العدد 4693 - الإثنين 13 يوليو 2015م الموافق 26 رمضان 1436هـ

اتفاق إيران يغذي التخمة في سوق النفط ويفتح الباب أمام واردات الصلب والأسمنت

قد يؤدي أي اتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية الست، يخفف العقوبات على طهران، إلى تدفق المزيد من النفط على السوق التي تعاني من تخمة بالفعل في المعروض في حين تشهد قطاعات من بينها الأسمنت والصلب زيادة في الطلب مع سعي البلاد لإنعاش اقتصادها.

ويركز المحللون إلى حد بعيد على النفط في رصد التأثير الواقع على أسواق السلع الأولية العالمية إذا رفعت العقوبات.

وكانت مسألة توقيت رفع العقوبات التي قلصت صادرات الخام الإيراني فضلاً عن الحظر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على تصدير الأسلحة لإيران وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية من نقاط الخلاف الرئيسية التي عرقلت الاتفاق.

ولكن حتى إذا تم إبرام اتفاق الأسبوع الحالي فإن استئناف إيران تصدير كميات كبيرة من الخام مجدداً سيستغرق وقتاً إذ ينبغي أولاً رفع العقوبات على الصادرات رسمياً ثم تحديث البنية التحتية المتهالكة للقطاع النفطي.

وقال العضو المنتدب في شركة آي.إتش.إس للبحوث والاستشارات نيك شارما «يمكن أن يضيفوا نحو 200 ألف برميل يومياً وهي كمية ليست كبيرة» مضيفاً أن إيران تحتاج 18 شهراً على الأقل لزيادة الصادرات بواقع مليون برميل آخر.

وقال معهد اقتصاديات الطاقة التابع للحكومة اليابانية إنه إذا جرى التوصل لاتفاق فإن إنتاج إيران قد يرتفع ما بين 700 ألف و800 ألف برميل يومياً بحلول النصف الثاني من 2016.

وتمتلك إيران وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعضاً من أكبر احتياطات النفط في العالم.

وكانت إيران تصدر حوالي ثلاثة ملايين برميل يومياً في أوج نشاطها قبل فرض العقوبات الغربية عليها بسبب برنامجها النووي والتي أدت لهبوط الصادرات لنحو مليون برميل يومياً على مدى فترة العامين ونصف العام الماضية.

ومن شأن أي زيادة متواضعة الإمدادات أن تزيد من تخمة المعروض التي تقدر بواقع 2.6 مليون برميل يومياً زائدة عن حجم الطلب العالمي اليومي وهو ما ينذر باستنفاد طاقة التخزين البرية والبحرية.

ويقول محللون إن أي زيادة في إمدادات المعروض بالسوق الفورية ستهبط بالأسعار إلى المستويات التي سجلتها في ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008-2009، بل وقد تقل عنها.

ورغم أن السوق وضعت في الاعتبار إلى حد بعيد احتمالات عودة النفط الإيراني يقول محللون إن التأثير سوف يمتد إلى قطاعات أخرى مثل الأسمنت والصلب والسلع الغذائية.

وقال العضو المنتدب في شركة السفن التايلاندية تورسن شيبينج إيان كلاكستون «لا يملكون قدرات لإنتاج الأسمنت في الوقت الحالي... سيكون الأسمنت المعبأ أو السائب إلى جانب زيادة في الصلب من أجل البناء من أكثر السلع التي ستأتي بشحنات كبيرة وسيكون المنشأ من الهند والشرق الأوسط والصين».

وأضاف أن إيران قد تحتاج لكميات أكبر من المنتجات الزراعية مثل الأرز والقمح والذرة.

العدد 4693 - الإثنين 13 يوليو 2015م الموافق 26 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً