العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ

«درب السنة».. طراز معماري فريد بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء

 يساهم مشروع «درب السنة» الذي يمتد من المسجد النبوي الشريف إلى منطقة مسجد قباء، والخدمات المساندة الموجودة عليه، في رسم ملامح تاريخية وثقافية وحضارية واقتصادية، حيث خضع قبل اعتماده لعدد من الدراسات التي شارك فيها عدد من الجهات المختصة لإحياء ذاكرة المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط أمس الأحد (5 يوليو / تموز 2015).

 

ومشروع «درب السنة» الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته إلى المدينة المنورة، يمتد بطول 3 كيلومترات، حيث يبدأ من جنوب المسجد النبوي الشريف وحتى المنطقة الشمالية المحيطة بمسجد قباء التاريخي، ويشمل قطع أراض مطورة تضم مجموعة من الفنادق والأبراج السكنية.

 

وروعي في تصميم مشروع «درب السنة» الطراز المعماري الأصيل للعمارة التراثية في المدينة المنورة، والمحافظة على مزارع النخيل المحيطة بمسجد قباء، لكي تكون متنزها لسكان المدينة المنورة والزوار، ويشمل تنفيذ مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لتعزيز دور المدينة المنورة الثقافي الريادي والحضاري على مستوى العالم الإسلامي.

 

وسيضم مشروع «درب السنة» خمس ساحات، وتشهد كل ساحة تصاميم مختلفة، حيث تحاكي كل ساحة نموذجا عمرانيا وتراثيا مختلفا يرتبط بالتاريخ والحضارة المدينية، وستكون لكل ساحة بوابة مستقلة تحاكي البوابات القديمة التي كانت تحيط بالمسجد النبوي الشريف، وروعي في تصاميمها رؤية بصرية تحاكي التراث والموروث المديني القديم.

 

وستكون إحدى الساحات الخمس مخصصة لنشر الموروث الثقافي الذي تتميز به المدينة المنورة، من خلال الساحة الثقافية التي ستضم مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية في المدينة المنورة.

 

ويضم المشروع بين جنباته ممرًا خاصًا للمشاة بمواصفات عالية الجودة، حيث يستطيع من خلاله المشاة اكتشاف عدد من التفاصيل المرتبطة بالمشروع، كما أن الممر يراعى في تصميمه الطراز العمراني التاريخي المديني.

 

وكان الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، قد أوضح في برقيته التي رفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد تفضله باعتماد مشروع تصميم وتنفيذ مسار «درب السنة» والخدمات المساندة له, أن المشروع يعد من الأفكار الرائدة لإحياء ذاكرة المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، ولتحقيق مسار رئيسي آمن للمشاة يربط بين مسجد قباء والساحات من حوله، والمسجد النبوي الشريف.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:16 ص

      ممتاز

      شيء جميل لخلط السياحه الدينيه مع السياحه الترويحيه، جزاهم الله خيرا

اقرأ ايضاً