العدد 4692 - الأحد 12 يوليو 2015م الموافق 25 رمضان 1436هـ

المتفاني شفاينشتايغر يخوض تجربة جديدة مع «المانيو»

تجسدت معاني التفاني والإخلاص في نجم المنتخب الألماني لكرة القدم باستيان شفاينشتايغر بعدما قاد منتخب الماكينات الألمانية للتتويج ببطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت بالبرازيل العام الماضي على رغم معاناته من إصابة بالغة أسفل عينه اليمنى.

وتعرض للضرب والإصابة بكدمات خلال المباراة النهائية للمونديال أمام الأرجنتين والتي استمرت لمدة 120 دقيقة، قبل أن يحتفل شفاينشتايغر البالغ من العمر 29 عاما حينها مع بقية زملائه في الفريق بالإنجاز الأكبر في مسيرته الرياضية بالتتويج باللقب العالمي الرابع في تاريخ الكرة الألمانية.

وجاءت فرحة التتويج بكأس العالم في ريو دي جانيرو بعد عام واحد فقط من حصوله مع فريقه بايرن ميونيخ على الثلاثية التاريخية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا)، وبعد عامين من تعرضه لأكبر خيبة أمل في مسيرته عقب إخفاقه في تسجيل ركلة جزاء حاسمة في نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي الانجليزي على ملعب أليانز أرينا معقل النادي البافاري.

ويرحل شفاينشتايغر الآن عن بايرن ميونيخ، الذي يعد أكثر الأندية الألمانية نجاحا، بعد 17 عاما قضاها مع الفريق، قبل أن ينتقل إلى صفوف مانشستر يونايتد، الذي يعتبر أكثر أندية انجلترا نجاحا أيضا.

وعلى ملعب أولد ترافورد، سيعود شفاينشتايغر للعب تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان جال، الذي ساهم بنسبة كبيرة في تطوير مستوى شفاينشتايغر ليصبح لاعب وسط ملعب من الطراز العالمي، خلال فترة تدريب فان جال لبايرن بين عامي 2009 و2011.

وانضم شفاينشتايغر إلى بايرن ميونيخ العام 1998 عندما كان عمره 14 عاما فقط، وخاض مباراته الأولى في الدوري الألماني (بوندسليغا) العام 2002، قبل أن يصبح لاعبا في المنتخب الألماني ليزامل صديقه المقرب لوكاس بودولسكي لفترة طويلة من الوقت في الفريق.

وبمرور الوقت، تطور مستوى شفاينشتايغر بشكل لافت، حتى أصبح أحد أفضل لاعبي وسط الملعب في العالم، لكنه عانى من العديد من الإصابات في الآونة الأخيرة، ما جعله يبتعد عن حسابات الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لبايرن، في ظل وفرة اللاعبين الجاهزين في وسط الملعب بالفريق.

وشدد كارل هاينز رومينيغيه رئيس بايرن ميونيخ على أن شفاينشتايغر (لم يهرب) من بايرن بسبب غوارديولا ولكنه يريد خوض تجربة جديدة وتحد آخر، عقب تحقيقه رقما قياسيا بالفوز بثمانية ألقاب في بوندسليغا، والتتويج بكأس ألمانيا في 7 مناسبات.

وتأتي خطوة انتقال شفاينشتايغر لمانشستر بعد التغييرات التي شهدتها حياته الخاصة عقب انفصاله عن رفيقته سارة براندنر العام الماضي. ويعيش حاليا قصة حب مع نجمة التنس الصربية أنا إيفانوفيتش.

وبينما أعرب رومينيغيه عن (أسفه) لرحيل شفاينشتايغر، فإن مدير الكرة في النادي البافاري ماتياس زامر يرى أنه ليس من الممكن تعويضه بسهولة، فيما يتوقع المدير الفني لمنتخب ألمانيا يواخيم لوف تحديا جديدا للاعبه الذي لعب 111 مباراة دولية، قبل أن يقود الفريق في نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي ستقام بفرنسا العام المقبل.

وصرح لوف «إنه يعرف لويس فان غال الذي يريد التعاقد معه بكل تأكيد، لذلك فإن المؤشرات تبدو جيدة منذ البداية. إنني مقتنع بأن باستيان سينجح مع فريقه الجديد في الدوري الانجليزي، وأعلم أن مازال لديه طموح كبير».

أضاف لوف «إنه سيواجه هذا التحدي الجديد في انجلترا بنفس أسلوبه الذي نعرفه. بالالتزام والحافز الذي يمتلكه. لذلك فإنني أثق من أن هذه التجربة ستمنحه دفعة جديدة وحافزا إضافيا، وخاصة أن نهائيات كأس الأمم الأوروبية، التي ستشهد قيادته للمنتخب الألماني، تلوح في الأفق».

في المقابل، أبدى قائد فريق مانشستر يونايتد واين روني معرفته التامة بمدى تفاني وإخلاص شفاينشتايغر في الملعب.

وكان روني قد تسبب في طرد شفاينشتايغر خلال إحدى مباريات الفريقين بدوري الأبطال، قبل أن تكتب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية عنوانها الشهير «أنت قذر يا شفاين».

وأصبح اللاعبان الآن زميلين في فريق مانشستر يونايتد، في ظل سعي فان جال لعودة الفريق إلى مكانته السابقة، بينما يسعى مسئولو بايرن حاليا لتعويض رحيل النجم الدولي الألماني.

ومن المرجح أن يكون جوشوا كيميتش (20 عاما) الذي انتقل مؤخرا لبايرن، هو البديل المحتمل لشفاينشتايغر.

العدد 4692 - الأحد 12 يوليو 2015م الموافق 25 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً