العدد 4691 - السبت 11 يوليو 2015م الموافق 24 رمضان 1436هـ

غموض يخيم على مصير الاتفاق النووي بعد حديث واشنطن عن «قضايا صعبة»

وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجتمع مع أعضاء الوفد الأميركي في حديقة الفندق في فيينا - AFP
وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجتمع مع أعضاء الوفد الأميركي في حديقة الفندق في فيينا - AFP

بعد دخول المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني أسبوعها الثالث، أرخى مزيد من الغموض أمس (السبت) بظله على احتمال التوصل إلى اتفاق بسرعة، مع رفض طهران وضع حدود زمنية وحديث واشنطن عن استمرار وجود «قضايا صعبة».

وفي أعقاب تمديد جديد للمحادثات، التقى الطرفان الرئيسيان في المفاوضات وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في قصر كوبورغ في فيينا صباحاً.

واثر هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة اجتماعات منذ 26 يونيو/ حزيران والذي استمر لساعة ونصف ساعة كتب كيري على موقع «تويتر» إنه لاتزال هناك قضايا «صعبة تتطلب حلاً».

وقد تعقد لقاءات أخرى أيضاً، إذ قال مسئول إيراني لوكالة «فرانس برس» ردا على سؤال عن احتمال إرجاء المفاوضات إن «ليس لدينا أي مهلة زمنية للتوصل إلى اتفاق جيد».

والهدف من هذه الجهود هو إغلاق ملف يرخي بظله على العلاقات الدولية منذ أكثر من 12 عاماً.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر الجمعة «يجب الحصول على أفضل اتفاق ممكن، (اتفاق) يصمد أمام الامتحان، ويمنع إيران من تصنيع قنبلة ذرية أو امتلاك واحدة»، مؤكداً أن الأطراف «سيعملون في نهاية الأسبوع» في هذا الاتجاه.

وبعد جولات عدة، تهدف مفاوضات فيينا إلى وضع اللمسات الأخيرة على نص من مئات الصفحات قيد المناقشة. لكن المفاوضات التي كان يفترض أن تفضي إلى اتفاق في المهلة التي حددت في 30 يونيو، مددت مرات عدة.

وحتى لو كانت المحادثات تسير «ببطء شديد»، بحسب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إلا أن جميع الأطراف متفقون على أنه تم إحراز تقدم.

ومساء الجمعة أعطى كيري بارقة أمل متحدثاً عن تسوية بعض «المسائل العالقة» خلال جلسات تمت في أجواء «بناءة جدا» خلال اليوم.

ومنذ أيام عدة، تطالب طهران بالتزام فوري برفع كل العقوبات التي تؤثر في اقتصادها وكذلك تلك التي تشمل تجارة الأسلحة وبرنامجها البالستي، وأعلنت موسكو الجمعة تأييدها للمطالب الإيرانية.

لكن الغربيين، ومع إقرارهم بأن لكل بلد برنامجه العسكري التقليدي، يعتبرون أن رفع الحظر عن الأسلحة سيكون صعباً على الصعيد السياسي بالنظر إلى الظروف الإقليمية وضلوع إيران في نزاعات عدة أبرزها سورية والعراق.

وثمة أيضاً خلاف على وتيرة رفع العقوبات وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية ومدة الاتفاق.

والخميس، تصاعدت النبرة مع اتهام كل جانب للآخر بعدم اتخاذ القرارات اللازمة.وبالنسبة إلى المحلل كيلسي دافنبورت، المتخصص في هذا الملف، فإن «الوقت ليس للمزايدة والمواقف المتصلبة. هذه لحظة تاريخية، ويمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة إذا فشل المفاوضون في اغتنام الفرصة لإبرام اتفاق جيد».

وحذر الخبير الذي يعمل في منظمة مراقبة الأسلحة في واشنطن من أن «إرجاء قرار إبرام اتفاق في هذه المرحلة، أو الفشل في حل التفاصيل النهائية وترك طاولة المفاوضات، سيسمح للخصوم المتشددين الرافضين للاتفاق، ولاسيما داخل الكونغرس الأميركي، بالتحرك لمنع وضع الصيغة النهائية لأي اتفاق».

وفي حال إبرام اتفاق، سيقدم النص إلى المشرعين الأميركيين الذين يمكنهم عرقلته ولكن بغالبية الثلثين في الكونغرس.

العدد 4691 - السبت 11 يوليو 2015م الموافق 24 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً