أعلنت وزارة الصحة التونسية أمس الثلثاء (30 يونيو/ حزيران 2015) في حصيلة جديدة عن هويات 33 من بين 38 قتيلاً سقطوا في الهجوم على فندق بمدينة سوسة غالبيتهم من السياح البريطانيين.

وقال المكلف بالإعلام في وزارة الصحة التونسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم تحديد هويات 33 ضحية هم 25 بريطانياً وثلاثة إيرلنديين وألمانيان وبلجيكي وبرتغالي وروسي.

وكانت مصادر بريطانية رجحت سقوط 30 بريطانياً في الهجوم.

وأضاف المسئول بوزارة الصحة شكري النفطي أن 37 مصاباً في الهجوم من بين 39 غادروا المستشفيات.

يذكر أن مسلح باغت سياحاً على شاطئ فندق «إمبريال مرحبا» بمنتجع القنطاوي في سوسة يوم الجمعة الماضي وفتح عليهم النار في وضح النهار بشكل عشوائي ثم قضى على عدد آخر داخل الفندق قبل أن يغادر ويلقى حتفه في تبادل إطلاق نار مع وحدات أمنية.

من جانبه، اعترف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مقابلة بثت أمس (الثلثاء) بأن قوات الأمن لم تكن مستعدة لاحتمال وقوع هجوم على الشاطئ، بعد الاعتداء الدموي الذي استهدف سياحاً قرب سوسة.

وبالإضافة إلى الصدمة التي أحدثها في تونس وفي الخارج، قد يتسبب هذا الهجوم الذي أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنه، في خسارة اقتصادية تفوق 450 مليون يورو في 2015، كما ذكرت وزارة السياحة.

وقال قائد السبسي لإذاعة «أوروبا 1» الفرنسية «صحيح أننا تفاجأنا بهذه القضية» مضيفاً إن المسئولين الأمنيين «اتخذوا تدابير لشهر رمضان لكن لم يخطر لهم يوماً أن ذلك قد يحصل على الشاطئ».

وأكد قائد السبسي «إن كانت هناك ثغرات، فسيتم فرض عقوبات على الفور» فيما تفيد عدة شهادات أن الهجوم استمر ثلاثين دقيقة من غير أن تتدخل قوات الأمن.

وقدم الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تسعى بلاده إلى القضاء على تنظيم «داعش» في العراق وسورية، تعازيه إلى تونس وعرض المساعدة الأميركية للتحقيق بشأن الهجوم.

وصباح أمس، توافد أشخاص لوضع زهور ورسائل في مكان الهجوم. لكن لم تلاحظ أي تدابير أمنية حوله كما لم تلاحظ سيارات الشرطة التي كانت موجودة.

وقد اعتقل عدد كبير من الأشخاص لعلاقتهم بالهجوم على «إمبريال مرحبا»، فيما قررت الحكومة تسليح الشرطة السياحية وزيادة أفرادها ألف شخص ابتداء من الأربعاء لحماية الفنادق والشواطئ والمواقع السياحية.