تستعد اليوم الأربعاء (1 يوليو/ تموز 2015) جميع المناطق في البحرين للاحتفال بمناسبة القرقاعون والتي تقام كل عام في ليلة النصف من شهر رمضان المبارك. وبهذه المناسبة شهدت الأسواق أمس (الثلثاء) كسوق المنامة والمحرق والرفاع ومدينة عيسى، إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين لشراء لوازم «القرقاعون» استعداداً للاحتفاء به.

ففي سوق مدينة عيسى الشعبي تحدث إلى «الوسط» أحمد أمين، صاحب إحدى المحلات، عن إقبال الزبائن على شراء لوازم ليلة القرقاعون قائلاً: «تبدأ الزبائن في الإقبال على شراء احتياجاتهم لليلة القرقاعون من يوم عاشر رمضان. وتزدحم المحلات في اليومين الأخيرين بحيث لا يفرغ المحل من الزبائن».

وأضاف أن «الإقبال يكون على الخلطات الخاصة بالتوزيع على الأطفال وعلى أكياس المينو والحلويات وكذلك الألعاب الصغيرة» مشيراً إلى أن الزبون «يبحث عن المحلات التي توفر له خيارات أكثر وتشيكلات من الحلويات والمكسرات وغيرها مما اعتاد الناس على توزيعه في هذه المناسبة».

وقال أمين إن الإقبال على شراء مستلزمات القرقاعون في ليلة النصف من شعبان كبير جداً وتشهد الأسواق حركة نشطة تفوق الإقبال عليها في ليلة النصف من شعبان.

أما في أم الحصم فإن الاستعدادات تختلف كلياً. فالمواطن عزيز عبدالله دليم وأصدقاؤه يستعدون لإحياء ليلة القرقاعون بطريقة أم الحصم الخاصة. ففي ليلة القرقاعون يجوب أحياء أم الحصم مئات المواطنين وهم يرددون الأهازيج الشعبية ويضربون الطارات والطبول.

وعن الاستعدادات لهذه الليلة يقول دليم والمعروف بلقب أبوشيخة: «نبدأ قبل أيام من ليلة القرقاعون بتجهيز الطبول والطارات وتسخينها وكذلك نقوم بصناعة «الفريسة» وهي مجسم لرأس حصان يقوم بنحته من الفلين الفنان ياسر سعد ونضعها في إطار من الخشب بحيث يسهل مسكه وتأدية الحركات المطلوبة منه».

في ليلة القرقاعون تشهد أم الحصم إقبالاً كبيراً من المواطنين بحيث تزدحم المنطقة بالسيارات. وهذا ما يؤكده أبوشيخة «لسبب ما تشهده المنطقة ليلة النصف من ازدحام للمشاركة في الاحتفالات ننسق كل عام مع وزارة الداخلية فيرسلون لنا سيارات المرور والنجدة وشرطة المجتمع للمساهمة في ضبط النظام في المنطقة وتجنب الفوضى».