العدد 4681 - الأربعاء 01 يوليو 2015م الموافق 14 رمضان 1436هـ

قادرون على مفاجأة الفخار... وصفقة كانوتيه من أجل البطولة

قائد فريق بتلكو جنرز يونايتد خالد بن سلمان قبل نهائي «ناصر8» غداً:

فرض فريق بتلكو جنرز يونايتد اسمه أحد أقوى وأفضل الفرق في منافسات كرة القدم بدورة ناصر بن حمد الرمضانية الأولى للألعاب الرياضية (ناصر8)، إثر بلوغه المباراة النهائية التي ستقام عند التاسعة من مساء الغد بملعب مدينة خليفة الرياضية وذلك لأول مرة في تاريخ البطولة.

فقد تميز الفريق بكمية النجوم التي يمتلكها وحجمهم، ولعل في طليعتهم النجم المالي العالمي وأفضل لاعب إفريقي في 2007 كانوتيه.

للوقوف على وضع الفريق واستعداداته، ومشواره في البطولة نستضيف ضمن «حوارات رمضانية» قائد بتلكو جنرز يونايتد وقلبه النابض الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة:

بطولة لا تعترف بالتوقعات

هل توقعتم الوصول إلى المباراة النهائية هذا العام في ظل قوة الفرق وتميزها عن الأعوام السابقة؟

- هذه البطولة لا تعترف بالتوقعات، وهذا الأمر يلاحظه متابعو ناصر8، إذا كان أي فريق سيصل إلى النهائي وسينافس على اللقب فهذا سيكون بمجهوده من خلال تميز اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وإذا كان عملك بالطريقة السليمة فبالتأكيد ستصل إلى ما كنت تسعى إليه، وهذا ما عملنا عليه في فريق بتلكو جنرز يونايتد والحمد لله على الوصول إلى النهائي والآن ننظر لتحقيق اللقب.

مشوار غير سهل للفخار

هل تعتقد أن مشوار فريقك للوصول إلى النهائي كان أصعب من الفخار؟

- لا أعتقد ذلك، فهم واجهوا قبل النهائي فريق فيكتوريوس حامل اللقب، وبمجرد التفكير في أنك ستواجه حامل اللقب وأحد أبرز المرشحين لرفع الكأس فإن هذا الأمر يولد بعض الصعوبة، وبالتالي لا يمكن الاستهانة بمشوار الفخار في البطولة، ونحن كذلك واجهنا فريقاً قويّاً في نصف النهائي وهو النوايف وصيف النسخة الماضية، والفخار يمتلك خبرة كبيرة في دورة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ويلعب طيلة العام دون أي توقف، وهذا أمر يُساعده كثيراً، ونحن سنكون جاهزين لخوض النهائي أمامه، وقادرين بإذن الله على إحداث المفاجأة وقلب التوقعات وتحقيق اللقب.

تحضير عادي للرباعي

كيف كان تحضيركم النفسي قبل الفني لمباراة الرباعي باعتباركم كنتم ستقابلون النوايف وصيف حامل اللقب؟

- لم يختلف تحضيرنا فنيّاً أو نفسيّاً عن أية مباراة سابقة، فكل مباراة ندخلها ننظر إلى ما سنقدم نحن من أجل الفوز، ولابد من التعامل مع مباراتي الذهاب والإياب بشكل مختلف، ولذلك فإن الجهاز الفني كانت له نظرة معينة من خلال وضع تشكيلتين أو سيناريوهين للمباراتين، والحمد لله بعد أن خسرنا الذهاب، رددنا النتيجة في الإياب وحسمنا الأمور بركلات الترجيح.

سوء ذهاب الرباعي

في ذهاب الرباعي قدم الفريق أسوأ مباراة له ولذلك خسر بثلاثة أهداف لهدف، لماذا حصل هذا الأمر؟

- أي فريق من الممكن أن تحصل له بعض الظروف قبل أي مباراة، ومن المُمكن أن تؤثر عليه، وهذا طبيعي في كرة القدم، وفي تلك المباراة كانت لدينا بعض الإصابات أدت إلى النقص، وفي الشوط الأول كنا أفضل ولم نُوفق في التسجيل، لكن في الشوط الثاني أتفق معك أن فريقنا كان سيئاً، ومن أسوأ الأشواط التي خضناها في البطولة وبالتالي خسرنا حينها بثلاثة أهداف لهدف، وإن شاء الله ذلك لن يتكرر، ويجب أن نقف عند نقطة مهمة وهي أن خصمنا النوايف من الفرق القوية والمُرشحة للقب، وهو استغل وضعنا وحقق الفوز في الذهاب.

