العدد 4686 - الإثنين 06 يوليو 2015م الموافق 19 رمضان 1436هـ

دراسة ماجستير: شركات الاتصال في البحرين تفتقر لخطط شاملة بشأن توظيف الشبكات الاجتماعية

الصخير ـ جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

رأت دراسة علمية في جامعة البحرين أن شركات الاتصالات في البحرين تدرك أهمية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في مجال الأعمال لكن إدراكها لا يزال يفتقر إلى إستراتيجية اتصالية شامة، وخطة عمل مبنية على معطيات علمية.

ونوقشت مؤخراً أول دراسة ماجستير في الإعلام بالجامعة قدمتها الطالبة رانيا باقر استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير.

وجاءت الدراسة بعنوان: استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العلاقات العامة بمملكة البحرين، دراسة تحليلية، قطاع الاتصالات نموذجاً.

وألقى عميد كلية الآداب في الجامعة علوي الهاشمي كلمة بمناسبة المناقشة الأولى في البرنامج الذي انطلق قبل بضع سنوات. وقال: "بالتأكيد إن هذه المناقشة تشكل حدثاً بأتم معنى الكلمة. هي حدث من حيث ما ترمز إليه من نجاح لبرنامج الماجستير في الإعلام الذي نحتفل اليوم بباكورة أعماله".

وسعت الباحثة باقر في دراستها إلى التعرف إلى كيفية استخدام القائمين بالاتصال في إدارة العلاقات العامة في شركات الاتصال بمملكة البحرين لشبكات التواصل الاجتماعي وتحليل أوجه هذه الاستخدام، وطبيعته، وأنماطه والعوامل المؤثرة فيه.

كما أنها بحثت دوافع استخدام جمهور شركات الاتصال لهذه الشبكات، والإشباعات المتحققة، وتأثير ذلك على الإستراتيجيات الاتصالية لشركات الاتصالات.

وناقشت الطالبة باقر لجنةٌ تتألّف من: عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين رضا بن محمود مثناني مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في الجامعة اللبنانية مي العبدالله ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون في الجامعة أشرف عبدالمغيث ممتحناً داخلياً.

وذهبت باقر إلى أهمية دراستها من عدة جهات، فهي دراسة مهمة من حيث الموضوع فلا يزال البحث فيها قليلاً، كما أنها دراسة مهمة في ضوء اتجاه الشركات إلى تقليل نفقاتها من دون التأثير في نجاحها في جذب الجمهور متخذة الإعلام الاجتماعي وسيلة لذلك.

وأكدت أهمية دراسة التغيرات التي طرأت على البيئة الاتصالية والتسويقية في ظل ما استجد من تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

واختصت الباحثة بدراسة ثلاث شركات اتصال في البحرين في الفترة من مارس/ أذار 2014 إلى مارس 2015، مستهدفة القائمين على إدارة حسابات شركة الاتصالات في شبكات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى عينة عشوائية من المجتمع البحريني.

واستخدمت باقر المنهج الوصفي في بحثها، معتمدة على أداتين، هما: المقابلة شبه المقننة، والاستبانة، بالإضافة إلى استخدام الأساليب الإحصائية في التحليل.

وتوصلت الدراسة إلى أن عدة مزايا تدفع شركات الاتصالات إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، من بينها: سهولة الاستخدام، وانتشارها عبر الأجهزة والهواتف الذكية، وقابلية قياس رجع الصدى، والتفاعل المباشر.

ووجدت الباحثة رانيا باقر أن السمة المشتركة بين جميع القائمين على إدارة حسابات شركات الاتصالات تخرجهم في كليات تقنية، وعضويتهم في جمعيات ونواد عالمية، وقد جاء تعيينهم في هذه المناصب بناء على توصيف وظيفي محدد.

ونوهت إلى أن غالبية المبحوثين التي استطلعت الباحثة آراءهم يدركون مزايا استخدام الشركات لشبكات التواصل الاجتماعي والفائدة المترتبة على استخدامها.

وأفصحت التحليلات الإحصائية عن أن 60% من المستطلعة آراؤهم يفضلون استخدام الشركات لشبكات التواصل الاجتماعي بدلاً من وسائل الإعلام الأخرى. وعزى 22% ذلك إلى إتاحة شبكات الواصل إمكانية التفاعل الفوري مع المستخدمين.

وكشفت التحليلات أن 46% من العينة العشوائية التي بحثتها باقر يتابعون حسابات شركات الاتصالات في شبكات الواصل الاجتماعي، واختار 51% متابعة تلك الشركات عن طريق الإنستغرام.

وفي توصياتها دعت الباحثة رانيا باقر إلى توظيف شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة مهنية واحترافية لتحقيق النتائج المرجوة منها بوصفها تتيح فرصاً غير مسبوقة للحصول على الخدمات والمعلومات.

وذهبت إلى ضرورة أن يكون استغلال شركات الاتصالات لوسائل التواصل الاجتماعي بطريقة خلاقة ومبتكرة في المحتوى المنشور بحساباتها بحيث تستغل الخصائص التقنية التي توفرها هذه الشبكات في إرفاق الوسائط المتعددة وتجاوز رتابة النص المكتوب.

وشددت على ضرورة أن يدرك القائمون على إدارة حسابات شركات الاتصالات بأن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي دائماً يرغبون في التحدث إلى أشخاص حقيقيين يعملون فعلاً على إدارة هذه الحسابات، مشيرة إلى أهمية أن يتعرف القائمون على إدارة حسابات الشركات إلى التكتيكات التي يمكن أن تزيد من انتشار المحتوى، وتحفيز المتابعين على التفاعل.

ورأت أهمية تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال على استثمار الإمكانيات الكبيرة التي توفرها شبكات التواصل الاجتماعي التي أتاحت فرصاً كبيرة أمام الشركات للوصول إلى عملائها.

وبحسب عميد كلية الآداب في الجامعة فقد استقطب برنامج الماجستير منذ انطلاقه في العام 2011 كفاءات من البحرين والسعودية والكويت وقطر وعمان حيث جاء البرنامج ملبياً لحاجات الدارسين وتطلعاتهم في الارتقاء علمياً ومهنياً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً