مدينة عيسى - أسامة الليث

يولي الاتحاد البحريني للسباحة اهتماماً كبيراً بالبرامج التعليمية والتدريبية والتي من خلالها يسعى الاتحاد لتأسيس قاعدة قوية للعبة بالبلاد، ففي الآونة الأخيرة يقوم الاتحاد بالعديد من برامج التعليم وخصوصاً بعد انتهاء فترة صيانة المسبح.

حول هذا الموضوع وعن نشاط الاتحاد ومشاركة منتخباته الوطنية المختلفة المقبلة وخطته المستقبلية، التقى «الوسط الرياضي» بعضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة، عضو اللجنة الفنية باللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي، عضو لجنة التطوير بالاتحاد الآسيوي للسباحة والحكم الدولي طارق جمعة الذي بدأ في حديثه قائلاً: «لدينا 3 دورات خلال الفترة الحالية بمعدل 6 أيام في الأسبوع ويصل عدد المشاركين لـ16 طفلا وطفلة في هذه الدورات، ويولي الاتحاد البحريني للسباحة اهتماما كبيرا بهذه الدورات التدريبية، أولاً لأنه واجب الاتحاد تجاه المجتمع وثانياً نحن نستغل هذه الدورات لاكتشاف المواهب والخامات».

بالنسبة للمنتخب الوطني لديه عدة مشاركات، فهل توضحها لنا؟

- المنتخب الوطني للسباحة سيكون على موعد مع مشاركتين هامتين، ففي الوقت الحالي يستعد السباحون لبطولة العالم التي ستقام بمدينة كازان في روسيا وذلك خلال الفترة من 2 وحتى 10 من شهر أغسطس/آب المقبل، إذ من المقرر أن يمثل المنتخب في هذه المشاركة العالمية الهامة الأخوان التوأمان فرحان وفرج صالح والسباحتان الناشئتان فاطمة المحميد وأصغر سباحة في البطولة العالمية زين طارق وهي ابنتي والتي تبلغ من العمر 10 سنوات، وسيسبق هذه المشاركة معسكر تدريبي سيكون في بيلاروسيا سيشارك فيه 13 سباحا، وذلك في الفترة من 31 يوليو/ تموز الجاري وحتى 22 من شهر أغسطس المقبل، وجاء ذلك بناء على اختيار مدرب المنتخب وهو فرصة أيضاً من أجل الاستعداد للبطولة الخليجية التي ستقام بالعاصمة القطرية الدوجة في الفترة من 1 حتى 5 من شهر سبتمبر المقبل، وجاء اختيار بيلاروسيا لتكون مقر المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني للسباحة لقربها من مدينة كازان الروسية التي ستستضيف منافسات البطولة العالمية وتوافر جميع الأجواء المناسبة لانجاح المعسكر التدريبي والاستفادة القصوى منه، ولأول مرة سيكون لدينا فريق نسائي سيلتحق بمعسكر بيلاروسيا».

هل سيكون لدى الفريق النسائي مشاركة خارجية؟

- نعم الفريق هو فريق جديد وحديث التكوين، وسيكون لدى البنات مشاركة في البطولة الآسيوية والتي تستضيف منافساتها ومسابقاتها العاصمة التايلندية بانكوك وذلك في الفترة من 1 حتى 7 من شهر أكتوبر المقبل ومشاركة أخرى في في بطولة قطر الدولية مطلع شهر ديسبمر المقبل، وقد بدأنا مع هذه المجموعة من البنات من الصفر في العام 2011، إذ تم انتقاؤهن من برنامج تعليم السباحة، إذ كان المدرب الوطني القدير المرحوم خليفة، والذي قام باعداد هذه الجموعة من الناشئات وبعد وفاته تسلم مدرب المنتخب الوطني البيلاروسي أليكس عملية التدريب والاشراف، وقد بذل الاتحاد البحريني للسباحة والجهاز الفني جهودا كبيرة مع هذه المجموعة التي بدأنا معها منذ سن الست سنوات في التدريب والتعليم، وقد وصلن اليوم لسن العاشرة، وأصبحنا نحرص أن ننتقي المواهب والخامات من خلال برامج التعليم التي نقيمها باستمرار فهي تتيح لنا فرصة لاكتشاف المميزين والمميزات، وبعد أن ننتقي المواهب والخامات لدينا برنامج الموهوبين ثم التطوير والذي يشرف عليه المدرب أليكس إذ نسعى مع المجموعة المختارة لايصالها لأفضل وأعلى المستويات الفنية، وذلك من أجل بناء قاعة قوية ومتينة من السباحين والسباحات للبحرين وإنشاء تلك المنتخبات الوطنية القادرة على تمثيل البلاد خير تمثيل وتحقيق النتائج المشرفة لها في مختلف المشاركات والمحافل الخارجية والدولية».

لقد كان في السابق هناك منتخب كرة الماء وهي رياضة مشهورة حتى على مستوى الخليج فأين هذا المنتخب؟

- بالفعل في السابق كان لدينا منتخب وطني لكرة الماء، فهذه اللعبة الخاصة برياضة السباحة تزاول منذ فترة وفي منطقة الخليج أيضاً وتقام لها المسابقات والمنافسات، لذا فقد أسسنا من جديد فريق لكرة الماء منذ 3 سنوات وبقيادة المدرب الوطني القدير إبراهيم زويد ومساعده حمد زويد، وحالياً لديهم 15 لاعباً بدأوا معهم من الصفر ومن الأساس في توجه لاعادة وجود منتخب كرة الماء، إن المشكلة الأساسية في تراجع مستوى السباحة البحرينية هي عدم وجود مسبح في السابق ومنذ استلامنا المسبح العام 2011 بدأنا كل شيء من جديد ومن نقطة الصفر، كذلك لدينا لجنة الغطس التي تم تأسيسها حديثاً والتي كان لها مشوار حافل بقيادة المرحوم عباس مكي، إذ إن آخر مشاركة لمنتخب الغطس كانت في العام 1996 بالكويت.

بعد امتلاككم مسبحا متكاملا بجميع المرافق، هل توجد أي مشاكل تعانون منها؟

- رغم امتلاكنا مسبحا متكاملا بجميع المرافق إلا أن هناك مشكلة تواجه الاتحاد ونشاطاته وبرامجه وهي عدم وجود حمامات سباحة في الأندية المحلية والوطنية؛ وهو ما يعرقل برامج التطوير وانتقاء المواهب، فعلى هذا الحال الاتحاد البحريني للسباحة يقوم بكل الأدوار وهو جهد كبير لا يمكن أن يفي كل شيء، إلا أننا في الوقت الحالي في طور الحديث مع عدد من الأندية الوطنية لاعادة تفعيل نشاطاتهم في رياضة السباحة كما أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة تقوم مشكورة بهذه البادرة بتفعيل دور الأندية التي تملك المسابح، نحن فعلاً بحاجة لوجود الأندية معنا في الوقت الراهن حتى نعود بمستوى السباحة البحرينية لسابق عهدها، فوجود دور للأندية سيسهل كثيراً على الاتحاد للقيام بدوره وواجباته في صقل المواهب والتركيز على عملية التطوير والمشاركات، فمسبح واحد لايكفي، والمسبح في مدينة عيسى، أي يصعب على الراغبين من محافظات أخرى الوصول إليه وخصوصاً مع ازدحامات الطرق والشوارع، إلى جانب ارتباط الصغار بالدراسة وغيرها من الأمور الأخرى، لذا لو يكون على الأقل في كل محافظة مسبح واحد كبداية سيساهم كثيراً في تطوير عجلة رياضة السباحة البحرينية، فلو أخذنا دولة الكويت الشقيقة مثالاً فهي في السباحة متقدمة جداً وتمتلك من المواهب الكثير ونتائجها متميزة فيها، والفضل يعود لوجود 9 مسابح أولمبية، لذا نتوقع أن تكون محافظة المحرق أولى المحافظات الحاضنة كونها قديمة في هذه الرياضة وفيها الكثير من المتميزين فيها وهذا سيساهم في اتساع قاعدة السباحة البحرينية.

كلمة أخيرة؟

- في كلمتي الأخيرة أبارك بداية لقيادتنا الرشيدة بعيد الفطر السعيد وللشعب البحريني وجميع المسلمين، أعاده الله علينا وعلى الجميع بالخير والبركات، واتمنى لمنتخباتنا الوطنية كل التوفيق في المشاركات المقبلة وأن تترجم خطط ومشاريع الاتحاد البحريني للسباحة بقيادة رئيس مجلس الإدارة الشيخ محمد إلى واقع قريب من خلال توافر المسابح من أجل بناء قاعدة قوية لهذه الرياضة التي أوصانا بها رسول الله الأكرم (ص)، كما اتمنى من جميع سباحينا وسباحاتنا الالتزام بالبرامج التدريبية والسعي وبذل أقصى درجات العطاء من أجل تحقيق أفضل النتائج للبحرين ورفع علمها عالياً في مختلف المحافل فالمشاركات القادمة مهمة ونسعى لتحقيق النتائج المرجوة فيها.