نستمر في هذه الزاوية الرمضانية بتسليط الضوء على الرياضيين في شهر رمضان المبارك وعلى الذكريات الكثيرة التي يحملونها عن هذا الشهر الفضيل.

اليوم نستضيف المدرب الوطني القدير وشيخ مدربي كرة السلة نجاح ميلاد الذي عاصر الكثير من أجيال كرة السلة البحرينية.

ميلاد أكد أن ارتباطه وحبه وتعلقه بلعبة كرة السلة بدأ في شهر رمضان المبارك من خلال إقامة مباريات الدوري سابقاً في هذا الشهر.

وقال: «كان بيتنا سابقاً ملاصقاً تماماً لسور النادي الأهلي القديم إذ كانت تقام مباريات دوري السلة في الملاعب الخارجية وفي الهواء الطلق إذ كنت أتسلق السور مباشرة لمشاهدة المباريات».

وأضاف «كنا في كل عام نترقب دوري السلة في شهر رمضان وبالتالي نمت علاقة خاصة بين الشهر الفضيل وبين اللعبة في نفسي».

وتابع «كانت الجماهير الغفيرة تحرص على مشاهدة المباريات في شهر رمضان كما أني أتذكر جيداً الدورات الرمضانية التي كان ينظمها النادي الأهلي في مختلف الألعاب وتحظى بمشاركة ومتابعة كبيرة والجميع يعمل فيها كخلية نحل ولذلك كنا في كل عام نترقب مثل هذه الأنشطة الرياضية في هذا الشهر الفضيل».

وواصل ميلاد «من المؤسف أن مثل هذه الدورات في النادي الأهلي قد اختفت الآن إذ لم تعش الأجيال الحالية الأجواء الاجتماعية والرياضية التي كنا نعيشها سابقاً في النادي والتي تركت أثراً كبيراً في حياتنا».

وأشار ميلاد إلى أن مباريات الدوري التي كانت تقام في شهر رمضان وتشارك فيها أندية النسور والشعاع قبل الدمج ويوجد بها محترفون وفرق قوية ولاعبون يلعبون في أكثر من لعبة مثل كرة القدم والطائرة والسلة.

وعن مدى اختلاف البرنامج التدريبي للاعبين بين شهر رمضان والأيام العادية، أوضح ميلاد أن البرنامج لابد أنه يختلف لضيق الوقت وعدم القدرة على التدرب لأكثر من ساعة إلى جانب تغيير ساعات النوم وبرنامج الأكل وكلها تؤثر على طبيعة التمارين.

وقال: «في حال كان هناك مباريات دوري فلا بد من الالتزام بالجدول الزمني وبالتالي مراعاة أوقات المباريات في تحديد التدريبات».

وبيّن ميلاد أنه لا يمارس الرياضة في شهر رمضان المبارك وإنما يفضل الرياضة الروحية مثل قراءة القرآن قبل الإفطار، وقال: «برنامجي لا يتغير كثيراً عن الأيام العادية إذ لا أميل إلى الغبقات والتجمعات مع الأصدقاء وإنما أقضي معظم الوقت مع الأهل والعائلة والأولاد والأحفاد.

وعن أكلاته المفضلة في الشهر الفضيل، أوضح ميلاد أنه لا توجد أكلات معينة لأن النظام الغذائي لا يختلف كثيراً عن الأيام العادية وإنما ما كان يأكله في الغذاء يأكله في الفطور من خلال التنويع بين السمك واللحم والدجاج بشكل يومي وعدم الاعتماد على طبق رئيسي معين.

وقال: «ما يهمني أن يكون الطعام منزلي إذ إني لا أحب الأكل الخارجي».

وفي ختام حديثه، أعرب ميلاد عن أمنياته بأن يمثل هذا الشهر مصدر وحدة وخير على شعب البحرين وأن يبعد عن البلاد كل الأخطار فنحن شعب صغير وبسيط ومسالم ونتمنى أن نستمر في العيش بأسلوبنا وكأسرة واحدة بعيداً عن الحقد والكراهية.