العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ

العاهل لأهالي المحافظة الجنوبية: تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا واحد وليس فيه اختلاف

جلالة الملك مستقبلاً المهنئين من أهالي المحافظة الجنوبية بمناسبة شهر رمضان المبارك
جلالة الملك مستقبلاً المهنئين من أهالي المحافظة الجنوبية بمناسبة شهر رمضان المبارك

قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله في قصر الصخير مساء أمس (الاثنين)، المهنئين من أهالي المحافظة الجنوبية بمناسبة شهر رمضان المبارك وذلك في إطار اللقاءات التي يحرص عليها جلالته مع المواطنين في مختلف محافظات مملكة البحرين، إننا سعداء بلقائكم في هذا اليوم ونحن أهل وجماعة واحدة وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا واحد وليس فيه اختلاف وإن مواقفكم الوطنية والصلبة والقوية ولله الحمد وهذا ما يسر الصديق وهو المهم.

وسلم الأهالي على جلالة الملك، معربين عن التهنئة والتبريك لجلالته بهذه المناسبة الكريمة، راجين من المولى العلي القدير أن يعيدها على الملك بدوام الصحة والسعادة وعلى مملكة البحرين وهي تنعم بالخير والازدهار والأمن والأمان في ظل قيادة جلالته.

كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم واعتزازهم بما حظيت وتحظى به المحافظة الجنوبية من اهتمام ورعاية من جلالته وما تشهده من مشروعات تنموية عديدة بفضل توجيهات جلالته، مجددين وقوفهم صفاً واحداً خلف قيادة جلالة الملك.

هذا ورحب جلالة الملك بالجميع، وبادلهم التهنئة بالشهر الكريم، مؤكداً أن شهر رمضان المبارك هو شهر الرحمة والمغفرة والتواصل والتراحم، تتعزز فيه قيم الترابط الاجتماعي والتضامن بين أهل البحرين كافة. شاكراً جلالته الجميع، ومتمنياً لهم دوام التوفيق والسداد وأن يحفظ مملكة البحرين وأهلها من كل مكروه وأن يعيد هذه الشهر المبارك باليمن والبركات.

وبدأ اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم. بعد ذلك ألقى خالد شاهين البوعينين كلمة أهالي المحافظة الجنوبية جاء فيها:

لي عظيم الشرف والفخر الكبير أن أقف بين جلالتكم لأعبر باسمي وباسم أهالي وأبناء ووجهاء وأعيان محافظتكم عمّا يعجز القلب والفؤاد في وصفه من حب وولاء وشوق للقاء وتأيداً حاسماً لا يعرف الثناء لجلالتكم.

أنه من حسن الطالع أن نحظى بشرف مقابلة جلالتكم في هذه الأيام المباركة من شهر الخير والرحمة لنستلهم من قيادتكم ونعتبر من هذا الشهر الفضيل أسمى معاني المحبة والتسامح والألفة والتآخي التي كانت ومازالت صراط نهج حكم جلالتكم الحكيم، نعم كذلك... هذا النهج الذي وعدتم وأوفيتم به جلالتكم فكان مفتاح غبطة القلوب وسعادة ورحابة الصدور وبناء وعمار نهضة البحرين الحديثة.

واستميح جلالتكم الإذن لقراءة اقتباس من كلمات جلالتكم التي تفضلتم بها حين تولى جلالتكم سدة الحكم والتي تجسد واقع ما نعيشه اليوم حيث مازال صدى تلك الكلمات يدور في فلك مسامعنا وحقيقة واقعة أمام أعيننا: «ستبقى البحرين بعون الله واحة تسامح وأمن وسلام لأهلها ولجميع القاطنين فيها. وستبقى يدها ممدودة لكل صديق متعاون من قريب أو بعيد. وسيجد فيها الجميع على الدوام هذا الملتقى الإنساني الرحب الذي هو البحرين، واستمرار هذا الدور منوط بعطاء أجيالنا الشابة التي ندعوها للمشاركة في مسيرة البناء».

إن شعب البحرين يتطلعون دوماً بعين الفخر والاعتزاز إلى قيادتكم التي رسختم فيها معاني الكرامة والقيم الإنسانية والتي أصبحت نموذجاً فريداً وعنواناً كبيرة في مسيرة كتاب الوطن الزاخرة، فأصبح حقاً وواجباً وطنياً علينا أفراداً وجماعات الحفاظ على الثوابت والمكتسبات متحدين جميعاً بمختلف الطوائف والمذاهب خلف راية جلالتكم للتصدي ومواجهة قوى الشر والتطرف والإرهاب التي تسعى للأمتين العربية والإسلامية بالتفكك والدمار.

إن حنكة وحكمة جلالتكم هي نبراس طريق التوفيق لسفينة الوطن وسط بحور مليئة بالرياح العاتية وأمواج الخطر من كل ناحية، كيف لا... وأنتم نعم القائد والربان الذي أرسى بعدله وتسامحه وصونه للحقوق بمراسي اللحمة والترابط بين المجتمع البحريني في سنوات أثرت بالأمة العربية تحت ما يسمى ربيع وما هو بالربيع الذي جر بويلاته على شعوب ومقدرات ومكتسبات البلاد العربية حتى فقدوا ما ينعمون وأصبحوا بحال نادمين واليوم بما كانوا عليه يتمنون.

إن حرص جلالتكم على الالتقاء وتفقد أحوال أبناء المحافظة والاستماع إليهم لهو موضوع اعتزاز كبير منا لجلالتكم ونعمة لا يدركها إلا من فقدها، وأسأل الله أن يحفظ جلالتكم رمزاً عربياً ومليكاً واثقاً للوطن وأهله، ودامت بحريننا عزيزة مهابة بهيبة جلالتكم.

ثم ألقى محمد جخير نادر العرجاني قصيدة...

وألقى جلالة الملك كلمة رحب فيها بالجميع وشكرهم على هذه الكلمة الطيبة وهنأهم بالشهر الكريم، راجياً من الله أن يعيده على الجميع بالخير وكل المحبة، وقال جلالته: إننا سعداء بلقائكم في هذا اليوم ونحن أهل وجماعة واحدة وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا واحد وليس فيه اختلاف وإن مواقفكم الوطنية والصلبة والقوية ولله الحمد وهذا ما يسر الصديق وهو المهم، مرة أخرى شهر مبارك وكل عام وانتم بخير.

هذا، وقدم محافظ الجنوبية هدية تذكارية إلى جلالة الملك باسم أهالي المحافظة الجنوبية

العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً