العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ

تونس تعلن حالة الطوارئ... وتُقيل عدداً من المسئولين

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في تونس بعد إعلان حالة الطوارئ - afp
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في تونس بعد إعلان حالة الطوارئ - afp

أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حالة الطوارئ أمس السبت (4 يوليو/ تموز 2015) ليمنح حكومته المزيد من الصلاحيات بعد أسبوع من هجوم نفذه إسلامي متشدد على فندق بمدينة سوسة قتل خلاله 38 سائحاً معظمهم بريطانيون.

وقال السبسي في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون الرسمي: «قررنا بعد أخذ رأي السيد رئيس مجلس نواب الشعب والسيد رئيس الحكومة الإعلان عن حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدة 30 يوماً». يأتي إعلان حالة الطوارئ تحسباً لمزيد من الهجمات في ظل استمرار التهديدات التي تواجهها الديمقراطية الوليدة في تونس من جماعات إسلامية متشددة.

من جانب آخر، أعلن أحد مستشاري رئيس الوزراء التونسي أمس (السبت) لوكالة «فرانس برس» أنه تمّت إقالة العديد من المسئولين التونسيين إثر هجوم سوسة، وبين هؤلاء والي سوسة.


إقالة العديد من المسئولين التونسيين بينهم والي سوسة

الرئيس التونسي يعلن الطوارئ لمدة 30 يوماً ويدعو إلى التعبئة

تونس - رويترز، أ ف ب

أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي حالة الطوارئ أمس السبت (4 يوليو/ تموز 2015) ليمنح حكومته المزيد من الصلاحيات بعد أسبوع من هجوم نفذه إسلامي متشدد على فندق بمدينة سوسة قتل خلاله 38 سائحاً معظمهم بريطانيون.

وقال السبسي في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون الرسمي «قررنا بعد أخذ رأي السيد رئيس مجلس نواب الشعب والسيد رئيس الحكومة الإعلان عن حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدة 30 يوماً».

يأتي إعلان حالة الطوارئ تحسباً لمزيد من الهجمات في ظل استمرار التهديدات التي تواجهها الديمقراطية الوليدة في تونس من جماعات إسلامية متشددة.

وتمنح حالة الطوارئ لفترة مؤقتة صلاحيات أكثر للحكومة ونفوذاً أكبر للجيش والشرطة وتمنع أي تجمعات أو مظاهرات واحتجاجات. وتسمح حالة الطوارئ للجيش بالانتشار في المدن.

وأضاف السبسي في كلمته التي وجهها للشعب إن البلاد شهدت عدة مآس مؤلمة.

وأوضح «لدينا ... عدة حوادث مؤلمة بل لازم يكونوا من الفواجع».

ومضى قائلاً «إحنا متعودين أن نقاومو الإرهاب في الجبال وجيوشنا وكذلك الحرس الوطني وكذلك الأمن يعني كما قلت سابقاً... ضريبة الدم قوية... ولكن كنا ماشيين في اتجاه التغلب على هذه الظاهرة... لكن خصومنا خرجوا من هالواقع هذا (من الجبال) و(جاءوا إلى) كل المدن. وأول عملية كبرى كنا نعتقد وأنها تكون الأخيرة هي عملية باردو واللي قاومناها بما يمكن مقاومته... هادي أول عملية كنا نعتقد أنها الأخيرة... لكن فيما بعد جت (وقعت) الفاجعة الكبرى اللي وقعت في سوسة... واللي الحقيقة (راح) ضحيتها عدد أكبر من المرة الأولى من الزوار في النزل السياحي (الفندق)».

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة معز السيناوي لوكالة «فرانس برس» أن هذا الإجراء الاستثنائي سيطبق في كل أنحاء تونس لثلاثين يوماً قابلة للتمديد.

وإعلان حالة الطوارئ بعد أكثر من أسبوع على الاعتداء أثار تساؤلات.

وتساءل المحلل التونسي المستقل سليم خراط «لماذا بعد ثمانية أيام؟ هل ثمة معلومات جديدة عن اعتداء جديد؟ وكيف سيطبق الإجراء على الأرض؟».

ونبه إلى أن «حالة الطوارئ قد تكون أداة قمع بامتياز. هذا يتوقف على الإرادة السياسية».

لكن المتحدث باسم الرئاسة حرص على التذكير بأن البلاد عاشت لأكثر من ثلاثة أعوام في ظل حالة الطوارئ. وقال السيناوي «في الظروف الاستثنائية تتخذ إجراءات استثنائية. لكن ذلك سيتم ضمن احترام القانون ولفترة محددة».

والسبت، نقلت إلى بريطانيا آخر خمس جثث لبريطانيين قضوا في الهجوم. وإضافة إلى الضحايا البريطانيين الثلاثين، قتل في الاعتداء ثلاثة إيرلنديين وألمانيان وبلجيكية وبرتغالية وروسية.

وأفادت السلطات أن منفذ الهجوم وهو طالب في الثالثة والعشرين تدرب على استخدام السلاح في أحد المعسكرات في ليبيا التي تسودها الفوضى.

من جانب آخر، أعلن أحد مستشاري رئيس الوزراء التونسي أمس (السبت) لوكالة «فرانس برس» أنه تمت إقالة العديد من المسئولين التونسيين إثر هجوم سوسة، وبين هؤلاء والي سوسة.

وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء، ظافر ناجي «كما أن هناك ثغرات أمنية هناك ثغرات سياسية»، مضيفاً أنه تمت إقالة والي سوسة (وسط شرق)، المنطقة التي وقع فيها الهجوم. وأوضح أنه تمت أيضاً إقالة العديد من المسئولين في الشرطة بينهم ثلاثة في سوسة وواحد في قعفور (شمال غرب) المدينة التي يتحدر منها المتطرف الذي نفذ هجوم مرسى القنطاوي، وواحد في القيروان (وسط) حيث كان يدرس.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي لـ «فرانس برس» أنه «تمت إقالة عدد كبير من مسئولي (الشرطة) في سوسة والقيروان بينهم قائد منطقة سوسة».

العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً