كشف مدير أمن العاصمة، العقيد خالد الذوادي، عن خطة وزارة الداخلية فيما يتعلق بحماية الجوامع والمساجد ومختلف دور العبادة بما فيها الكنائس، والتي تأتي في ضوء التفجيرات الإرهابية التي حدثت في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت مؤخراً.

وقال العقيد الذوادي: إن «وزارة الداخلية خصصت عدداً من الضباط الذين سيكونون على تواصل مباشر مع أئمة الجوامع والمساجد والقيمين، كلاً بحسب المنطقة المسئول عنها، إلى جانب شعبة متخصصة متأهبة للتعامل مع البلاغات. على أن يكون هناك تنسيق مسبق حول المخارج والمداخل لهذه الجوامع والمساجد، وكذلك إمكانية توفير حواجز أسمنتية محيطة بها للحماية من أي اعتداء، وغيرها من الاستعدادات المسبقة».

وأضاف مدير أمن العاصمة خلال لقاء محافظة العاصمة بعدد من القيمين وأئمة المساجد أمس الخميس (2 يوليو/ تموز 2015)، أن «الوزارة استقبلت عدداً من المتطوعين الذين تقدموا لهذه المهمة، وشرعت في تدريبهم لدى الدفاع المدني قبل يومين تقريباً».

وعن قدرة المتطوعين على التعامل مع أي ظروف إجرامية وإرهابية، علق العقيد بأن «المتطوعين يخضعون لدورة تدريبية مكثفة لدى وزارة الداخلية على كيفية التعامل مع هذه الحالات، وهي دورات تتعلق بالإسعافات الأولية، وأخرى حول إبعاد المصلين والعابرين وغيرهم، وكيفية التعامل مع أي حدث يحصل»، مبيناً أن «المطلوب منهم هو تسهيل الحركة والتعاون مع الأجهزة الأمنية والانسجام».

وذكر مدير أمن العاصمة أن «المتطوعين لم تخترهم وزارة الداخلية، بل هم أفراد تقدموا للتطوع، ومنهم رياضيون ومتقاعدون وطلبة مدارس وموظفون حكوميون، ولم يتم التركيز على فئة معينة».

وعن كيفية إيقاف فرد يسعى إلى تفجير نفسه، علق العقيد الذوادي بأنه «توجد طرق أولية تحول دون أن يقع العمل الإجرامي الإرهابي، فالمعتدي حين يرى الاحترازات الأمنية والرقابة سيكون ذلك لحد مّا بمثابة رادع له. أما بالنسبة إلى رجال الأمن، فهم يتمتعون بإحساس أمني يستطيعون من خلاله التعرف على الأفراد المشتبه مهم وتشخصيهم».

وعن إمكانية خروج مواكب العزاء أو الإبقاء عليها داخل المآتم والحسينيات في ذكرى استشهاد الإمام علي بن ابي طالب (ع) الأسبوع المقبل، أفاد مدير أمن العاصمة بأن «هذا من اختصاصات جهات أخرى تصدر توجيهاتها فيها، وليس من مسئوليتي التصريح بذلك، علماً بأن المواكب مخيرة بين الخروج والبقاء داخل المآتم».