المنامة - محمد أمان
اعتُبر نادي الشباب الذي تأسس حديثاً مطلع الألفية الجديدة من الأندية القيادية في التحالف بين 9 أندية من أجل إسقاط المقترح الذي تقدم به اتحاد اليد بشأن الانتقال الحر ببلوغ اللاعب سن الـ 25 عاماً في الوقت الذي تنص اللوائح على ذلك ولكن في سن الـ 30 عاماً. السرية في التحرك واستثناء الأهلي والنجمة والبحرين منه والأسلوب الجديد للأندية أثارا العديد من اللغط والاحتقانات غير المعلنة مع الاتحاد والأندية المستثناة.
ذلك من جانب، ومن جانب آخر، سجل نادي الشباب حالة من التراجع على مستوى الفريق الأول ولم يعد منافساً بالقوة التي كان عليها في السنوات الماضية بعد أن التحق جاسم السلاطنة بحسين الصياد في عالم الاحتراف وحالة التجديد التي مر بها النادي في الوقت الذي لم يلحظ أي مبادرة من إدارة النادي لتدعيم صفوف الفريق وإبقائه قريباً من المنافسة، وكذلك عدم تمكن الفئات السنية من تحقيق أي بطولة في الموسم الفائت رغم أنه بطل لكأس التفوق في الموسم قبل الماضي.
قضية التحالف وتراجع نتائج ومردود كرة اليد في نادي الشباب تحمل العديد من الأسئلة، وقام «الوسط الرياضي» بوضعها على طاولة رئيس النادي ميرزا أحمد بالإضافة إلى العديد من الأمور ذات العلاقة باللعبة داخل أروقة إتحاد اليد.
المحور الأول: كرة اليد في نادي الشباب
كيف تقيّم إدارة النادي نتائج لعبة كرة اليد في الموسم الماضي؟
- النتائج لا تتناسب مع طموح النادي بكل تأكيد، الفريق الأول لم يكن في المستوى المأمول في بطولة الدوري بشكل عام، وعلى الرغم من ذلك كان قريباً من التأهل للدور نصف النهائي لولا رمية الـ 7 أمتار الضائعة أمام النجمة، وأتصور بأنه دفع ثمن فترة التوقف الطويلة بين آخر مباراة له في الدوري ومباراة الكأس في الدور التمهيدي أمام الاتفاق.
الشباب بطلاً لكأس التفوق في موسم ويفشل في تحقيق أي بطولة على مستوى الفئات السنية في الموسم التالي... ما السبب؟
- هذه الحالة تكررت مرتين مع الأسف، ناقشنا مدربي الفئات السنية في ذلك، وجدنا أنهم يعتمدون على لاعبين في سن واحد، بينما لا يركزون على العمر الرديف أبداً، إذا لم يكن الرديف جاهزاً تحدث مثل هذه المشكلة، طلبنا إيجاد الحلول منهم، ونتوقع كإدارة بحسب رؤى المدربين أن النتائج ستكون أفضل في الموسم المقبل.
وماذا عن الفريق الأول، هل توجد خطة لدى إدارة النادي لتحسين مردوده ونتائجه؟
- نسعى لتلافي سلبيات الموسم الماضي، لدينا تحرك جاد لتسليم رئاسة الجهاز لشخصية من خارج الإدارة وتعيين مدير جديد للأول والشباب، وسنبذل جهوداً من أجل تدعيم صفوف الفريق بحسب الإمكانات المتاحة.
البعض يرى بأن التجديد لأمين القلاف كمدرب للفريق الأول بغرض تقليل الصرف وأنه مؤشر لعدم جدية الإدارة في تحسين وضعية الفريق؟
- بالتأكيد لا، الإدارة لمّا جددت مع القلاف لثقتها في إمكاناته أولاً ولمعرفتها بإمكانيات اللاعبين ثانياً، والغرض من التجديد ليس مادياً أبداً.
يقال داخل البيت الشبابي بأن كرة اليد لم تستفد من عوائد احتراف حسين الصياد وجاسم السلاطنة في المواسم الماضية بدليل عدم التعاقد مع لاعبين لتعويضهما؟
- العوائد من احتراف اللاعبين للنادي تُصرف على احتياجات اللعبة، ثم أننا لدينا رؤية بشأن إعطاء الفرصة للاعبينا في القاعدة لأخذ مكانهم في الفريق الأول وهم يلعبون في المنتخبات السنية.
كيف ستتعامل إدارة النادي مع أي طلبات جديدة للانتقال المحلي، وهل هناك قرار بوقف الانتقالات المحلية فعلاً؟
- تسعى الإدارة بشتى الطرق الإبقاء على لاعبيها في كل الألعاب، أولى الطلبات الرسمية للاعبنا علي مدن وتم رفضه، أقولها بصراحة لا يتوهم أي ناد بأنّ أي طلب انتقال سيمرر بسهولة إلا إذا كنا ليس بحاجة إلى اللاعب.
المحور الثاني: الأندية التسعة وإسقاط مقترح الـ 25 عاماً
بصراحة، ما هي دوافع هذا التحرك وما السر في سريته؟
- تحركت الأندية لما رأت القرار يستهدفها، وهذا حق من حقوقها، لم يكن سرياً بل سريعاً لذلك لم ينتشر خبره، واستضفناه في النادي لكونه منطقة وسط بين بقية المناطق التي فيها أندية اليد. وشخصياً لم أكن على علم بالحضور إلا يوم عودتي من رحلة عمل في عمان وهو يوم الاجتماع. بالنسبة لي أثني على أي عمل مشترك لمصلحة اللعبة.
أين يكمن الاستهداف بالضبط؟
- يكمن في العمر المطروح للانتقال والمبالغ المحددة لذلك، وهناك نقاط من الممكن أن يكون هناك توافق فيها مع الاتحاد.
من المستهدِف... الاتحاد هو من قدم المقترح، هل تقول بأن الاتحاد يستهدف الأندية؟
- قد تكون فكرة الاتحاد من هذا المتقرح كوجهة نظر أخرى عن نظرة الأندية، ولكن «إللي رجوله في النار غير البعيد عنها».
تتوقع أن أندية معينة دفعت الاتحاد لذلك أم أن الاتحاد يعمل أساساً لصالح هذه الأندية؟
- لا أستطيع الجزم بذلك، ولكن إدارة الاتحاد من مختلف الأندية وبالتالي يجب أن يتفهموا موقف الأندية ومعاناتها سابقاً.
تقول استهداف، في الوقت الذي لا يتوقف الناديان الكبيران عن جلب اللاعبين الدوليين والمميزين؟
- ما دخل الناديين الكبيرين في الموضوع، أنا أتكلم عن أن هذا المقترح فيه استهداف وهذا ما شعرت به الأندية في اجتماعها.
تقول بأن لا دخل لهما، إذاً لمَ استبعدوا من الاجتماع ولم يشعروا به؟
- الاتصالات بين الأندية المتضررة كانت سريعة من أجل الاجتماع والاتفاق على موقف، وأعتقد بأنه لم يكن في بال من دعي له ذلك.
تقصد بأن الأهلي والنجمة ومعهما البحرين سقطت سهواً؟!
- قد يكون التركيز على الأندية المتأثرة فعلاً، ولكن هناك أندية تم الاتصال بها خلال الاجتماع، والإخوة الداعمين لم يقصدوا تهميش أحد أبداً.
عموماً، بعد أن أسقطتم المقترح... هل لديكم مبادرة بعمر أقل أم أنكم مصرون عن الـ 30 عاماً؟
- لم تناقش الأندية ذلك حتى الآن، تم الإجماع على رفض المقترح على أن يكون النقاش فيما بعد ذلك لاحقاً، ولا يوجد قانون جامد لا يمكن البناء عليه.
كرئيس لنادي الشباب وأحد الأندية المؤثرة في الاجتماع... هل تقبل بانتقال لأقل من 30 عاماً؟
- نعم، رأيي الشخصي إكمال الـ 28 والانتقال بمبلغ يحدد، والانتقال بالمجان بعد إكمال الـ 30 عاماً.
المحور الثالث: اتحاد اليد والمنتخبات والمسابقات
كيف تقيّمون كنادٍ أداء اتحاد اليد؟
- اتحاد اليد يهتم كثيراً بالمنتخبات الوطنية وتطويرها، إلا أن المسابقات لا تحظى بذات الأهمية والأولوية؛ بدليل عدم وجود راعٍ للمسابقات وكثرة التغييرات في البرنامج الزمني للمسابقات من جانب آخر، المسابقات القوية تبني منتخباً قوياً. كما أنه لا يزال الكل ينتظر دعماً أكبر من اللجنة الأولمبية البحرينية للاتحاد حل مشكلة اللاعبين العاطلين.
ألا ترى بأنه يفترض أن يكون لكم دور في دعم ملف توظيف اللاعبين العاطلين وأنتم كأندية تتنصلون منه؟
- لا أعتقد ذلك، وإلا من الأقوى... الجهة شبه الحكومية أو الجهة الأهلية وهي الأندية؟
وبالنسبة لعدم وجود راعٍ... هل تعتقد بأنه تقصير من الاتحاد أو عدم توفيق؟
- إن كانت هناك جهود فهي غير واضحة للأندية حتى أستطيع أنا كرئيس نادٍ القول بأن الاتحاد سعى ولكنه لم يوفق.
ما هي المقترحات التي تقدمونها لتطوير المسابقات؟
- لابد من وجود كادر متخصص ومفرغ لإدارة المسابقات، ليس من المعقول أن يدير المسابقة عضو إداري بعد انتهاء عمله الرئيسي، ولابد من منح المراكز الأولى مكافآت مالية وذلك لكل الفئات، كما من الضروري صقل وتطوير المدربين المواطنين الصاعدين.
المحور الرابع: أسئلة عامة
محمد عبدالحسين في حواره مع «الوسط الرياضي» يقول: «اللاعبون الدوليون بين مطرقة وعود التوظيف ومبالغات الأندية «... ما رأيك؟
- قد يكون البعض والقلة يطلبون مبالغ تعجيزية لمنع الانتقالات ولكن يبقون قلة، ولو كان ناديه مبالغاً في الطلبات لما انتقل.
كيف تتوقع المنافسة في دوري الكبار الموسم القادم؟
- ألاحظ أنه في كل موسم نشهد تغيراً ملفتاً في المنافسة، لذلك أتوقع الموسم المقبل أقوى.
معنى ذلك أن الفجوة بين الأندية بدأت تتقلص؟
- بالتأكيد، وذلك عائد لاهتمام الأندية بالقاعدة في السنوات الماضية وهي الآن وصلت لمرحلة النضج.
كلمة أخيرة؟
- أتمنى عودة الجمهور للمدرجات مجدداً، وأتمنى من الدولة أن يكون لها الدور الأكبر في دعم الأندية بحل مشكلة اللاعبين العاطلين في المنتخبات.
العدد 4696 - الخميس 16 يوليو 2015م الموافق 30 رمضان 1436هـ
هههههههههههههههه ردينا
ردينا علر مقترج ال 25 والله حاله