العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ

اللاعبون الدوليون بين مطرقة وعود التوظيف وسندان مبالغات الأندية

«ابن الدير» محمد عبدالحسين في لقاء موسع مع «الوسط الرياضي» يؤكد:

الأهلي بطل كأس الاتحاد
الأهلي بطل كأس الاتحاد

محمد عبدالحسين، ابن قرية الدير، والمعروف بـ (البرنس)، يعتبر أحد أهم مخرجات كرة اليد البحرينية في الجيل الذي يعتبر قلب المنتخب الوطني الأول حالياً، جيل مواليد 1986، هذا الجيل التصق اسمه بالإنجازات منذ بطولة كأس العالم للناشئين الأولى التي أقيمت في البحرين في العام 2007، يومها قدم نفسه بشكل لافت على مستوى الأداء والنتائج، فهزم بطلة العالم الدنمارك ثم تأهل للدور ربع النهائي وأنهى تلك البطولة ثامن الترتيب العام كأفضل مركز بينما كان قريباً من التأهل للدور نصف النهائي.

حقق محمد عبدالحسين العديد من الإنجازات على مستوى الأندية والمنتخب الوطني الأول في سن مبكرة، أبرز الإنجازات على مستوى المنتخب التأهل لنهائي كأس آسيا وكأس العالم مرتين بالإضافة إلى تحقيق أول ميدالية في لعبة جماعية في الآسياد وهي البرونزية في آسياد أنشيون، وعلى مستوى الأندية بطولة آسيا مع مضر السعودي والبطولة العربية مع النادي الأهلي بالإضافة إلى بطولتين خليجيتين مع النادي الأهلي أيضاً، وذلك بخلاف البطولات المحلية مع الأهلي وبطولتين مع ناديه الأساسي الدير.

«الوسط الرياضي» يستضيف محمد عبدالحسين في حوار موسع يتحدث فيه عن المنتخب الوطني وأوضاعه واحترافه في النادي الأهلي ومستقبله وتعليقه على رفض الأندية مقترح الـ 25 عاماً للانتقال الحر وأشياء أخرى في السطور التالية...

المحور الأول: الأهلي والدوري والكأس

برأيك، هل الإصابات وحدها من أدت لعدم تحقيق الأهلي الدوري والبطولة الخليجية؟

- بكل تأكيد، هي السبب الرئيسي، الإصابات لركيزتين من الركائز الرئيسية في النادي، ولكننا كنا قريبين جداً من نهائي الخليجية لولا سوء التوفيق في اللحظات الأخيرة، وفي نصف نهائي الدوري أستطيع القول بأن افتقاد الفريق للروح أخرجنا، بدليل أننا لم نقدم أفضل مستوياتنا في الكأس وفزنا به بسبب وجود الروح والرغبة.

...ولكن الكل لاحظ هبوطاً في مستوى الفريق في الفترة الأخيرة من الموسم؟

- بالفعل، الهبوط لا خلاف عليه مع ضغط المشاركات، ولكن متى ما تواجدت الروح والحماس والرغبة في الفوز يُعوضُ كل شيء.

كيف تقيّم المنافسة على الدوري والكأس محلياً هذا الموسم؟

- أتصور بأن نظام الدوري أضاف ندية وإثارة، وبقيت المنافسة للجولة الأخيرة، كما أن اختلاف طرفي نهائي الدوري عن الكأس مؤشراً إيجابياً.

هل تؤيد استمراره بالنظام ذاته إذن؟

- صحيح أن الإثارة والندية كانت حاضرة ولكن النظام متعب بالنسبة للاعبين مع كثرة التوقفات والمشاركات الخارجية للأندية والمنتخب، قد يكون العيب في جدولة المباريات أكثر من النظام نفسه، ولكن أعتقد بأننا لسنا أكثر تطوراً من الأوروبيين الذين يفضلون النظام الكلاسيكي.

المحور الثاني: المنتخب الوطني والمشاركات الخارجية

وعود التوظيف لم تتحقق... هل سيلقي ذلك بظلاله على المنتخب الوطني في المشاركات المقبلة؟

- بكل تأكيد، هناك انعكاسات سلبية، مثل هذه الظروف تؤثر على اللاعب وعطائه في التدريبات والمباريات، أتمنى حقاً أن يوضع حد لهذه المشكلة، فمعظم لاعبي المنتخب الوطني عاطلين عن العمل وظروفهم الحياتية صعبة، الضغوط تحيطهم من كل جانب وهذا أمر طبيعي، ودائماً ما يسعون لأفضل تمثيل لرفع اسم البحرين.

اللاعبون الدوليون ضائعون بين مطرقة وعود التوظيف ومبالغات الأندية في تحديد حصتها للعقود الداخلية والخارجية ... ما رأيك؟

- هناك عوامل مشتركة، لو كان اللاعبون موظفون في وظائف حكومية ويشعرون بالأمان الوظيفي لن يقبلوا بأي عرض من ناد محلي أو خارجي ولن يتسرع في ترك ناديه والتوقيع لأي ناد لأنه يمتلك دخلاً ثابتاً ومضموناً، في هذه الحالة سيبحث عن أفضل عرض مادي لتتحقق الفائدة للطرفين. المبالغات المادية في الأندية لا خلاف فيها، حتى أن البعض يطلب نصف عقد اللاعب، المشكلة أن القرار النهائي في يد النادي، إما أن تتنازل عن نصف العقد أو تبقى بمردود مالي أقل من نصف العقد أيضاً، وهناك أمثلة كثيرة، اللاعب في كل الأحوال هو الحلقة الأضعف.

دائماً ما يطالب اللاعبون بوظائف في القطاع العام ولكن من الممكن العمل في القطاع الخاص بوظائف أفضل وراتب أرقى... لماذا؟

- إن أردت كلاعب التوفيق بين العمل واللعب فلا يمكن أن تعمل في القطاع الخاص، كل الشركات سترفض توظيف أي لاعب دولي دائم السفر مع المنتخب الوطني ما بين المعسكرات والبطولات بخلاف البطولات العربية أو الخليجية أو الآسيوية التي يحصل فيها على عروض مفاجئة للمشاركة، وبالإضافة إلى ذلك فإن فترة العمل في القطاع الخاص طويلة وأحياناً بنظام النوبات، وأي لاعب يبحث عن وظائف في القطاع الخاص لن يتأخر.

هناك من يقول بأن الجيل الحالي بات فاقداً للطموح وسط هذه الظروف والإنجازات التي تحققت في سن مبكرة بالتأهل لكأس العالم مرتين وغيرها؟

- الطموح يجب أن لا يتوقف عند حد معين، وكلما أنجزت إنجازاً تفكر في إنجاز آخر لتشريف الرياضة البحرينية، ولكن كما قلت مسبقاً لا أدري هذه الضغوط المعيشية إلى أي حد سيصل تأثيرها، أخشى من المستقبل القريب واقعاً.

يقول العميد محمد أحمد بأن الأجيال السابقة أفضل من الجيل الحالي على رغم تحقيقه للإنجازات؟

- أحترم وجهة نظر الحارس الكبير محمد أحمد، لكلٍ رأيه الخاص، ولكن كرة اليد تغيرت عن السابق، اليوم تعتمد على الأداء الجماعي والسرعة، هناك نجوم في الجيل السابق وكذلك حالياً، وأرى بأن المقارنة غير منطقية.

أمام المنتخب الوطني 3 مشاركات خارجية متتابعة، كيف ترى حظوظ المنتخب فيها؟

- أعتقد بأن الحظوظ للتأهل لنهائيات كأس العالم قوية في ظل زيادة العدد إلى 5 منتخبات. بالنسبة للتصفيات المؤهلة للأولمبياد، فالأمور تبدو صعبة لأن المطلوب منتخب واحد فقط لتمثيل القارة، والكل يعرف المنتخب القطري وما يمتلك من إمكانات بخلاف أنه مدعم بعاملي الأرض والجمهور وهو وصيف كأس العالم الأخيرة. وبالنسبة لبطولة الخليج، فلا أتوقع أن تشارك المنتخبات بكامل نجومها لأنها ستكون بطولة إعدادية لتصفيات كأس العالم، وبناء على ذلك المستويات غير واضحة والحظوظ مبهمة.

المحور الثالث: كرة اليد ولوائح الانتقالات

كيف تعلق على إسقاط الأندية مقترح الانتقال الحر بعد الـ 25 عاماً؟

- لا أستغرب، وأعتقد بأنه أمر طبيعي أن ترفضه الأندية، لأن القرار لا يصب في مصلحتها، في قناعتي الشخصية أن السن المثالية للانتقال هو 27 عاماً على أقل تقدير بحيث يكون اللاعب خدم ناديه في الفريق الأول 9 سنوات، الانتقال الحر بعد الثلاثين عاماً مجحف بكل صراحة، كم سيكون عقده مع النادي الجديد؟، والتجربة خير دليل، فالانتقالات التي حدثت في السنوات الماضية غير مؤثرة وقليلة من حيث العدد، لعبة كرة اليد قوية من حيث الالتحامات ومن الصعوبة أن يعطي اللاعب أفضل ما عنده بعد الثلاثين ماعدا استثناءات محدودة.

هل أنت متفائل من أن الأندية ستقبل الانتقال الحر بعد الـ 27 عاماً كما ترى؟

- لا أعلم بصراحة، ولكن لدي قناعة أن الأندية إذا استطاعت أن تحتكر اللاعب إلى أن يتوقف عن اللعب ستقوم بكل ما في مصلحتها فقط.

معنى ذلك أنك تتفق مع من يقول بأن «أنديتنا أنانية»؟

- بكل تأكيد، الوضع المثالي للانتقال لو أن الأندية تفكر في مصلحة اللعبة هو بعد الـ 27 عاماً، لن أقول 25 عاماً، ولكنها ترفض مجرد التطرق لهذه القضية أساساً لأنها تفكر في مصلحتها فقط.

... ولكن الأندية تقول بأن لها الحق في ذلك كونها صرفت وأظهرت اللاعب حتى وصل لمستوى الاحتراف؟

- لا أحد يقول أنه ليس لها حق، ولكن ألا يفي اللعب 9 سنوات على مستوى الفريق الأول هذا الحق؟

هل تعتقد بأننا بصدد الدخول في لعبة الكوبري في انتقالات اللاعبين على غرار ما حدث في كرة القدم كردة فعل؟

- لا أستبعد ذلك أبداً، وخصوصاً أن لوائح الاتحاد الدولي تسمح بذلك بالنسبة للاعبين غير المرتبطين بعقود مع أنديتهم، هناك بعض المعلومات بالنسبة للإجراءات مازالت مبهمة ولكنه عاجلاً أم آجلاً قد يفتح الباب.

المحور الرابع: محمد عبدالحسين ومستقبله

بعد 3 سنوات احترافية في النادي الأهلي، كيف تقيم عطاءك ومردودك وهل أنت راضٍ عما تحقق؟

- حققت مع النادي الأهلي العديد من الإنجازات المحلية والخارجية أهمها البطولة العربية التي تحققت لأول مرة، لن أقيّم نفسي على المستوى الشخصي وما قدمته للنادي أتركه للمسئولين بالنادي والفنيين، ولكني استفدت كثيراً من اللعب لنادٍ كبيرٍ ومنافسٍ على كل البطولات مما أدى لتطور قدراتي ومستواي.

يقال بأن محمد عبدالحسين متذبذب المستوى مع الأهلي والمنتخب الوطني بسبب عدم وجود المنافسة، ما رأيك؟

- لا أتفق مع السبب، تذبذب المستوى بسبب كثرة المشاركات والضغط الدائم في كل البطولات على مستوى النادي والمنتخب، وهذا شيء طبيعي في رأيي وشاهدنا أفضل اللاعبين في العالم كميسي ورونالدو يتعرض للتراجع، أقول ذلك ليس من باب الدفاع عن النفس ولكنه الواقع، لا أريد ذكر الأسماء ولكن هناك عدداً من الحراس الممتازين في الدوري المحلي، والمنتخبات الوطنية عامة لا تشتكي من سوء الحراسة، وهذا دليل أن المنافس موجود.

أين سنشاهد محمد عبدالحسين الموسم المقبل... سمعنا عن رغبة الأهلي في التجديد وتحركات نجماوية أيضاً؟

- لا أدري لحد الآن، هناك عروض محلية وخارجية منها من خارج الوطن العربي أيضاً، ولكنها لم تصل للمستوى الرسمي لحد الآن، الأمور مازالت في بداياتها، ولايزال الوقت مبكراً لتحديد الوجهة المقبلة.

ما هي الاحتمالات في أن تعود لناديك الدير؟

- لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال في الوقت الحالي، ولكن أستطيع القول بأن العودة للدير مجدداً ليس خارج حساباتي سواء اليوم أو غداً، لدي الحنين للعودة، وذلك يعتمد على النادي أيضاً.

لو أصبحت العروض التي أمامك رسمية، هل ستفضل الانتقال المحلي أو الخارجي ولماذا؟

- يعتمد على طبيعة العرض، إذا فضلت الانتقال المحلي فسيكون بطموح الحصول على وظيفة حكومية، والعرض الخارجي بغرض الاستفادة المادية بشكل أكبر، عندما تصبح الأمور رسمية سأفكر بشكل أدق.

العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 10:19 ص

      زميلنا ابو حسين

      أتمنى ان اشوفك تلعب خارج الوطن العربي

    • زائر 4 | 3:41 ص

      الهدف واضح من المقابله

      ضرب الانديه باللاعبين
      خلق بلبله
      التاجيج لقانةن انتقال سن 25 سنه
      مكشووووف يعم مكشووووف

    • زائر 2 | 1:29 ص

      للتوضيح فقط

      أعتقد محمد عبد الحسين مواليد 1989 و ليس 1986 كما ذكر المحرر

    • زائر 1 | 10:43 م

      على الله

      الله كريم يبوحسين والله انكم تستاهلون كل خير لأنكم أبطال لاعبين القدم ماحققو شي يذكر وتوظفو وتفرغو ولاعبين منتخب اليد بعضهم بشهادات جامعية وماتوظفو والسبب معروف المشتكى لله

اقرأ ايضاً