العدد 4698 - السبت 18 يوليو 2015م الموافق 02 شوال 1436هـ

فورمولا 1 تتشح بالسواد بعد وفاة سائقها بيانكي

سيطر نبأ وفاة الموهبة الفرنسية جول بيانكي أمس (السبت) على أجواء بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1.

وتوفى بيانكي (25 عاما) مساء الجمعة متأثرا بالجراح التي تعرض لها خلال حادث تصادم العام الماضي.

وقال فريق مانور ماروسيا في بيان له «جول كان موهبة براقة، كانت تنتظره أمور رائعة في رياضتنا، ونجاح هو يستحقه تماما». وأضاف «إنه إنسان ساحر، يصنع انطباعا دائما على عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء العالم، لقد أدركوا كما فعلنا نحن، أنه بجانب كونه سائقا متحمسا بشدة فإنه شخص دافئ للغاية ومتواضع وشخص محبوب بشكل كبير».

وتعددت رسائل التعازي في وفاة بيانكي، في ظل وجود اعتراف عام بأن فورمولا1 فقدت سائق من طراز فريد. وقال ماكس شيلتون الزميل السابق لبيانكي عبر تويتر: «لا توجد كلمة يمكنها وصف ما خسرته عائلته والرياضة بشكل عام، كل ما يمكنني قوله هو أنني سعيد بمعرفتك والتسابق بجوارك».

وفي سباق جائزة موناكو الكبرى في 2014، سجل بيانكي النقاط الأولى والوحيدة لفريق ماروسيا منذ أعوام عديدة، إذ صعدت بسيارته التي تفتقد القدرة على المنافسة إلى المركز التاسع.

وتدرج بيانكي في فورمولا1 بعد فترة قضاها في سباقات «كاترينغ» وبعد أن حقق نتائج متميزة في الدرجات الدنيا من سباقات السيارات، إذ كان جزءا من برنامج السائقين الشباب في فيراري، وتألق في الحصص التجريبية خلال فترة إعارته إلى فورس إنديا.

وقال الرئيس السابق لفيراري لوكا دي مونتيزيمولو: «هذا الولد نشأ معنا، وكنا ننظر إليه على أنه سائق المستقبل للفريق». وأضاف «كنا نخطط لأن ندفع بثلاث سيارات في العام المقبل، وكان من المقرر أن يقود هو السيارة الثالثة، وكان سيصبح مثاليا للأعوام المقبلة».

وكان السائق الفرنسي البالغ من العمر 25 عاما قد دخل في غيبوبة منذ أن تعرض لحادث مروع في مضمار سوزوكا خلال سباق الجائزة الكبرى الياباني (فورمولا1)، عندما اصطدمت سيارته بإحدى الرافعات التي دخلت المضمار لإخراج سيارة تعرضت لحادث، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة بالرأس. وكان يخضع للعلاج بمستشفى في مدينة نيس الفرنسية، مسقط رأسه. وأكد الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (الفيا) بعد التحقيقات التي أجراها بشأن الحادث، الذي وقع في الخامس من أكتوبر/ تشرين أول 2014، أن بيانكي يتحمل جزءا من المسئولية عما تعرض له لأنه لم يخفض سرعة سيارته عندما رأى الرايات الصفراء التحذيرية وهو ما لم يعطه فرصة للتحكم بشكل كامل بعجلة القيادة في ظل الأجواء الممطرة والأرض المنزلقة التي كان يجري عليها السباق.

وقال برونو سينا ابن أخ بطل العالم السابق اريتون سينا: «كل تفكيري مع عائلة بيانكي، أتمنى أن تساهم الدروس التي نتعلمها في وقف حدوث مثل هذه الأحداث المأساوية». وقبل وفاة بيانكي كان سينا هو آخر سائق توفى خلال سباق جائزة كبرى لفورمولا1، إذ توفى على مضمار ايمول في العام 1994 بعد يوم واحد من وفاة السائق الأسترالي رولاند راتزنبرجر خلال التجارب.

وعائلة بيانكي ليست بعيدة عن الأحداث المأساوية، فقد توفى لوسين بيانكي في العام 1969 في حادث تصادم خلال تجارب سباق لومان 24 ساعة، إذ كان يدافع عن لقب البطولة.

وبعد وفاة سينا وضع القائمون على بطولة العالم لفورمولا1 عدد من اللوائح الجديد لزيادة معدل الأمان داخل المضمار، ولم تعد هناك مقارنة بين الحوادث الراهنة والحوادث القاتلة التي عاصرتها بطولة العالم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وأقدم الاتحاد الدولي لسباقات السيارات على تغيير مواعيد إقامة السباقات للتأكد من عدم تسابق السائقين خلال الظلام، كما تم الاستعانة بسيارات الأمان للتدخل على الفور إلى المضمار في حال وقوع حوادث.

العدد 4698 - السبت 18 يوليو 2015م الموافق 02 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً