العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ

تمديد المفاوضات بين طهران والقوى الدولية الست حتى 7 يوليو

جون كيري مصافحاً نائب الرئيس الإيراني للطاقة الذرية علي أكبر صالحي - reuters
جون كيري مصافحاً نائب الرئيس الإيراني للطاقة الذرية علي أكبر صالحي - reuters

تركت القوى الكبرى وإيران المشاركة في فيينا في مفاوضات عسيرة بالغة التعقيد، أمس (الثلثاء) الباب مفتوحاً حتى 7 يوليو/ تموز الجاري للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن الملف النووي الإيراني، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر من أنه لن يوقع «اتفاقاً سيئاً». واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف من فيينا أن اتفاقاً في هذا الصدد بين طهران والقوى الكبرى «بات في متناول اليد».


لافروف: الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني «بات في متناول اليد»

تمديد المفاوضات بين طهران والقوى الدولية الست حتى السابع من يوليو

فيينا - أ ف ب

تركت القوى الكبرى وإيران المشاركة في فيينا في مفاوضات عسيرة بالغة التعقيد، أمس (الثلثاء) الباب مفتوحاً حتى السابع من يوليو/ تموز الجاري للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن الملف النووي الإيراني، لكن الرئيس الأميركي باراك اوباما حذر أنه لن يوقع «اتفاقاً سيئاً».

وقال أوباما في مؤتمر صحافي مساء أمس «آمل بأن يتوصل (المفاوضون) إلى اتفاق لكن تعليماتي واضحة للغاية (...) قلت منذ البداية إنني سأغادر طاولة المفاوضات إذا كان الأمر يتعلق باتفاق سيء»، مشدداً الضغوط على المحادثات التي ما زالت تتعثر حول نقاط أساسية.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف من فيينا أن اتفاقاً في هذا الصدد بين طهران والقوى الكبرى «بات في متناول اليد».

وصرح لافروف للتلفزيون الروسي العام أن «المفاوضات تتقدم في الاتجاه السليم. تبقى قضايا تتصل في شكل رئيسي بمشاكل ذات طابع إجرائي أكثر منه تقنياً. لدينا كل الأسباب للاعتقاد أن النتائج باتت في متناول اليد».

وبتوافق مشترك قررت إيران والقوى العظمى تمديد المفاوضات حتى السابع من يوليو.

واعلنت متحدثة أميركية في فيينا «أن دول 5+1 وإيران قررت تمديد التدابير المتخذة في إطار خطة العمل المشتركة حتى 7 يوليو، بغية إتاحة مزيد من الوقت أمام المفاوضات للتوصل إلى حل طويل الأمد في الملف النووي الإيراني».

وقالت المتحدثة الأميركية، ماري هارف إن التمديد الجديد «لا يعني بالضرورة أن المفاوضات ستتواصل حتى السابع من يوليو أو أنها ستنتهي في هذا التاريخ».

وقبيل ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي أيضاً أنه يمدد لأسبوع تجميد بعض العقوبات التي يفرضها على طهران بغية «إتاحة المزيد من الوقت للمفاوضات» الجارية.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني بحسب وكالة الأنباء الطلابية «إيسنا»: «إن جزءاً كبيراً من النقاط قد تمت تسويته، لكن ما زال هناك جزء (بدون حل). يمكن تسوية البعض خلال الأيام المقبلة إن لم يكن هناك مطالب مبالغ فيها وإن بقينا في إطار» الاتفاقات المرحلية المبرمة سابقاً.

وقد استؤنفت المحادثات ثنائياً وجماعياً بشكل متقاطع وفق وتيرة باتت اعتيادية. فوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف عاد الثلثاء إلى فيينا بعد مشاورات استمرت أربعاً وعشرين ساعة في طهران، وتحادث مطولاً مع نظيره الأميركي جون كيري. والتقى ايضاً مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو المدعوة للعب دور أساسي للتحقق من تطبيق الاتفاق المنشود.

كما التقى ظريف نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير ومن المفترض أن يجتمع مع سيرغي لافروف الذي وصل الثلثاء إلى العاصمة النمسوية.

وكان ظريف صرح قبل ظهر أمس لدى وصوله إلى مطار فيينا «أن المفاوضات بلغت نقطة حساسة. والاتفاق الوحيد الذي ستوافق عليه الأمة الإيرانية هو اتفاق منصف ومتوازن يحترم العظمة الوطنية وحقوق الشعب الإيراني». وأقر مصدر إيراني الثلثاء بـ «أن المحادثات تتقدم ببطء».

ويشكل تفتيش المواقع الإيرانية التي يتم الاشتباه بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحدة من النقاط الأساسية في المفاوضات.

إلى ذلك ما زالت مسائل أساسية أخرى تنتظر تسويتها، مثل مدة الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية أن تحد البرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات على الأقل، لكن خامنئي رفض الأسبوع الماضي الحد من القدرات الإيرانية فترة طويلة. كذلك يشكل رفع العقوبات أيضاً عقدة بالغة الأهمية، لأن إيران تأمل في تدابير فورية، أما مجموعة 5+1 فتريد رفعاً تدريجياً ومشروطاً لهذه العقوبات.

والتوصل إلى اتفاق نهائي سيكون له انعكاسات دولية مهمة إذ سيفتح الطريق أمام تقارب قد بدأ فعلاً بين الولايات المتحدة وإيران، كما سيسجل عودة الجمهورية الإسلامية إلى الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك على الرغم من استياء إسرائيل وبعض الأنظمة في المنطقة.

وجدد نتنياهو الثلثاء معارضته التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران مؤكداً أن الخيار العسكري بالنسبة إلى إسرائيل «يبقى قائماً».

العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً