العدد 4693 - الإثنين 13 يوليو 2015م الموافق 26 رمضان 1436هـ

اتفاق يجنب اليونان الخروج من «اليورو»

أحد المتداولين في بورصة فرانكفورت يتابع أخبار أزمة الديون اليونانية واجتماع قادة منطقة اليورو - afp
أحد المتداولين في بورصة فرانكفورت يتابع أخبار أزمة الديون اليونانية واجتماع قادة منطقة اليورو - afp

توصلت اليونان أخيراً الى اتفاق تاريخي مع قادة منطقة اليورو أمس (الإثنين)؛ للحصول على خطة مساعدة ثالثة تجنبها الخروج من هذه المنطقة.

ووافق رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس على خطة إصلاحات صارمة بعد 17 ساعة من المفاوضات الشاقة مقابل خطة إنقاذ على مدى 3 سنوات بقيمة 86 مليار يورو، وهي ثالث خطة مساعدة خلال 5 سنوات.


اتفاق على خطة مساعدة جديدة يجنب اليونان الخروج من منطقة اليورو

بروكسل - أ ف ب

توصلت اليونان أخيرا الى اتفاق تاريخي مع قادة منطقة اليورو أمس (الإثنين)؛ للحصول على خطة مساعدة ثالثة تجنبها الخروج من هذه المنطقة في ختام مفاوضات ماراثونية استمرت طوال الليل في بروكسل.

ووافق رئيس الوزراء اليوناني اليساري الكسيس تسيبراس على خطة اصلاحات صارمة بعد 17 ساعة من المفاوضات الشاقة مقابل خطة انقاذ على مدى 3 سنوات بقيمة 86 مليار يورو، وهي ثالث خطة مساعدة لليونان خلال 5 سنوات.

وأعلن رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك صباح أمس (الإثنين) ان منطقة اليورو قررت بالاجماع بدء مفاوضات من اجل منح اليونان خطة مساعدة ثالثة بعدما وصل البلد على شفير الخروج من منطقة اليورو.

وكتب توسك على موقع تويتر بعد مفاوضات ماراثونية استمرت 17 ساعة ان «قمة منطقة اليورو توصلت الى اتفاق بالاجماع. جميعنا مستعدون لبرنامج مساعدة لليونان عبر الية الاستقرار الاوروبية، مع اصلاحات جدية ودعم مالي».

وردا على هذا الاعلان ارتفع سعر اليورو الى 1.1194 دولار قبيل الساعة 7.00 تغ.

من جهته، كتب رئيس وزراء إستونيا تافي رويفاس على تويتر محذرا أن «أوروبا قررت خارطة طريق وكل شيء يتوقف الآن على تطبيقها».

واستمرت المفاوضات طوال الليل وحتى صباح الاثنين من اجل التوصل الى هذا الاتفاق الذي يعطي الضوء الاخضر السياسي لاطلاق مفاوضات حول خطة مساعدة ثالثة لليونان بقيمة تقدر ما بين 82 و86 مليار يورو على 3 سنوات.

من جهته، اعلن رئيس الوزراء اليوناني عن «اتفاق صعب» مع الشركاء الاوروبيين غير انه يضمن «الاستقرار المالي» والانتعاش الاقتصادي في اليونان، مؤكدا أن حكومته «خاضت حتى النهاية معركة عادلة».

وقال تسيبراس: «ان الغالبية الكبرى من الشعب اليوناني ستدعم هذا المجهود... وسنواصل المعركة» من أجل «الإصلاحات الجذرية التي تحتاج اليها اليونان».

وفي ردود الفعل، أثنى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على «الاتفاق التاريخي» الذي تم التوصل اليه في بروكسل بين اليونان وشركائها الاوروبيين معتبرا انه «يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو»، ومشيدا في الوقت نفسه بـ»الخيار الشجاع» الذي قام به تسيبراس.

وقال هولاند في ختام قمة استثنائية لمنطقة اليورو ان «مصداقية اوروبا كانت ستضرر لو لم يتم التوصل الى اتفاق اليوم»، مشددا على ان الاتفاق الذي كلل 17 ساعة من المفاوضات الماراثونية يتضمن «اعادة تحديد شروط الديون» اليونانية من خلال «تمديد الاستحقاقات والاجال والتفاوض في نسب الفوائد».

من جهتها، حذرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس (الإثنين) بان الطريق سيكون «طويلا» و»صعبا» حتى تعود اليونان الى طريق النمو.

وقالت المستشارة ان الاتفاق يتضمن «مجموعة واسعة من الاصلاحات التي تحظى اليونان من خلالها على ما اعتقد بفرصة للعودة الى طريق النمو»، لكن «الطريق سيكون طويلا وفي ضوء مفاوضات الليلة الماضية سيكون صعبا».

وأعلن رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلوم أمس (الاثنين) ان البرلمانات الاوروبية التي يفترض ان تصادق على مشروع مساعدة اليونان، يرتقب ان تقوم بذلك هذا الاسبوع.

وقال: «في الايام المقبلة، الثلثاء او الأربعاء سيقر اليونانيون الخطة. ومن المفترض المصادقة على الخطة بكاملها لكن ايضا على التحركات الاولى» التي تطالب بها الجهات الدائنة.

واضاف «عند القيام بذلك، سنجري اجتماعا لمجموعة اليورو عبر الهاتف على الارجح الاربعاء ما سيشكل اشارة للبرلمانات الاخرى الاربعاء او الخميس او الجمعة».

واوضح «حين يقومون بذلك، سيكون لدينا حينئذ قرار رسمي اكثر لاستئناف المفاوضات».

ويتوقع مراقبون ان تواجه الحكومة اليونانية صعوبات في تمرير الخطة لدى الرأي العام الداخلي، بعدما وعدته برفض نهج التقشف وإملاءات الدائنين، صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي.

إلا أن الإصلاحات التي يطالب بها الدائنون الآن اكثر تشددا من تلك التي رفضها اليونانيون بنسبة فاقت 61 في المئة خلال استفتاء في 5 تموز/يوليو.

وللحفاظ على هامش تحرك، اضطر تسيبراس الى التقرب من المعارضة مثيرا خلافات داخلية في حزبه سيريزا، ما يثير مخاوف من قيام ازمة سياسية جديدة.

وقال مصدر حكومي يوناني مبررا هذه التنازلات: «حين يكون مسدس مصوبا الى رأسك سوف توافق انت ايضا».

لكن الساعات كانت معدودة بالنسبة لليونان بعدما فرغت خزائنها وبات اقتصادها على شفير الانهيار، في وقت لا تستمر البلاد الخاضعة لرقابة على الرساميل سوى بفضل المساعدات الطارئة التي يمنحها البنك المركزي الاوروبي لمصارفها المغلقة منذ 29 حزيران/يونيو.

وقد اضطر رئيس الوزراء اليوناني الى بذل كل ما بوسعه لاعادة بناء الثقة التي انقطعت بين اليونان وشركائها على مر 6 أشهر من المفاوضات المضطربة.

كذلك شكلت المفاوضات حول مصير اليونان ضغطا شديداً على باقي منطقة اليورو وخصوصا على العلاقات الفرنسية الالمانية، واتخذت قمة الاحد منذ انطلاقها منحى مواجهة بين المانيا المتمسكة بخط صارم لا تزيح عنه وفرنسا الداعية الى موقف اكثر ليونة حيال اليونان.

العدد 4693 - الإثنين 13 يوليو 2015م الموافق 26 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:07 ص

      شاطر

      الرئيس اليوناني هذا شكله بيغير اليونان

    • زائر 1 | 2:20 ص

      احم احم

      انا من اخلقت للحين اسمع اليونان امفلسة وحسب اعتقادي اليونان خفضت الرواتب وحصلت على قرض بقيمة 250 مليار يورو على دفعات وللحين اليونان امفلسة هدي ازمته متى بتنتهي الله العالم وكل مرة اتسوي ضجة وتحصل مساعدات ؟
      الاتحاد الاوربي فلس واليونان ما شبعت

اقرأ ايضاً