العدد 4698 - السبت 18 يوليو 2015م الموافق 02 شوال 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

من يقتل من؟

كان الاستعمار يقتلنا فى السابق، وكانت إسرائيل تقتلنا كذلك، الآن كفيناهم شر القتال، فنحن قمنا بقتل بعضنا بعضاً نيابه عنهم وبسلاحهم.

الآن ليس لدينا أعداء، لكن نحن الأعداء فيما بيننا.

في الماضي كنا معاً على مُختلف توجهاتنا السياسية والمذهبية، نواجه الاستعمار والفساد، والآن أصبحنا نواجه بعضنا بعضاً، كانوا أعداءنا وأصبحنا نحن أعداء بعضنا بعضاً.

الصناعات الأميركية والأوروبية لا تتوقف، فقد صنعوا صدّاماً، وجعلوا إيران تصير بعبعاً في المنطقة، وصنعوا «القاعدة»وصنعوا الإخوان. والآن أنتجوا صناعه جديدة سموها «داعش» و»النصرة» و»الحشد الشعبي» و»الصحوات»، والغريب أن بعض الزعماء ساهموا في تمويل هذه الصناعات بالأموال والصمت؛ لأنهم توهموا بأن هذه الصناعة ستُبقيهم في السلطة إلى الأبد، وكذلك ساهم بعض شيوخ المسلمين بالترويج لهذه الصناعة بالخطب والتحريض، وطبعاً قبضوا العمولة.

لا يوجد في رأيي متشددون إسلاميون. لكنها أسماء أطلقها الصانعون على منتوجاتهم يوجد شبه إسلاميين يدعون الى التشدد للترويج للمنتج. هم يفتعلون الحوادث ويستغلونها لخلق شحنة انفعالية تضفي بشيء من التشويه على الطرف الآخر، ويتم إدراج أي حادث في إطار أكثر اتساعاً يسمح بفهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها الجهات التي خططت لهذا الحادث.

أميركا والغرب ليس لهم حضارات مشرقة، حضارتهم ترمز إلى العنف والاغتصاب وضم الدول الأخرى. وأخذ شعوبها عبيداً.

ولكن حضارات الشرق حضارات إنسانية وثقافية ودينية. لذلك فهم وجهوا صناعتهم لهدم كل ما يتعلق أو يشير من قريب أو بعيد لهذه الحضارات التي علَّمت العالم الكثير. يضحكون علينا بأسماء أطلقوها على منتوجاتهم. الدولة الإسلامية النصرة – وكثير من الأسماء المشتقة من الاسلام. وذلك للترويج للمنتج.

ومع الأسف جعلوا اسم الله عز وجل، وأستغفر الله علامة لتمرير هذا المنتج، والله ورسوله يلعنانهم، وستكون النار مثواهم على جرائمهم بحق الإسلام والإنسانية.

خليل النزر


إلى ما وراء السحاب

إن كل ما يحدث لك هو مجرد لحظة عابرة، لا تحتار بها، فإن كانت سارة راقبها، وإن كانت ألماً فراقبها أيضا، السرور يمضي والألم يمضي. إنها مجرد سحابات تتحرك في سماء كيانك اللامحدود، هي تلك السماء التي لا تتأثر بالسحب فقد تكون سحابات سوداء أو بيضاء ليس مهما، فالسماء تظل سليمة من العطب، كذلك هي آلام الحياة ليست عقابا بل مكافأة وهدية، افتح لها قلبك ومد لها يدك، ففي اللحظة التي تبدأ بملامستها سيدهشك كم هي جميلة وشاعرية.

إنه ليس المطلوب من الإنسان حقا أن يبحث عن نوع آخر من الحياة بل عليه أن يغوص عميقا في هذه الحياة وسيجد الحياة في ثناياها، فالحب لابد أن يغوص عميقا في القلب تماما كما الأشجار تعجز عن النمو من دون الأرض فإن الحب بحاجة للتجذر في الأرض، الجسد هو ما يمثل الأرض لكن الشجرة أيضا تشهق للسماء وتتهامس مع السحاب، هو كل الأشجار لديها طموح لملامسة النجوم لكن بقدر ما ترتفع الشجرة بقدر ما تكون جذورها عميقة. لايوجد شيء ممكنا في الحياة أكثر من الحب، ولكن الناس الذين لم يختبرونه هم الأفقر في الحياة يملكون كل الثروات لكن يظلون شحاذين.

اصغ إلى قلبك تعلم المزيد عن الإصغاء إليه، واتبعه وتعلم أن تقف بعيدا عن عقلك وهذا أهم ما عليك تعلمه، فالعقل يمكن أن يوجد فقط مع التوتر والقلق والخوف، فهو يتغذى عليها لذا فهو لن يستطيع أن يقودك إلى ما وراء السحاب.

علي العرادي


الثرثرة... هل هي صناعة نسائية؟

اتصلت هاتفياً بأحد الأصدقاء القدامي لأسأله عن رقم هاتف لصديق آخر، وكنت للأسف في وقت العمل، ومن المفترض أن لا يتجاوز وقت المكالمة الخمس دقائق هذا بعد السؤال و «الشحولة»، وكنت قد اتصلت من هاتفي المحمول حتى يعرفني ويرد على مكالمتي «بسرعة»، ولكنني أسفت أيّما أسف لهذا الاتصال المشؤوم! حيث امتدت المكالمة إلى 35 دقيقة وبعض الثواني؛ وذلك لأن صاحبي متقاعد وفاضي ولديه الكثير من الأخبار إذ انفتح سيل من الكلام الغث والسمين بحيث أنني بعد أن أنهيت المكالمة نسيت سبب اتصالي به، وإذا ما كنت حصلت على الرقم المطلوب أم لا. هذا فضلاً عن ضياع وقت العمل المحاسب عليه بالطبع.

عندما تقول (ثرثرة)، فإن سامعك أو الجالس أمامك غالباً ما تنطبع في ذهنه صورة لامرأة «تتحلطم» أو نساء يتحادثن ويهذرن في أمور شتى... إذ قلما أو لن تجد من يتخيّل أن هناك من الرجال من يحب الثرثرة، بل إنهم أكثر ثرثرة و لغواً من النساء، أحياناً أراقب بعض الزملاء الذين يتركون مكاتبهم وأعمالهم و قد تجمّعوا لتبادل أطراف الحديث (وتداركاً فإن ما نفهم من أطراف الحديث يعني أشياء مختصرة وربما مهمة ومفيدة)، وهي هنا ليست أطراف الحديث وإنما أحشاء الحديث، إنك تجد أحدهم يبدأ بقصة عن ضيق حذائه أو ضياع مفتاحه، لينتهي (أو قد لا ينتهي) بالحديث عن النووي الإيراني أو الزواج من أربع، أحياناً أحسد هؤلاء الذين لديهم قدرة على ابتكار القصص أو تذكرها بحيث تجده دائماً على استعداد للحديث في كل شيء وأي شيء ولديه (الوقت) والفراغ لأن يتكلم ويسهب دون فواصل أو أقواس ودون توقف كأن أحداً يلقنه أو كأنما يقرأ من «لسان العرب».

غالباً فإن المرأة عندما تتحدث فإنها تريد أن (تفضفض) وتبث بعض همومها، آمالها، هواجسها أو أحزانها، حتى لوكان كلامها يتعلق بزواج فلانة أو حمل علانة؛ ولذا فإن البعض يعتقد أن هذر الرجال وثرثرتهم أرقى وأكثر فائدة في حين أنها قد تكون فارغة المضمون ومدعاة للخلاف والخصام.

كلنا نشكو من ضيق الوقت وعدم القدرة على إنجاز بعض الأعمال ونتعذر عن تلبية دعوة أو استئناف عمل ما، ولكننا إذا توافرت لنا فرصة لجلسة نميمة أو هذر بلا طائل، فإننا ننسى مسألة الوقت والإنشغال لنبقى طوال الليل أو النهار نثرثر ونعلّق ونأتي على سيرة فلان دون حرج أو تحفظ.

أعود فأقول إن الثرثرة ليست مهنة أو هواية حكراً على النساء، وإن كانت «الأحب» والأقرب لهن، غير أنه من الواضح أن الرجال صاروا ينافسونهن في هذه الصنعة وربما تفوّقوا عليهن، ذلك لأن وقت الفراغ والعطلة لدى الرجال غالباً، أكثر وموضوعاتهم أسمن وأثرى ويعود بعض ذلك إلى سعة الاطلاع والطلوع.

جابر علي

العدد 4698 - السبت 18 يوليو 2015م الموافق 02 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:40 ص

      اي والله

      على هالحسبة ماراح نخلص تمهن كل ماخلصنا شي طلعت لينا عقبات الدنيا في هالوزراة. يامسئولين ارحمو ترحمون.

    • زائر 2 | 1:29 ص

      ادارة التدريب بوزراة التربية،والتعليم

      اي والله اخوي تفجاءنا خلال الايام الماضية واحنا نراجع الادارة ان الكل في اجازة.. ،خوش،والله،دكان خاص مو ادارة تدريب.. نبي نخلص امورنا ياجماعة الخير.

    • زائر 1 | 1:26 ص

      ادارة التدريب

      سؤال للمسئولين بالوزراة.. هل ستبقى ادارة التدريب مغلقة والسبب كل من يعمل في هذه الادارة في اجازة.. غريب مايحدث اشلون راح تمشي امور الناس.

اقرأ ايضاً