العودة في الإياب

لكن في الإياب الكل يتفق أن الفريق ظهر بصورة مميزة، هل تم التركيز على الجانب الذهني بشكل أكبر ولذلك قدم الجنرز هذا المستوى؟

- لم نكن نرغب في توديع البطولة بعد كل المجهود الذي بذلناه، وبعد كل هذا التعب والتحضير، وكانت أمامنا فرصة واحدة وهي تحقيق الفوز بأية نتيجة من أجل التمديد لركلات الترجيح، ولذلك فإن الأمور الذهنية لابد أن يكون لها حضور قوي في مثل هذه المواقف، فالكل كان تركيزه عالياً، والكل ضغط على نفسه من أجل بذل مجهود مضاعف لتحقيق الانتصار وهو ما حصل ولله الحمد، وتم المديد لركلات الترجيح وحسمناها لصالحنا.

ركلات الترجيح

في ركلات الترجيح بقبل النهائي أتتكم الفرصة مرتين للحسم وأضعتم ركلتين متتاليتين، هل شعرت حينها بأن المباراة ممكن أن تضيع من أيديكم؟

- نعم، أنا صريح في هذا الأمر، راودني إحساس بأن المباراة لا تريدنا وأنها، ضاعت من فريقنا؛ لأن الحسم كان بيدنا في مناسبتين وأضعنا كرتين متتاليتين، لكن نحمد الله ونشكره، فما كان مكتوباً لنا بقي لنا، والآن تلك الفرحة انتهت، ووجهنا أنظارنا إلى المباراة النهائية، فنحن هدفنا تحقيق البطولة ورفع الكأس، ونأمل من الله سبحانه وتعالى التوفيق ونحصد اللقب للمرة الأولى.

أحقية الوصول

من خلال نظرتك إلى فرق البطولة، هل الفخار وجنرز يونايتد هما الأحق بالوصول إلى النهائي؟

- كل الفرق الأربعة التي وصلت إلى قبل النهائي من دون استثناء تستحق الوصول إلى المباراة النهائية، والدليل أن الفوز تبادل في المواجهتين ثم تأجل الحسم لركلات الترجيح، وهو ما يعني أن الفوارق بسيطة بين الفرق وتكاد تكون معدومة، ولذلك فإن وصول فريقنا والفخار مستحق بدون شك.

تكرار الترجيحية

هل تتوقع أن يتواصل سيناريو الحسم بركلات الترجيح في النهائي أيضاً كما حصل في الرباعي؟

- بالنسبة إلى فريقي، فأتمنى أن يحسمها في الوقت الأصلي من دون التمديد لركلات الترجيح، وإن حصل ذلك وحسمناها بركلات الترجيح فأهلاً بذلك، لكن عن التوقعات؛ فإن كرة القدم مليئة بكل شيء، وكما ذكرت في السؤال السابق فإن الفرق الأربعة التي وصلت إلى قبل النهائي متقاربة جدّاً، وبالتالي فإن سيناريو ركلات الترجيح من الممكن أن يتكرر.

نظام البطولة

هل أنت مع نظام البطولة وهو إقامة الذهاب والإياب في دور الثمانية والرباعي، أم تفضل إقامة مباراة واحدة فقط في كل دور؟

- أنا مع نظام الذهاب والإياب، لكن لست مع عدم تطبيق نظام فارق الأهداف، إذ أتمنى أن يكون ذلك حاضراً في المرات المقبلة، وأيضاً أتمنى أن يكون هنالك وقت للاستشفاء والراحة ما بين المباراتين حتى تُعد الفرق نفسها بشكل جيد وتعود أقوى في مباريات الإياب؛ لأن ما حصل هو وجود يوم واحد للراحة ومن الصعب أن تلعب بالفريق نفسه في المباراتين، فلابد أن يكون لديك صفان جاهزان.

ناصر8 الأقوى

من بين كل الدورات منذ ناصر1 ليومنا في ناصر8، هل هذه البطولة فعلاً هي الأقوى؟

- بالتأكيد، هذه هي البطولة الأقوى، ليس لأننا وصلنا إلى النهائي، لكن هذا أصبح أمراً اعتياديّاً، فالبطولة في كل نسخة منها تزداد قوة من الناحية الفنية والتنظيمية وحتى الإعلامية.

مع إشراك المحترفين

هل أنت مع قرار إشراك المحترفين الذي حصل هذا العام؟

- أنا مع هذا القرار؛ لأنه يرفع من المستوى الفني والحماسي للدورة، لكن في الوقت نفسه فإن البطولة كان هدفها الرئيسي هو إبراز اللاعبين غير المنتمين إلى الأندية، ونوعاً ما أصبح هنالك أكثر من هدف للبطولة، لكن بشكل عام في رأيي أن اللجنة المنظمة وفقت في هذا القرار.

التعاقد مع كانوتيه

فريق الجنرز أحدث نقلة نوعية في البطولة هذا العام بالتعاقد مع النجم العالمي كانوتيه، كيف أتت هذه الفكرة وما هي الطريقة التي أتى بها اللاعب إلى البحرين؟

- كانوتيه كان متاحاً لنا من أجل التعاقد معه ليلعب معنا في البطولة، واللاعب كان متعاوناً لدرجة كبيرة، فأصبحت الفرصة مناسبة لجلبه إلى البحرين، وهذا شيء بسيط نقدمه لبطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فالبطولة هي التي تجمع شملنا وتفرحنا في شهر رمضان في كل عام، وبالتالي كان لزاماً علينا المشاركة ولو بجزء بسيط من أجل إنجاح هذه البطولة، وأنا كنت أفكر في الطريقة التي من الممكن أن أضيف من خلالها شيئاً إلى البطولة تقديراً لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة صاحب فكرة إقامتها وهو الذي جمعنا منذ 8 سنوات إلى اليوم. وبالمناسبة، فالشكر موصول إلى سموه على إقامة هذه البطولة، وإلى جميع أعضاء اللجان العاملة فيها على جهودهم الكبيرة.

وعودة إلى كانوتيه فإن الأخ العزيز المذيع المعروف محمد سعدون الكواري هو من فتح لي باب التواصل مع كانوتيه والحمد لله توفقنا في التعاقد معه، والمعلومة التي أريد الكشف عنها هو أننا سجلنا اللاعب لخوض مباريات دور الثمانية قبل أن نضمن تأهلنا لتلك المرحلة؛ كون النظام قبلها لم يكن يسمح باستبدال اللاعبين بعد نهاية الدور التمهيدي، وكان ذلك مزيجاً من المجازفة والثقة بالفريق!، وأؤكد أن صفقة كانوتيه كانت من أجل إنجاح البطولة أكثر مما هي لصالح فريقنا.

عدم الاستقرار

لوحظ على فريق الجنرز عدم الاستقرار على المحترفين والتغيير المستمر فيهم، ما السبب في ذلك؟

- في البداية كان التغيير في بالنا مسبقاً، وهو أن كانوتيه سيحضر بديلاً لأحد المحترفين، وهو ما حصل، إذ تم تسجيل هذا اللاعب العالمي، ثم إن التغيير الآخر الذي حصل كنا مجبرين عليه من خلال التعاقد مع سعد العامر؛ لأن كانوتيه أصيب، وقانون البطولة تم تعديله بالسماح بالتغيير في الدور قبل النهائي واستفدنا من ذلك ولله الحمد.

كلمة أخيرة

هل من كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء؟

- في الحقيقة نعجز عن شكر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على إقامة هذه البطولة واستمراريتها ليومنا هذا، فالبطولة أصبحت ملاذاً للرياضيين في هذا الشهر الكريم، وأيضاً أقدم شكري الجزيل إلى كل الشركات الراعية لفريقنا والتي كان لها الدور الأبرز في وصول الجنرز إلى ما وصل إليه.

العدد 4681 - الأربعاء 01 يوليو 2015م الموافق 14 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً