العدد 4682 - الخميس 02 يوليو 2015م الموافق 15 رمضان 1436هـ

سيف الله بن حسين مؤسس التنظيم المتطرف الرئيسي في تونس قد يكون قتل

التونسي سيف الله بن حسين، المرجح مقتله الشهر الماضي في غارة جوية أميركية بليبيا، هو مقاتل سابق مع القاعدة في أفغانستان ومؤسس الجماعة الجهادية التونسية الرئيسية "أنصار الشريعة" التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيما "ارهابيا".

والجمعة، أوردت صحيفة نيويورك تايمز ان بن حسين (49 عاما) قتل في غارة جوية اميركية يوم 14 يونيو/حزيران الماضي في ليبيا كانت في الاصل تستهدف قياديا اخر في القاعدة هو الجزائري مختار بلمختار.

ولم يتسن لوزارة الداخلية التونسية اليوم تأكيد أو نفي خبر مقتل سيف الله بن حسين المعروف في تونس باسم "ابو عياض" والمدرج على قائمة سوداء للامم المتحدة منذ 2002 لصلاته بالقاعدة.

ولد بن حسين في الثامن من نوفمير/تشرين الثاني 1965 بمنطقة منزل بورقيبة (شمال شرق)، حسبما اعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق.

مطلع تسعينات القرن الماضي غادر بن حسين تونس نحو المغرب هربا من ملاحقات نظام بن علي للاسلاميين ثم الى بريطانيا ومنها الى أفغانستان حيث التقى اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.

أسس أبو عياض سنة 2000 مع مواطنه طارق المعروفي "جماعة المقاتلين التونسيين" في أفغانستان التي قتلت في 9 سبتمبر/أيلول 2001 أي قبل يومين من هجمات الحادي عشر من سبتمر بالولايات المتحدة أحمد شاه مسعود الذي كان يقاتل حركة طالبان.

وقتل شاه مسعود في عملية انتحارية نفذها شخصان كانا يحملان كاميرا مفخخة تظاهرا بأنهما صحافيان.

قاتل بن حسين الى جانب بن لادن في افغانستان في 2001 قبل ان يتوجه الى باكستان ومنها الى تركيا حيث اعتقل سنة 2003 وتم تسليمه الى تونس التي قضت بسجنه 43 عاما بموجب قانون مكافحة "الارهاب".

في آذار/مارس 2011 تم الافراج عن ابو عياض بموجب "عفو تشريعي عام" صدر بعد الاطاحة بنظام بن علي.

أسس ابو عياض بعد خروجه من السجن، تنظيم "أنصار الشريعة" الذي يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس.

أعلن التنظيم في اكثر من مناسبة ان "تونس أرض دعوة وليست أرض جهاد" وان عمله بقتصر على جوانب "دعوية" و"خيرية".

لكن السلطات اتهمته بإدخال أسلحة مهربة من ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، وبالتخطيط "للانقضاض على الحكم بقوة السلاح" ولإعلان تونس "اول امارة اسلامية في شمال افريقيا".

كما اتهمته باغتيال المعارضين شكري بلعيد يوم 6 فبراير/شباط 2013 ومحمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013 وبقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة.

وفي 14 أيلول/سبتمبر 2012 هاجم المئات من المحسوبين على انصار الشريعة السفارة والمدرسة الاميركيتين في العاصمة تونس احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.

اعلنت تونس في 27 آب/أغسطس 2013 تصنيف أنصار الشريعة تنظيما "إرهابيا" وإصدار بطاقة جلب دولية ضد "أبو عياض" الذي قالت انه هارب في ليبيا.

وفي العاشر من كانون الثاني/يناير 2014 أعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان إدراج انصار الشريعة على لائحتها للتنظيمات "الارهابية" وتصنيف أبو عياض "إرهابيا دوليا مصنفا خصيصا".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً