العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ

محمد عبدالرحمن: لم أستقل رسمياً... وأساءتني هذه التصرفات

الديون والمشاكل المالية أبرز عقبات نادي المحرق

علي جعفر والنحلة عادوا للمحرق
علي جعفر والنحلة عادوا للمحرق

نستمر في سلسلة حواراتنا الرمضانية المستفيضة والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على قضايا شائكة في الوسط الرياضي من خلال استغلال المساحة التي تتيحها هذه اللقاءات.

ضيفنا في لقاء اليوم هو رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة الذي سبق أن أعلن عن نيته الاستقالة من رئاسة الجهاز وكذلك من عضوية مجلس إدارة النادي، إلا أنه لم يقدم الاستقالة رسميا إلى الآن.

هذا اللقاء الذي كشف فيه الشيخ محمد الكثير من الأمور، وعبر عن استيائه الشديد من حالة التجاوز على رغم عدم تركه رئاسة الجهاز رسميا، متسائلا عن موقف مجلس الإدارة من هذه التصرفات.

اللقاء مع الشيخ محمد كالعادة لا بد أن يكون ممتعا ويحمل الجديد والمثير في عالم كرة السلة.

وإليكم نص الحوار...

بداية، ما هي الأسباب الحقيقية للاستقالة، وهل من عودة قريبة عنها؟

- أنا لم أستقل كتابيا ورسميا إلى الآن، وكل ما هنالك أني أعلنت عن نيتي الاستقالة ورغبتي ليس في ترك الجهاز فقط وإنما في الخروج من مجلس الإدارة تماما، غير أن ذلك مؤجل لما بعد الزيارة المرتقبة لإدارة النادي إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، والتي في ضوئها سأحدد موقفي النهائي من الاستقالة.

حقيقة ليس لدي رغبة في الاستمرار؛ لأن المشاكل مستمرة وتتراكم وخصوصا من الناحية المالية.

الأسباب الحقيقية للابتعاد تتمثل في تراكم المشاكل أولا وفي زيادة ارتباطاتي العملية والشخصية وخصوصا بعد وفاة شقيقي.

العمل التطوعي بات صعبا؛ لأنه بحاجة للجهد والوقت وفوق ذلك المال، وكل هذه الأمور لم تعد متوافرة مثل السابق، في ظل أن الأعباء باتت 4 أضعاف بسبب الظروف الموجودة من الناحيتين الإدارية والمالية.

مشكلتنا في نادي المحرق مشكلة إدارية ومالية؛ أولا إدارية لأننا بحاجة إلى أسلوب إدارة أشبه بإدارة المؤسسات والشركات من خلال وجود إداريين مدفوعي الأجر أو يحصلون على مكافآت من أجل أن توكل لهم إنجاز الأعمال الإدارية اليومية وتخليص معاملات الفرق، وهو غير متواجد في الوقت الحالي ما يتطلب منك وقتا وجهدا مضاعفا، إلى جانب المشكلة المالية التي تعتبر العائق الأكبر؛ لأننا كلما زدنا استثماراتنا ومداخيلنا زادت المصروفات وبتنا منذ 5 سنوات في دوامة من الصعب الخروج منها إلا بقرار يسقط الديون المتراكمة حتى نستطيع أن نبدأ بشكل صحيح.

الموازنة باتت لا تسمح حتى بتسيير الأمور، ونحن نرغب في تقديم الاضافة للفريق وابرام تعاقدات وهذا غير متاح.

كل هذه الأمور مجتمعة دفعتني إلى الاستقالة؛ لأن العلاج طعمه مر إلى آخر درجة ويعني التنازل عن كثير من الأمور ومنها المنافسة.

هل هناك تدخلات في عمل جهاز كرة السلة دفعتك إلى الاستقالة؟

- لم يكن هناك تدخلات بمعنى التدخلات ولكن كان هناك آراء مختلفة وهذا أمر صحي وجيد غير أن كل الأمور في النهاية تصطدم بالواقع المالي، وبالتالي حتى الآراء الأخرى غير قابلة للتنفيذ.

مشاكل كثيرة عصفت بكرة السلة في نادي المحرق الموسم الماضي، هل التغيير بات ضروريا؟

- التغيير أمر جيد، فهو يأتي بأفكار جديدة، لكن هل الظروف تغيرت؟ المشاكل هي نفسها والأدوات لعلاج هذه المشاكل هي نفسها، وبالتالي أي فرد جديد لن يغير من الواقع كثيرا، ولكي أثبت صحة هذا الأمر لا بد أن أبتعد حتى تتضح الأمور لأنه من دون العلاج الجذري وخصوصا للأزمة المالية لن نتمكن من السير في الطريق الصحيح.

لماذا لم تجدوا حلولا دائمة لمشاكل اللاعبين بدل تكرارها في كل موسم؟

- نحن نعيش في ظل ظروف محيطة مختلفة في ظل التأثير الاقتصادي وتراجع التوظيف في القطاع الحكومي وحتى القطاع الخاص وفي ظل خفض موازنة الأندية.

نحن كنادٍ ما هي حدود مسئولياتنا، لا بد أن نضع موازنة بين المتطلبات، بمعنى أن النادي عندما يتعاقد مع اللاعب ويدفع له أجر مرتفع هل مسئول أيضا عن توظيفه في القطاع الحكومي؟ إذا لماذا ندفع الأجر للاعب؟.

لا يمكن للنادي أن يؤمن وظيفة وأن يدفع أجرا مرتفعا، وكذلك يتحمل تكاليف الدراسة وغيرها، بمعنى أن الاتزان مطلوب لتحقيق المطالب.

لماذا الاستقالة من مجلس الإدارة؟

- عندما أستقيل من جهاز كرة السلة وأستمر في مجلس الإدارة فإن الاتصالات ستستمر وستأخذ من وقتي الكثير، وأنا أريد الابتعاد تماما حتى أسمح للقادمين بأن يعملوا بالطريقة التي يرونها مناسبة.

هل ستدعم الفريق من خارج الجهاز؟

- نعم إذا استطعت سأدعم الفريق ولكن في الشيء المحدود وليس في الأساسيات، بمعنى أننا نستطيع أن نسهم في تحقيق صفقة أو في إرسال مدرب لدورة تدريبية متطورة، ولكن ليس من إمكانية للدعم في الأساسيات التي هي من مسئولية النادي مثل رواتب المدربين واللاعبين والملابس واخصائي العلاج وغيرها.

هل سيطرة المنامة المطلقة وهيمنته على نجوم اللعبة أحد أسباب ابتعادك؟

- نادي المنامة له الحق في اختيار اللاعبين الذين يناسبونهم وهذا في صالح فريقهم، ولكن هل هو في صالح اللعبة، لا أعتقد ذلك.

3 أندية تتنافس تقريبا بقوة على البطولات المحلية والمنامة هو النادي الوحيد القادر على شراء أي لاعب من ناديه برضا النادي واللاعب وجميع الأطراف وهذا هو الفارق.

نحن سبق أن نافسنا المنامة وفزنا عليه وشاهدنا الأهلي كان قريبا الموسم الماضي من الفوز، ونحن قبل موسمين حققنا بطولة الكأس على حساب المنامة الذي يعطي الدوري المزيد من التحدي، إذ على رغم كل الصرف مازلنا قادرين على مقارعته وهذا تحدٍ شريف لمصلحة اللعبة.

وما يدفعه المنامة من مال ويقدمه من دعم هو لمصلحة اللعبة ويعطيها المزيد من الزخم.

هل المحرق قادر على العودة للمنافسة بعد موسم مخيب للآمال؟

- بإمكان المحرق العودة للمنافسة وبقوة وتحقيق الألقاب كذلك، نحن نحتاج إلى توظيف أفضل للاعبين من قبل مدرب متمكن، وكذلك بحاجة إلى محترف يساعد الفريق بالشكل المطلوب.

هل كنت على اطلاع على مفاوضات المحرق مع سلمان رمضان، وهل كان الخيار الأنسب؟

- حقيقة لم أعلم بها إلا متأخرا، ولم يكن باعتقادي أن رمضان سيوقع مع المحرق؛ لأن المدرب رمضان لا يبحث عن الوظيفة وإنما يبحث عن النجاح.

وهو تحدث معي عن الاستقالة وأخبرته أنها ليست لها علاقة بالتعاقد معه، وأنا أرحب بقدومه للفريق، غير أنه كما يبدو أحس أن عوامل النجاح غير متوافرة بالشكل الكافي وسيصطدم ببعض المشاكل لذلك فضل الابتعاد بعد أن كان قريبا من التوقيع.

من حق النادي مفاوضته لأني كنت سأبتعد ولم أقف ضد هذه المفاوضات، وكان لنا اتفاق مع مدرب أميركي ولكننا سرحناه بعد أن علمنا بمفاوضة رمضان.

ما رأيك في التعاقدات الأخيرة لنادي المحرق سواء بعودة علي جعفر أو التعاقد مع جاسم محمد «النحلة»؟

- أنا لم أستقل رسميا إلى الآن ومجلس الإدارة لم يعين أحدا جديدا في جهاز كرة السلة، ولذلك وجدت ما حصل أمرا غير صحي وليس عدلا في حقي، بل انه أساء لي؛ لأني مازلت في رئاسة الجهاز.

كان لا بد من الانتظار لحين صدور التعيينات الجديدة وبعد ذلك لكل حادث حديث، وكل التعاقدات التي تمت لم تطرح علي مسبقا على رغم أنه ليس لدي أي اعتراض عليها، فأنا بالفعل كنت أسعى إلى إعادة علي جعفر، ونرحب بوجود جاسم محمد في الجهاز التدريبي؛ لأننا كنا أول من أعطاه الفرصة للعمل في التدريب منذ كان لاعبا في صفوف الفريق.

ليس لدي أي مشكلة في هذه التعاقدات بل أشجعها، ولكني مستاء من الطريقة في التعامل وخصوصا أننا سبق أن اتفقنا مع لاعبين بانتظار موافقة مجلس الإدارة عليها، فهل وافق مجلس الإدارة على ما تم الاعلان عنه؟

هل هناك نية للعودة مجدداً إلى اتحاد السلة؟

- لماذا لا يمكن ذلك، المجال مفتوح وابتعادي من اتحاد السلة كان بسبب التضارب في الآراء مع الجمعية العمومية ووقوفها ضد بعض قرارات الاتحاد، والآن نرى الأمور مختلفة.

أين قوة تأثر الأندية سابقا، أنا أؤيد وجود جمعية عمومية قوية، لكن بعض الأحيان يكون الاجماع ليس في الاتجاه الصحيح.

الآن كل ناد يقول نفسي ثم نفسي وباتت المصالح هي من تتحدث.

يقال ان علاقة المحرق باتحاد السلة تحسنت بعد خروجكم؟

- حتى الآن لم أخرج حتى يقال هذا الأمر، ومن ناحية العلاقة الآن مع اتحاد السلة فلا يوجد بها أي شوائب، وعلاقتي جيدة بالرئيس ونائب الرئيس وكنا معا في البطولة الخليجية في الكويت.

إذا كان هناك من مشكلة فهي في بعض التوجهات وفي اختلاف الرؤية بشأن بعض السياسات وخصوصا من ناحية الصرف والموازنة.

لما خرجت من اتحاد السلة كان هناك وفر في الموازنة، ونتمنى عند انتهاء مدة هذا الاتحاد أن يكون الأمر نفسه وخصوصا أن المداخيل الآن قد تضاعفت.

العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:01 ص

      خساره لو خرج

      خروج محمد من الوسط السلاوى يعتبر ليس خساره للمحرق بل خساره للرياضه البحرينيه شخصيه تستحق ان تكون فى موقع سلاوي قيادي على مستوى الوطن العربى او العالمى لما يملك من طموح الكره ألسلاوية

اقرأ ايضاً