العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ

الطريف: أمراض القلب والشرايين المسبب الأول للوفاة في البحرين

الاستشاري حبيب الطريف محاضراً في حسينية عبدالحي في السنابس
الاستشاري حبيب الطريف محاضراً في حسينية عبدالحي في السنابس

قال استشاري جراحة القلب حبيب الطريف: «إن أمراض القلب والشرايين تعتبر المسبب الأول للوفاة في البحرين وذلك بحسب إحصائيات وزارة الصحة، ولا يقتصر ذلك على البحرين فقط وإنما على دول العالم، إذ إن في أميركا تشكل أمراض القلب نسبة 35.5 في المئة من أسباب الوفاة».

وجاء ذلك خلال محاضرة نظمها مأتم عبدالحي في السنابس تحت عنوان «عجز القلب أسبابه وعلاجه» يوم الجمعة (3 يوليو/ تموز 2015)، وأوضح الطريف أن القلب يعمل على ضخ الدم إلى مختلف أنحاء الجسم، إذ يبدأ القلب بالنبض بعد 21 يوماً من الحمل والذي يتكون فيه الجنين، إذ ينبض القلب قبل أن يخلق المخ، فهو مضخة عضلية لا إرادية تعمل باستمرار، وتوزع 5 ليترات من الدم في الدقيقة، ويزود القلب عن طريق الدم جميع خلايا الجسم بالأوكسجين.

وأشار الطريف إلى أن أمراض القلب جداً كثيرة ومن أهمها تصلب الشرايين، وأمراض الصمامات ومنها ضيق الصمام أو توسعه، أو التهابه الذي قد يؤدي إلى إتلاف الصمامات، إضافة إلى الالتهابات الفيروسية مثل حالات التهاب الصدر التي قد تؤدي إلى ضعف عضلة القلب، مشيراً إلى أن بعض الأمراض لها علاقة بالتشوهات الولادية ومضاعفات ضغط الدم.

وتحدث الطريف عن مرض عجز القلب أو ما يسمى بقصور القلب، مؤكداً أن الإصابة بالقصور هو ليس نهاية المطاف، إذ إن كثيراً من الناس تعيش حياة جيدة على رغم إصابتها ببعض العجز، وخصوصاً أنه يمكن السيطرة عليه بالأدوية.

وذكر الطريف أن عجز القلب هو حالة مرضية تحدث نتيجة خلل وظيفي أو عضوي في القلب يؤثر على وظيفة القلب كمستقبل للدم وكمضخة كافية لانتشار الدم في أنحاء الجسم لإمداده بالمواد الغذائية والأوكسجين، مبيناً بأنه في حال القصور يستمر القلب في العمل ولكن بكفاءة أقل، وذلك يعتمد على درجة القصور.

وأشار الطريف إلى أن في أميركا تشخص أكثر من 55 ألف حالة سنوياً بقصور في القلب، مبيناً أنه بحسب إحصائيات الأمم المتحدة بأن احتمالية الإصابة بالقصور تزداد بزيادة عمر الإنسان فعند بلوغ سن الأربعين يكون احتمال معدل الإصابة 20 في المئة، ملفتاً إلى أن أكثر من نصف حالات عجز القلب يتوفون خلال خمس سنوات بعد التشخيص، إذ إن الموت المفاجئ يحدث بنسبة تتراوح بين 6 إلى 9 مرات للمصابين بعجز القلب مقارنة بغير المصابين، إلا أنه بسبب اكتشاف العلاج بالأدوية فإن ذلك يمنحهم فرصة للعيش 10 سنوات، مؤكداً أنه لا يوجد فرق في نسبة الإصابة بين الرجال والنساء.

وقال الطريف: «من أسباب قصور القلب هو انسداد الشرايين وهو أمر نعاني كثيراً منه في المجتمع، إذ إن ذلك يتلف عضلة القلب، إضافة إلى أن ارتفاع ضغط الدم وهو منتشر أيضاً في المجتمع قد يؤدي إلى حدوث قصور في القلب في حال عدم أخذ أدوية للسيطرة على الضغط، إلى جانب أن أمراض الصمامات الأورطي والمايترالي، وضيق الشريان الأورطي واضطرابات النبضات وداء عضلة القلب الفيروسي فقر الدم الشديد والمزمن وأمراض الغدد الدرقية تؤدي إلى الإصابة بعجز وقصور في القلب».

وأضاف قائلاً: «الأعراض تعتمد على درجة القصور في القلب، فهناك جانبان من القلب وهو الأيسر المسئول عن إمداد الدم إلى الجسم والأيمن المسئول عن نقل الدم إلى الرئتين، ونادراً ما يكون هناك قصور في الجانب الأيمن فقط، وقصور الجانب الأيسر قد يؤدي إلى الشعور بتعب عام أكثر من العتاد، فالعضلات وباقي أجزاء الجسم لا تتلقى حاجتها الكافية من الدم المحمل بالأوكسجين، إلى جانب الشعور بالدوخة وغشاوة البصر، وضيق التنفس ولهاث وخصوصاً مع القيام بجهد وهو من أكثر العوارض شيوعاً. إلى جانب ذلك، هناك الضيق في التنفس أثناء الاستلقاء لأنه في هذا الوضع تتجمع كمية أكبر من الدم والسوائل بالرئتين، لذا دائماً ما يلجأ المريض لاستخدام عدد كبير من المخدات وتجنب الاستلقاء الكامل بشكل أفقي، مع الإصابة بضيق مفاجئ في التنفس يجبر المريض على الاستيقاظ من النوم».

وتابع «قد يصاب المريض بضعف النبض وهبوط في الضغط الانقباضي وبرودة الأطراف والشحوب وتجمع السوائل. أما أعراض قصور الجانب الأيمن قد يؤدي إلى انتفاخ في الرجلين أو حتى البطن، والإصابة بالاضطرابات الهضمية كالغثيان وفقدان الشهية».

وأكد الطريف أن التشخيص ليس صعباً، إذ إنه بالإمكان تشخيصه بالحالة السريرية، وإجراء بعض الفحوصات كتخطيط القلب وتلفزيون القلب وأشعة الصدر وخصوصاً الجهة اليسرى.

وأوضح الطريف أن العلاج عادة ما يكون بحسب درجة العجز والقصور في القلب، إذ إنه لابد معرفة درجة القصور لتحديد نوعية الأدوية التي قد تساعد على الإدرار لامتصاص الماء المتراكم في الرئتين، موضحاً أن حالات نادرة جداً يتم التدخل بزراعة الأجهزة أو إعطاء صعقة داخلية إلى القلب أو زراعة القلب، مؤكداً أن الزراعة آخر علاج يلجأ إليه طبياً وهو أفضل علاج، إذ يتحول الشخص من مريض إلى إنسان قادر على ممارسة حياته. وذكر الطريف أن هناك مراجعات سنوياً إلى العلاجات الموجودة وخصوصاً في ظل التغيرات العلاجية والمبتكرة في هذا المجال.

إدارة حسينية عبدالحي تكرم الاستشاري الطريف
إدارة حسينية عبدالحي تكرم الاستشاري الطريف

العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:25 ص

      اشوى بعد ها الاسشاري ما سجنوه

      في البحرين العقول والاطباء والحقوقيين والمفكرين داخل السجن

    • زائر 4 | 5:51 ص

      مشكور دكتور حبيب

      من افضل الدكاترة اخلاق وتواضع وشطارة
      نتمنى لك التوفيق دكتور حبيب

    • زائر 2 | 3:39 ص

      من الحال الردي

      حال المواطنين في تردي والديون زادت والرواتب قليله والبحرين خيرها لغيرها

    • زائر 1 | 1:10 ص

      الدكتور حبيب الطريف

      الله يعطيك العافية ايها الدكتور المتواضع

    • زائر 3 زائر 1 | 3:42 ص

      2947

      مأجورين جميعاً

اقرأ ايضاً