العدد 4693 - الإثنين 13 يوليو 2015م الموافق 26 رمضان 1436هـ

«كاسياس - شفاين - جيرارد - تشافي»... نجوم ترحل عن أندية احتضنتها في الطفولة

«أساطير... رموز... أبطال»، إنها بعض الألقاب التي يمكن أن يوصف بها أربعة من عمالقة كرة القدم الذين باتوا بصدد بدء مرحلة جديدة من مسيرتهم الاحترافية بالرحيل عن الأندية التي احتضنتهم منذ الطفولة.

فقد قضى ستيفن جيرارد 26 عاماً من حياته داخل أسوار ليفربول الإنجليزي قبل أن يقرر الانتقال إلى لوس أنجليس جالاكسي الأميركي، كما يرحل نجم حراسة المرمى إيكر كاسياس إلى بورتو البرتغالي بعد 25 عاماً مع ريال مدريد الإسباني وتشافي إلى السد القطري بعد 24 عاماً مع برشلونة الإسباني وباستيان شفاينشتايغر إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد 17 عاماً مع بايرن ميونيخ الألماني.

وكتب تشافي نهاية رائعة لمشواره مع برشلونة بالتتويج مع الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا إثر الفوز في النهائي على يوفنتوس الإيطالي 3/ 1، إذ حقق اللاعب في الموسم المنقضي ثلاثية «الدوري والكأس الإسبانيين ودوري الأبطال» للمرة الثانية مع الفريق.

أما جيرارد فقد عاش لحظات قاسية قبل وداع جماهير ليفربول إذ شهدت مباراته الأخيرة نهاية كارثية لمشوار ليفربول في الموسم إذ خسر الفريق أمام ستوك سيتي 1/ 6 في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وشهدت آخر مباراة لكاسياس بقميص ريال مدريد، فوز الفريق الملكي على خيتافي 7/ 3، كما سجل شفاينشتايغر آخر أهداف بايرن ميونيخ في الموسم خلال المباراة التي فاز فيها على ماينز 2/ صفر، بعدما حسم مع الفريق لقب الدوري قبل أربع مراحل من النهاية.

ويقتسم النجوم الأربعة فيما بينهم عشرة ألقاب بدوري أبطال أوروبا و21 لقباً في مسابقات الدوري و14 لقباً في بطولات الكأس، كما فاز شفاينشتايغر مع المنتخب الألماني وتشافي وكاسياس مع المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم.

ولكن ما يمثله النجوم الأربعة لأنديتهم السابقة أكبر بكثير من الانتصارات والتتويج بالألقاب، لذلك كان قرار الرحيل صعباً بالنسبة إليهم.

وقال فيليب لام قائد بايرن ميونيخ: «باستيان رجل بافاري وسنفتقده كثيراً»، بينما رد كارل-هاينز رومينيغه على احتجاجات 68 ألف مشجع خلال تقديم الفريق، واضطر إلى أن يؤكد على أن شفاينشتايغر لم «يهرب» من المدير الفني جوسيب غوارديولا وإنما يبحث عن تحدٍّ جديد في مانشستر يونايتد وهو في الواحدة والثلاثين من عمره.

وتحدث شفاينشتايغر عن فترة «17 عاماً مذهلة» في ميونيخ خلال تصريحاته أمس الأول (الأحد) ووصف قرار اتخاذ الخطوة الجديدة في مسيرته قائلاً إنه «كان قراراً صعباً للغاية»، وأكد أن الفترة التي قضاها في نادي بايرن ميونيخ كانت ولازالت وستظل دائماً «جزءاً مهمّاً جدّاً من حياتي».

وأضاف موجّهاً كلامه إلى مشجعيه «أتمنى أن تتفهموا قراري. لا أحد يمكنه أن ينسى الرحلة المذهلة التي قطعناها سويّاً».

وجاءت تصريحات شفاينشتايغر بعد ساعات قليلة من آخر مؤتمر صحافي لكاسياس في «سانتياغو برنابيو» ليودع جماهير الملكي بعد 725 مباراة لعبها بقميص الفريق و16 لقباً توج به معه.

وقال كاسياس البالغ من العمر 34 عاماً: «بعد 25 عاماً من الدفاع عن شعار أفضل فريق في العالم، جاء يوم صعب عليَّ أن أقول فيه وداعاً للكيان الذي منحني كل شيء».

وأضاف «كأنه أمس، عندما كنت طفلاً وارتديت قميص النادي لأول مرة وقد بات حلمي حقيقة. خلال هذه الفترة ضحكنا وبكينا وفزنا وخسرنا... هذا النادي شكلني كشخص وساعدني على النضوج وعزز لديَّ قيماً؛ مثل: الاحترام والصداقة الحقيقية والأهم، التواضع».

أما جيرارد، فبدلاً من الانتظار حتى تنتهي مسيرته مع ليفربول على مقاعد البدلاء، فقد قرر الرحيل ليستعد الآن لظهوره الأول في الدوري الأميركي بعد مسيرة حافلة مع ليفربول كان من أهم إنجازاتها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا العام 2005 بفوز مثير حققه الفريق بعد التأخر بثلاثة أهداف في الشوط الأول من المباراة النهائية.

وقال جيرارد في رسالة وداع: «عندما كنت طفلاً... كل ما كنت أتمناه هو اللعب لفريق ليفربول... حلمت بارتداء هذا القميص ولو لمرة واحدة. لم أتخيّل أبداً أنني سأحقق إنجازاً يمكّنني من التأمل في مسيرة شهدت مشاركتي في 710 مباراة... إنني فخور للغاية. لقد أحببت كل دقيقة لعبت فيها لأفضل جمهور في العالم. إنها رحلة رائعة».

أما تشافي، فقد تعلم بأكاديمية الشباب الشهيرة في برشلونة، لكنه في عمر الـ35 عاماً لم يعد يشارك ضمن التشكيل الأساسي بانتظام وقد شارك من مقعد البدلاء ليعزز رقمه القياسي بخوض المباراة 151 له بدوري الأبطال، وذلك في النهائي الماضي أمام يوفنتوس بالعاصمة الألمانية (برلين).

وقال تشافي: «بعدما رفعت الكأس، تأثرت بأنني لن أرتدي هذا القميص مجدداً. لقد حصلت على كل شيء، كل ما يمكنني أن أتمناه. إنني سعيد وفخور».

وفي برلين، احتضن تشافي النجم المخضرم أندريا بيرلو (36 عاماً) الذي جاء رحيله عن يوفنتوس للعب في الدوري الأميركي ليثير العاطفة بشكل كبير بين الجماهير الإيطالية، على رغم أنه لم يقضِ مسيرته مع فريق واحد.

وقال مدير الكرة بنادي يوفنتوس جيوسيبي ماروتا: «أنديرا رمز للكرة الإيطالية ويوفنتوس. ليس من السهل أن يحل لاعب مكان بيرلو».

العدد 4693 - الإثنين 13 يوليو 2015م الموافق 26 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً