو/ حزيران 2015) بالإعدام على إماراتية بتهمة قتل مدرّسة أميركية وافدة في أحد مراكز التسوق بدافع التطرف، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

وأدينت آلاء بدر الهاشمي (30 عاماً) بطعن وقتل المدرسة الأميركية ابوليا ريان (47 عاماً) وهي أم لثلاثة أولاد، في مركز للتسوق في أبوظبي، في مطلع ديسمبر/ كانون الأول في قضية هزّت المجتمع المحلي وعُرفت باسم «شبح الريم».

كما أدينت الهاشمي بمحاولة تفجير قنبلة منزلية الصنع أمام شقة طبيب أميركي مصري الأصل في اليوم نفسه.

وزرعت الهاشمي القنبلة أمام شقة الطبيب، إلا أنه تم العثور على القنبلة وتفكيكها قبل أن تنفجر.

وبحسب صحيفة «ذي ناشنل»، لم تظهر الهاشمي أي ردة فعل أو تأثر عند صدور حكم المحكمة الاتحادية العليا النهائي والذي لا يمكن استئنافه.

ووحده عفو رئاسي أو إلغاء رئاسي للحكم يمكن أن يحول دون تنفيذ الإعدام في الهاشمي، وهو حكم يفترض أن ينفذ رمياً بالرصاص.

والحكم هو الأول الصادر بموجب قانون جديد لمكافحة الإرهاب صدر في 2014 بحسب تغريدة للمحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله.

وكانت قضية «شبح الريم» حركت بقوة الرأي العام في الإمارات التي يعيش فيها غالبية كبرى من الوافدين الأجانب وتعد بمنأى عن الاضطرابات التي تعم منطقة الشرق الأوسط.

وسميت الهاشمي بـ «شبح الريم» بسبب المقتطفات المصورة التي انتشرت بعد الجريمة وتظهر قاتلة منقبة تتنقل من مكان إلى آخر دون أن يظهر وجهها، وأيضاً نسبة إلى جزيرة الريم التي يقع فيها المركز التجاري التي نفذت فيها الهاشمي جريمتها.

واتهمت الهاشمي أمام المحكمة بقتل الأميركية «عمداً وعدواناً لغرض إرهابي» و «بالشروع في قتل أميركي وأفراد أسرته في أبوظبي بوضع قنبلة يدوية الصنع قرب مسكنهم» لكنها لم تنفجر.

كما اتهمت بالتبرع لتنظيم «القاعدة» في اليمن وبإدارة حسابات على الانترنت لنشر أفكار متطرفة.

وكان النائب العام أعلن مطلع مارس/ آذار أن الهاشمي استمعت قبل تنفيذها الجريمة إلى «محاضرات صوتية لأسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي واطلعت على مقاطع فيديو مصورة لجرائم نحر وقتل تمارسها جماعات إرهابية» و «قررت الانخراط في العمل الإرهابي دعماً لأنشطة التنظيمين الإرهابيين المسميين بالقاعدة وداعش».

يُذكر أن عملية القتل وقعت في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2014، وكانت أمراً غير مسبوق في هذا البلد الخليجي المنفتح الذي يشارك في الحرب على تنظيم «داعش».

وتمكنت السلطات من القبض على المتهمة في غضون أيام قليلة.

ونشرت السلطات الأمنية بُعيد وقوع الجريمة شريطاً مصوراً من كاميرات المراقبة يُظهر دخول منقبة بشكل كامل إلى مركز تجاري على جزيرة الريم في أبوظبي، ودخولها الحمامات.

وقتلت الهاشمي الضحية بدم بارد داخل الحمّام، وهي اختارتها على ما يبدو بناء على شكلها أو لغتها. وأداة الجريمة كانت سكين مطبخ كبيرة.

العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً