العدد 4692 - الأحد 12 يوليو 2015م الموافق 25 رمضان 1436هـ

انطلاق عملية تحرير مدينة الفلوجة من «داعش»

أعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس الأحد (12 يوليو/ تموز 2015) انطلاق عملية تحرير مدينة الفلوجة من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بمشاركة 10 آلاف مقاتل، وطالبت بخروج جميع العوائل منها.

وقال ضابط في القيادة، رفض الكشف عن هويته، إن «ساعة الصفر لتحرير الفلوجة من داعش بدأت بمشاركة قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية، وأن القوات المحاربة يبلغ تعدادها 10 آلاف مقاتل».

وأضاف الضابط أن «القوات المشتركة وجهت إنذاراً إلى جميع العوائل، وطالبتهم بالخروج من المدينة عبر معبر الفلاحات غرب المدينة بدلاً من استهدافهم بنيران الجيش التي ستوجه بشكل كثيف باتجاه الفلوجة» .

وأوضح الضابط أن المعركة تنطلق من شمال وجنوب وغرب وجنوب غرب المدينة مع الاستمرار في تضييق الخناق على المدينة.

وقال ضابط عسكري عراقي آخر، رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «إن القوات الأمنية المسنودة بفصائل الحشد الشعبي حررت قبل ظهر اليوم (أمس) معمل جص الفلوجة والمستشفى الأردني وسدة الفلوجة شمال وغرب المدينة من داعش».

وأضاف المصدر أن «استرجاع تلك المواقع جاء عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش، استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة ومتوسطة ما بين الطرفين، لافتاً إلى قتل العشرات من التنظيم وهروب الآخرين إلى داخل مدينة الفلوجة».

جاء ذلك فيما نشر «داعش» أمس شريطاً يعرض مشاهد جديدة لعمليات القتل الجماعية التي نفذها قبل أكثر من عام بحق مئات المجندين العراقيين وغالبيتهم من الشيعة، في ما بات يعرف باسم «مجزرة سبايكر».

وكان التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها في يونيو/ حزيران 2014، أقدم بعد أيام على بدء الهجوم، على أسر مئات المجندين من قاعدة سبايكر العسكرية قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين، قبل إعدامهم رمياً بالرصاص. وتفاوتت التقديرات حول عدد هؤلاء، إلا أن أعلاها يشير إلى نحو 1700 مجند.

ويظهر الشريط الذي تقارب مدته 23 دقيقة، ونشر عبر منتديات إلكترونية متشددة، إعدام مئات المجندين المكدسين جنباً إلى جنب مقيدي الأيدي، عبر إطلاق النار عليهم من مسدسات ورشاشات.

وقام العديد من هؤلاء بالتوسل لعناصر التنظيم المتطرف قبل إعدامهم، محاولين إقناعهم بأنهم انضموا إلى القوات الأمنية قبل أيام معدودة فقط. ويأتي نشر الشريط بعد أربعة أيام من إصدار المحكمة الجنائية المركزية أحكاماً بالإعدام شنقاً على 24 متهماً في قضية سبايكر، بعد جلسة محاكمة استمرت بضع ساعات فقط، واستندت إلى إفادات الموقوفين الذين قالوا في المحكمة إن الاعترافات أخذت منهم تحت التعذيب.

وشكلت «مجزرة سبايكر»، إضافة إلى فتوى المرجع الديني السيد علي السيستاني، أبرز الأسباب التي دفعت العراقيين إلى حمل السلاح ضد التنظيم والقتال إلى جانب القوات الأمنية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها.

العدد 4692 - الأحد 12 يوليو 2015م الموافق 25 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً