العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ

إقالة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى التونسي لتجاوزه صلاحياته

أقال رئيس الحكومة التونسية اليوم السبت (4 يوليو/ تموز 2015) رئيس المجلس الإسلامي الأعلى من منصبه اثر اتهامه لبرنامج ديني بتحريف القرآن وتجاوز صلاحياته بتدخله في الإعلام.

وقال مستشار إعلامي برئاسة الحكومة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن رئيس الحكومة اتخذ قرار الإقالة بسبب تجاوز رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لصلاحياته.

وأثار رئيس المجلس عبد الله الوصيف جدلا عندما وجه رسالة إلى مؤسسة الإذاعة التونسية يحتج فيها ضد برنامج ديني يعده المفكر والفيلسوف يوسف الصديق المتخصص في علوم القرآن والحضارة الإسلامية.

واتهم الوصيف في رسالته للإذاعة المفكر يوسف الصديق بتعمد تحريف معاني القرآن كما شبهه بالكاتب سلمان رشدي الصادرة بحقه فتوى اهدار دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية".

وطالب المؤسسة الاعلامية بمراجعة مواضيع البرامج التي وصفها بـ"الهدمية للأمن الثقافي والعقدي"، لكن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والمكلفة بإدارة شؤون الإعلام رفضت تدخل المجلس الإسلامي في الإعلام.

وقالت الهيئة إن إدراج اسم المفكر يوسف الصديق في دائرة أسماء سبق ان هدر دمها من قبل متطرفين ورصدت جوائز مالية لتصفيتهم تعد تحريضا صريحا ضده وهو ما قد يعرض حياته للخطر في ظل ظروف أمنية حرجة.

وأوضح المستشار الإعلامي ظافر ناجي "دور المجلس استشاري وإبداء الرأي بطلب من الحكومة. لكن رئيس المجلس بعث برسالة بشكل فردي ودون أن يناقش ذلك في اجتماع بأعضاء المجلس".

وتابع ناجي "ليس من مشمولات المجلس الإسلامي الأعلى مراقبة الإعلام". ودفعت حرية التعبير في تونس بعد الثورة في 2011 النقاش الدائر حول المواضيع الدينية إلى حد الخلافات.

ومثل يوسف الصديق ، أثار المفكر محمد الطالبي الداعي الى تجديد الفكر الديني زوبعة في تونس عندما أشار في وقت سابق بإحدى محاضراته الى خلو النصوص الدينية مما يجرم شرب الخمر والبغاء.

واضطرت الدولة الى توفير حماية للطالبي اثر صدور حملات تكفير ضده وتلقيه تهديدات بالقتل من جماعات متشددة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً